علامات إعراب المفعول به الأصلية
العلامات الأصليّة هي علاماتُ إعراب في اللغة العربية، والإعراب هو تغييرُ أواخر الكلمات المعربة أو هو الحركات نفسها، وقد اتّفق العلماءُ على أنّ علامات الإعراب الأصليّة أربع وهي؛ الضّمّة للرّفع، والكسرة للجرّ، والفتحة للنّصبِ، والسّكون للجزمِ، وعلاماتُ الإعرابِ هذه تظهرُ في آخر الكلمةِ المُعربة، بعد الحرف الأخير منها، ويُطلقُ النّحاة على هذا الحرفِ مصطلح حرف الإعراب.[١] المفعول به من المنصوبات، أمّا وعلامة إعرابه الأصليّة كالآتي:
- الفتحة الظّاهرة: إذا كان اسـمًا ظاهرًا صحيحَ الآخر، كقوله تعالى: {'وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٍۢ مِّن طِينٍۢ}[٢]، الإنسان: مفعول به منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظّاهرة على آخره.[٣]
- الفتحة المقدّرة: إذا انتهت الكلمة بأحد أحرفِ العلّة (الألف، الواو، الياء)، فتُقدّرعلى الألفِ للتّعذّر على نحوِ قولنا: رأيتُ موسى المجتهد، موسى: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المُقدرة على الألف للتّعذّر، وتقدّر الفتحة على الواو أو الياء للثّقل في نحو قولنا: "سمعتُ القاضي يقضي بالحقّ" القاضي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المُقدرة على الياء للثّقل.[٣]
- الفتحة المقدّرة على ما قبل الياء: إذا كان المفعول به مضافًا لياء المتكّلم، في نحو: "أعطى البائعُ أبي خبزًا"، أبي: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة المُقدرة على ما قبل ياء المتكلّم، والياء في محل جرّ بالإضافة.[٣]
علامات إعراب المفعول به الفرعية
قد ينوبُ عن علامة الرفع الأصليّة علامات إعرابيّة فرعيّة، فمثلاً ينوبُ عن الضّمّة علامات فرعيّة مثل الواو في جمع المذّكر السّالم وفي الأسماء الخمسة، وأيضًا تنوبُ الألف في المثنى عن الفتحة، وينوب عن الضّمّة ثبوت النّون في الأفعال الخمسة.
أمّا علامات النّصب فينوب عنها علامات فرعيّة، وهي الياء في جمع المذّكر السّالم وفي المثنّى، والألف في الأسماء الخمسة، والكسرة في جمعِ المؤنّث السّالم، وحذف النّون في الأفعال الخمسة، أمّا الكسرة فتنوب عنها الياء في المُثنى وفي جمع المُذكّر السّالم وفي الأسماء الخمسة، وتنوب الفتحة في الممنوعِ من الصّرف، والسّكون ينوب عنه حذف حرف العلّة من الفعلِ المُضارع المعتل الآخر، وحذف النّون في الأفعال الخمسة.[١] تكون علامة نصب المفعول به الفرعيّة:
- الياء إذا كان جمع مذّكر سالم: على نحو: رأيتُ الفلاحِين يزرعون، الفلاحِين: مفعولٌ به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه جمع مذكّر سالم. وتكون علامة نصبه الياء أيضًا إذا جاء مثنّى، في نحو: أكرمتُ طالبَين، طالبين: مفعولٌ به منصوب وعلامة نصبه الياء؛ لأنّه مثنّى والنّون عوض عن التنوين في الاسم المفرد.[٤]
- الألف إذا كان من الأسماء الخمسة: في نحو: رأيتُ أباك، أباك: مفعولٌ به منصوب، وعلامة نصبه الألف لأنّه من الأسماء الخمسة، والكاف: ضمير متصل مبنيّ في محل جر بالإضافة.[٤]
- الكسرة إذا كان جمع مؤنّث سالم: في نحو: أعطيتُ السائحاتِ دليلًا، السّائحات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة نيابة عن الفتحة؛ لأنّه جمع مؤنّث سالم.[٤]
أمثلة على علامات إعراب المفعول به
بعض الأمثلة على علامات إعراب المفعول به في اللغة العربية:
- حرّكَ خالد الغصنَ.
- حرّكَ: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- خالدُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الغصن: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- عاقبَ المدرسُ الطالبَين.
- عاقبَ: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- المدرسُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الطالِبَيْنِ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنى، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.
- كرَّمَ المديرُ المدرسِينَ.
- كرَّمَ: فعل ماض مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- المديرُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- المدرسِين: مفعول به منصوب وعلامه نصبه الياء لأنه جمع مذكر سالم، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد.
- ركبَ الطلابُ الحافلاتِ.
- ركبَ: فعل ماضٍ مبني على الفتحة الظاهرة على آخره.
- الطلابُ: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الظمة الظاهرة على آخره.
- الحافلاتِ:مفعول به منصوب وعلامة نصبة الكسرة نيابةً عن الفتح لأنه جمع مؤنث سالم.
- رأيت أباكَ.
- رأيتُ: فعل ماضٍ مبني على السكون لاتصالِهِ بتاء الفاعل المتحركة،والتاء ضمير متصل مبني على الضم في محل رفع فاعل.
- أباكَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الألف لأنه من الأسماء الخمسة، والكاف ضمير متصل في محل جر بالإضافة.
لقراءة المزيد من الأمثلة، ننصحك بالاطّلاع على هذا المقال: أمثلة على المفعول به.
المراجع
- ^ أ ب محمد خير حلواني (2013)، النحو الميسر (الطبعة 1)، دمشق- شارع الجمهوية:دار المأمون للتراث، صفحة 26، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ سورة المؤمنون، آية:12
- ^ أ ب ت محمد زرقان الفرخ، الواضح في القواعد والإعراب، صفحة 214. بتصرّف.
- ^ أ ب ت رامي تكريتي (2015)، المدخل إلى عالمِ الإعراب (الطبعة 1)، دمشق:دار الهيثم، صفحة 56. بتصرّف.