علامات اتساع عنق الرحم

اتساع عنق الرحم

عند بدء الشهر التاسع ومع اقتراب موعد الولادة قد تتسائلين متى سيبدأ المخاض! ولعل أهم علامات قرب الولادة هي اتساع عنق الرحم، وهو الممر الذي يسمح للجنين بالخروج من الرحم باتجاه المهبل إلى خارج الجسم، إذ يبدأ عنق بالرحم بالترقق والتوسع إلى أن يصل إلى عشرة سنتيمرات ليصبح جاهزًا لدفع الجنين إلى العالم الخارجي.^[١] ولكن ما هي علامات اتساع الرحم؟ وما هي المراحل التي يمر بها؟ وكيف يمكن تسريع حدوث ذلك؟ سنجيب عن هذه الأسئلة في هذا المقال.

ما هي علامات اتساع عنق الرحم، وقرب الولادة؟

هناك عدة علامات تدل على أن الرحم بدأ بالاتساع، والآتي توضيح لبعض هذه العلامات:^[٢]

نزول السدادة المخاطية والألم الشديد

وتُعد من أكثر علامات اتساع الرحم وضوحًا، إذ تلاحظ الحامل نزول إفرازات مخاطية وردية أو بنية اللون وقد تكون دموية، وهي تمثل السدادة المخاطية التي كانت تُغلق عنق الرحم لتقوم بحماية الرحم من العدوى نتيجة دخول البكتيريا، كما يتسبب نزول رأس الجنين إلى الحوض بضغط على الأعصاب وينتج عنه ألم في المهبل، ومع بداية توسع عنق الرحم تبدأ التقلصات المصحوبة بآلام أسفل البطن وأسفل الظهر.

التعب الشديد وصعوبة في التنفس

في بداية المخاض تكون المرأة قادرة على التحرك والتكلم بكل راحة، ولكن مع استمرار توسع عنق الرحم، يُصبح ذلك أكثر صعوبة، إذ يُصبح التركيز على التنفس وتحريك الورك وعلى الجنين أيضًا مع عدم االقدرة على الاهتمام بأي شئ آخر.

الخط الأرجواني

من المثير للدهشة أن بعض السيدات يلاحظن ظهور خط أرجواني يمتد من فتحة الشرج إلى أعلى شق الأرداف مع بداية المخاض ويزداد طول هذا الخط مع استمرار توسع عنق الرحم، ولكن لا تلاحظ جميع السيدات وجود ذلك.

ما هي مراحل اتساع عنق الرحم للولادة؟

يبدأ اتساع عنق الرحم من 1 سنتيمتر إلى أن يصل إلى 10 سنتيمتر ليصبح الرحم مستعدًا لعملية الولادة الطبيعية، ويمر اتساع عنق الرحم والولادة بثلاثة مراحل وهي: ^[٣]

المرحلة الأولى

وهي أطول المراحل الثلاث، وتبدأ هذه المرحلة عند الشعور بانقباضات منتظمة والتي تعمل على تمدد عنق الرحم وتليينه، لتسمح بانتقال الجنين إلى قناة الولادة، وتنقسم هذه المرحلة إلى قسمين كالآتي:

المخاض المبكر

في هذه المرحلة يبدأ عنق الرحم بالتوسع، وتشعر الحامل بانقباضات خفيفة وغير منتظمة، وتختلف مدة هذه المرحلة من امرأة لأخرى، ومن حمل لآخر أيضًًا، فقد تتراوح بين ساعات إلى عدة أيام، وغالبًًًًًًًًًًًًا ما تكون أقصر في الولادات اللاحقة. ومن المحتمل نزول السدادة المخاطية من المهبل في هذه المرحلة ( وهي السدادة التي كانت تُغلق عنق الرحم منذ بداية الحمل) وتكون على شكل إفرازات دموية أو وردية اللون.

وبما أن الانقباضات تكون خفيفة في هذه المرحلة فهي لن تؤثر كثيرًًًا في راحة الحامل وحركتها، ولتعزيز راحة الحامل يمكن اتباع ما يلي:

• ممارسة رياضة المشي.
• الاستحمام.
• الاستماع إلى موسيقى هادئة.
• تغيير الوضعية باستمرار.
• ممارسة تمارين الاسترخاء.

المخاض النشط

وهي المرحلة التي يزداد فيها توسع عنق الرحم، وتصبح الانقباضات هنا شديدة ومنتظمة وتقترب إلى بعضها البعض، وقد تشعر الحامل بتشنجات في القدم، ويزداد توسع عنق الرحم ليصل بين 6-10 سنتيمترات، وتتراوح مدة هذه المرحلة بين 4-8 ساعات تقريبًا وأحيانًا أكثر من ذلك، ومن الممكن نزول السائل الأمنيوسي في هذه المرحلة أو حتى في المرحلة السابقة. ومن الجدير بالذكر أنه يجب الذهاب إلى المستشفى فور نزول هذا السائل، ويجب محاولة الاسترخاء قدر المستطاع في هذه المرحلة مع أخذ نفس عميق باستمرار، والآتي بعض النصائح التي يمكن للحامل اتباعها في هذه المرحلة لتساعد على الاسترخاء إن استطاعت ذلك:

• أخذ حمام دافئ.
• الدحرجة على كرة مطاطية.
• العمل على التدليك الخفيف بين الانقباضات.
• المشي ووقف التنفس أثناء الانقباضات.
• تغيير الوضعية.

وفي نهاية هذه المرحلة تصبح الانقباضات متقاربة جدًا لتصل إلى 60-90 ثانية بين الواحدة والأخرى وتشعر الحامل بضغط أسفل الظهر والمستقيم، ليبدأ دفع الجنين إلى الأسفل، ويُفضل عدم محاولة الضغط مبكرًا (أي قبل اكتمال توسع عنق الرحم) لأن ذلك يؤدي إلى تعب الحامل مسبقًا وقد يسبب تضخم عنق الرحم وتأخر الولادة.

المرحلة الثانية

وهي مرحلة الولادة بالفعل، وخروج الجنين إلى العالم الخارجي، إذ يطلب الطبيب من الحامل دفع الجنين إلى الأسفل في الوقت المناسب لذلك وقد تستغرق هذه المرحلة من بضع دقائق إلى عدة ساعات، وبعد خروج الجنين إلى العالم الخارجي سيتم تتظيف مجرى التنفس للجنين إن احتاج ذلك وسيُقطع الحبل السري.

المرحلة الثالثة

وهي مرحلة نزول المشيمة، ويتبع ذلك إزالة وتنظيف ما تبقى داخل الرحم وذلك لمنع العدوى والنزيف، ويستغرق إخراج المشيمة عادة من 5-30 دقيقة وقد تمتد إلى ساعة أحيانًا، وتستمر الانقباضات في هذه المرحلة لتساعد على خروج المشيمة من الرحم ولكنها ستصبح أقل شدة وألم من السابق، وستستمر أيضًا إلى ما بعد ذلك لتساعد الرحم للعودة إلى حجمه الطبيعي، ولكي يعود حجم الرحم وعنق الرحم أيضًا للعودة إلى ما كانو عليه قبل الحمل قد يستغرق ذلك ستة أسابيع^[٤]

كيف يمكن تسريع اتساع عنق الرحم للولادة؟

يمكن تسريع اتساع عنق الرحم عن طريق الأدوية، ولكن هناك بعض الطرق أيضًا يمكن للحامل اتباعها لتساعد في ذلك، ومن هذه الطرق ما يلي:^[٥]

• التحرك والمشي وآداء ببعض الحركات اليسيطة، إذ إنّ ذلك يزيد من تدفق الدم ويساعد على تسريع اتساع عنق الرحم.
• استخدام كرة التمرين الكبيرة عن طريق الجلوس عليها والتأرجح بها مع توخي الحذر عند القيام بذلك.
• ضرورة الاسترخاء، إذ أن التوتر والقلق قد يؤخر عملية الولادة ويزيد الأمر صعوبة.
• الضحك، فذلك قد يساعد ولو قليلًا على إزالة التوتر كما يمكن للاستماع إلى الموسيقى الهادئة ومشاهدة التلفاز أن يفيد في ذلك.
• ممارسة الجماع، فإن التحفيز الجنسي قد يساعد على زيادة التوسع بالإضافة إلى أن هرمون البروستاغلاندين الموجود في السائل المنوي يُحفز ذلك.

المراجع

1. ↑ "When Labor Will Start if You're 1 Centimeter Dilated", Healthline.
2. ↑ "Cervix Dilation – 9 Signs You’re Dilating", Belly belly.
3. ↑ "Labor and delivery, postpartum care", Mayo clinic.
4. ↑ "Cervix Dilation Chart: The Stages of Labor", Healthline.
5. ↑ "How can people speed up dilation?", medicalnewstoday.