علامات ارتفاع السكر في الدم

كتابة:
علامات ارتفاع السكر في الدم

ارتفاع السكر في الدم

ارتفاع السكر في الدم يعني وجود نسبة كبيرة من السكر أو الجلوكوز في الدم، ويحدث ذلك عندما لا يستطيع الجسم إنتاج الإنسولين أو أن الجسم لا ينتج إنسولين بما فيه الكفاية، والإنسولين هرمون من الهرمونات الموجودة في الجسم ويقوم بإمتصاص الجلوكوز إلى داخل الخلايا لإستعماله كمصدر للطاقة، وارتفاع السكر في الدم يعد من المؤشرات الرئيسة لمرض السكري، وإذا لم يحافظ مريض السكري على نسبة السكر في دمه خلال اليوم فقد تتطور لديه مضاعفات خطيرة، وسيتم الحديث في هذا المقال عن علامات ارتفاع السكر في الدم وأسبابه بالإضافة إلى طرق علاجه والوقاية منه وبالتالي تحسين جودة الحياة لمرضى السكري.[١]

علامات ارتفاع السكر في الدم

لا تظهر علامات ارتفاع السكر في الدم إلا عندما ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم بشكل كبير، وعادة تكون قيمتها أكثر من 180 إلى 200 ملغ لكل ديسيلتر، وتتطور علامات ارتفاع السكر في الدم ببطىء على مدى العديد من الأيام أو الأسابيع، وكلما زادت مدة ارتفاع السكر في الدم زادت حدة الأعراض، على الرغم من أن بعض المرضى المصابين بالسكري من النوع الثاني قد لا تظهر عليهم أي من عوارض ارتفاع السكر في الدم لمدة طويلة، ويوجد نوعان من العلامات وهي العلامات التي تظهر مبكرًا والعلامات التي تظهر متأخرة ويمكن تقسيمهم كما يأتي:[٢]

  • العلامات المبكرة: تمييز العلامات والعوارض المبكرة لارتفاع السكر في الدم قد يستطيع المساعدة في علاج الحالة بطريقة سريعة وأكثر كفاءة و أقل ضرر على المريض، وعلى ذلك فيجب الحذر من بعض العلامات مثل ما يأتي:[٢]
  • التبول المتكرر.
  • زيادة الشعور بالعطش.
  • الرؤية غير الواضحة.
  • الإرهاق.
  • الصداع.
  • العلامات المتأخرة: إذا لم تتعالج علامات ارتفاع السكر في الدم، فقد تسبب تكون الأحماض السامة أو ما يسمى بالكيتون وتراكمها في الدم والبول ويؤدي بالنهاية إلى ما يسمى بالحماض الكيتوني، وتتضمن هذه العوارض والعلامات المتأخرة ما يأتي:[٢]
  • تكون رائحة النفس تشبه رائحة الفواكة.
  • التقيؤ أو الغثيان.
  • ضيق في التنفس.
  • نشفان في الفم.
  • ضعف الجسم.
  • الإرتباك والتشويش.
  • الغيبوبة.
  • وجع في البطن.

أسباب ارتفاع السكر في الدم

خلال عملية الهضم يقوم الجسم بتكسير الكربوهيدرات من الطعام مثل الرز والمعكرونة إلى جزيئات سكر مختلفة وأحد هذه الجزيئات الجلوكوز، وهو المصدر الرئيس للطاقة في الجسم، ويتم امتصاص الجلوكوز بشكل مباشر إلى مجرى الدم بعد الأكل ولكن لا يستطيع الجلوكوز الدخول إلى خلايا المتواجدة في الأنسجة إلا بمساعدة هرمون الإنسولين، وهو هرمون يقوم البنكرياس بإفرازه، وعندما ترتفع نسبة السكر في الدم ترسل إشارة للبنكرياس بإفراز الإنسولين، ومن ثم يقوم الإنسولين بفتح الخلايا حتى يتمكن الجلوكوز من الدخول إلى الخلايا وتزويدهم بالطاقة اللازمة لأداء وظائفها بشكل صحيح، وإذا وجد أي جلوكوز زائد عن الحاجة فيتم تخزينه في الكبد والعضلات على شكل جلايكوجين، وبالتالي تقوم هذه العملية بخفض مستوى الجلوكوز في مجرى الدم وتمنع وصوله لنسبة خطيرة قد تسبب علامات ارتفاع السكر في الدم، ومن ثم يرجع مستوى السكر في الدم للحد الطبيعي.[٢]

إن لمرض السكري القدرة على إخفاء أثر الإنسولين في الجسم إما لأن البنكرياس غير قادر على إنتاج ما يكفي من الإنسولين كما في النوع الأول من السكري، أو لأن الجسم مقاوم لآثار الإنسولين أو لا ينتج كمية كافية من الإنسولين لإبقاء نسبة طبيعية من الجلوكوز في الجسم كما في النوع الثاني من السكري، ونتيجة لذلك قد يتراكم الجلوكوز في مجرى الدم ويسبب ارتفاع في مستوى السكر في الدم.[٢]

علاج ارتفاع السكر في الدم

لا يوجد علاج معين لمرض السكري، وإنما يساعد تغيير نمط الحياة بأكملها للحفاظ على جودة حياة المريض، ومع أن إدارة مرض السكري مُتطلب مستمر ويستمر عادة مدى الحياة، ولكن يستطيع مريض السكري إتخاذ خطوات نحو التقليل من تصاعد السكر بشكل مفاجئ مسببًا علامات ارتفاع السكر في الدم، وتتضمن هذه الخطوات ما يأتي:[١]

  • ممارسة الرياضة: النشاط الحركي يمكن أن يستعمل الجلوكوز الزائد في الدم، ولكن إذا وجد المريض الذي يعاني من ارتفاع حاد في نسبة السكر في الجسم كيتونات في البول، فيجب تجنب ممارسة الرياضة لأن ممارسة الرياضة ستتسبب في تحطيم المزيد من الدهون وقد تسرع عملية الحماض الكيتونية.
  • الإعتدال في نمط الغذاء: أكل كمية أقل من الطعام في أوقات الوجبات خلال اليوم، بالإضافة إلى التركيز على الأطعمة التي تحتوي على نسبة منخفضة من السكر يحافظ على مستوى الجلوكوز بنسبة يستطيع الجسم تحملها، وقد يستطيع خبير التغذية مساعدة المريض في التكيف على نمط الغذاء الجديد بطريقة تدريجية وصحية تعود بالنفع على المريض.
  • تغيير الأدوية: قد ينصح الطبيب بتغيير أوقات تناول الدواء أو نوع الدواء ونوع الإنسولين؛ وهو الهرمون المنظم للجلوكوز الذي يأخذه المريض إذا لم يلاحظ الطبيب إنخفاضًا بنسبة السكر في الدم كما يجب.

الوقاية من ارتفاع السكر في الدم

إن إدارة مرض السكري الجيدة والمراقبة الحذرة لمستوى السكر في الدم كلاهما، طرق فعالة للوقاية أو لمنع حصول علامات ارتفاع السكر في الدم قبل أن يصبح الوضع أسوأ مما هو عليه، وفي ما يأتي بعض هذه الطرق:[٣]

  • الفحص الدائم: يجب على المريض فحص وتسجيل نسبة السكر في الجسم بطريقة منتظمة يوميًا، ويجب على المريض مشاركة الطبيب بالنتائج عند كل موعد.
  • تناول الكربوهيدرات باعتدال: معرفة كمية الكربوهيدرات التي يتناولها المريض يوميًا عند كل وجبة رئيسة وعند كل وجبة خفيفة، ويجب أن يحافظ المصاب على الكمية الموصي بها من خبير التغذية أو الطبيب.
  • الذكاء تجاه المرض: ويعني ذلك أن يكون للمريض خطة للتنفيذ إذا ارتفعت نسبة السكر لدرجة معينة، وأخذ الدواء كما هو موصوف من الطبيب.
  • ارتداء الهوية الطبية: وقد تكون الهوية الطبية على شكل سوار طبي أو قلادة طبية وتساعد على إنذار الحالات الطارئة إذا كان هناك مشكلة كبيرة.

المراجع

  1. ^ أ ب "What to know about hyperglycemia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Hyperglycemia in diabetes", www.mayoclinic.org, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  3. "Hyperglycemia and Type 2 Diabetes", www.healthline.com, Retrieved 18-11-2019. Edited.
5727 مشاهدة
للأعلى للسفل
×