علاقة سيولة الدم والضغط

كتابة:
علاقة سيولة الدم والضغط

ما الذي يربط بين سيولة الدم والضغط؟ هل سيولة الدم ترفع الضغط أم تخفضه؟ تعرف على كل ما يخص علاقة سيولة الدم والضغط في المقال الآتي.

كل ما يخص علاقة سيولة الدم والضغط تجده في السطور الآتية:

علاقة سيولة الدم والضغط

لتوضيح علاقة سيولة الدم والضغط، في البداية لا بد من إخبارك عزيزي القارئ أن سيولة الدم هو مصطلح يطلق على مرض يعرف بالناعور أو الهيموفيليا (Hemophilia)، وهو اضطراب وراثي نادر يتسبب في عدم تجلط الدم بشكل طبيعي بسبب نقص في عوامل التجلط (البروتينات اللازمة لتجلط الدم)، وهذا قد يسبب حدوث نزيف تلقائي ونزيف بعد الإصابات أو الجراحة.

والآن وبالعودة لتوضيح العلاقة بين سيولة الدم والضغط، نخبرك عزيزي أنه تبين في معظم الدراسات أن سيولة الدم تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم، ولكن لم يستطع الأطباء تحديد السبب الدقيق وراء ذلك.

دراسات توضح العلاقة بين سيولة الدم والضغط

هناك العديد من الدراسات التي وضحت العلاقة بين سيولة الدم والضغط، وأحدها دراسة تم القيام بها على 193 مريضًا، وتبين فيها ما يأتي:

  • المرضى الذين يعانون من سيولة الدم أو الهيموفيليا لديهم معدلات انتشار أعلى لضغط الدم مقارنة بالأشخاص غير المصابين.
  • المرضى الذين يعانون من سيولة الدم الشديدة، والذين يخضعون للعلاج الوقائي بعوامل التخثر لديهم معدلات أعلى لارتفاع ضغط الدم مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من أشكال أخف من سيولة الدم.

كما بينت العديد من الأبحاث الوبائية أن الأفراد الذين لديهم سيولة دم هم أكثر عرضة للإصابة بارتفاع ضغط الدم، وفي أعمار أصغر مقارنة بالأشخاص من نفس العمر والجنس، والذي لا يعانون من سيولة الدم أو الهيموفيليا.

معلومات قد تهمك عن سيولة الدم

بعد أن وضحنا علاقة سيولة الدم والضغط، سوف نتطرق لتوضيح أبرز المعلومات عن سيولة الدم. يحتوي الدم على العديد من البروتينات التي تعرف بعوامل التخثر، تساعد هذه البروتينات على وقف النزيف عند التعرض لجرح ما أو إصابة من خلال العمل مع الصفائح الدموية لجعل الدم لزجًا وتشكيل جلطة دموية.

يملك الأشخاص الطبيعين مستويات طبيعية من هذه البروتينات، ولكن يملك مرضى الهيموفيليا نقصًا أو انخفاض في أحد عوامل التخثر، وفي أغلب الحالات تكون مستويات العامل الثامن (8) والعامل التاسع (9) منخفضة لديهم، وهذا ما يزيد من سيولة الدم لديهم، ويزيد من احتمالية الإصابة بالنزيف لفترة طويلة ومشاكل صحية خطيرة أخرى.

واعتمادًا على مستوى عوامل التخثر، يعاني المريض من أعراض قد تتراوح بين الخفيفة والشديدة، ولكن هذه أبرز الأعراض:

  1. نزيف الأنف الذي يستغرق وقتًا طويلًا حتى يتوقف.
  2. نزيف اللثة.
  3. نزيف من الجروح، يستمر لفترة طويلة.
  4. الإصابة بكدمات كبيرة وعميقة بسهولة.
  5. ألم وتيبس المفاصل نتيجة الإصابة بنزيف داخلي في الجسم.

يتم علاج هذه الحالة عادةً بحقن المريض بعوامل تجلط الدم المصنوعة من قبل الإنسان، والتي تتوفر على شكل أدوية. وفي الحالات المعتدلة يتم إعطاء الحقن استجابة للنزيف المطول، أما في الحالات الشديدة يتم إعطاء الحقن بشكل منتظم.

4071 مشاهدة
للأعلى للسفل
×