علامات الاجهاض

كتابة:
علامات الاجهاض

الإجهاض

الإجهاض فقد الحمل داخل الرحم الذي يحدث قبل الأسبوع العشرين من الحمل، فحوالي (8-20)% من النساء يتعرضن للإجهاض في وقت ما قبل 20 أسبوعًا من الحمل، أمّا 80% من هذه الحالات تحدث في أوّل 12 أسبوعًا من الحمل، ولكنّ المعدل الفعلي للإجهاض أعلى من ذلك؛ لأنّ الكثير من النساء يعانين من الإجهاض المبكر قبل إدراك وجود حمل،[١] ووجدت نتائج إحدى الدراسات التي أُجرِيَ فيها فحص مستويات هرمونات المرأة كل يوم واكتشاف الحمل المبكر يقلّل من معدل الإجهاض الكلي بنسبة 31%.[٢]


أعراض الإجهاض

يُذكَر عدد من أبرز أعراض الإجهاض على النحو الآتي:


أعراض الإجهاض المُبكرة

من أهم الأعراض المبكّرة للإجهاض الآتي:[٣]

  • الشعور بالمغص.
  • الشُعور بألم في البطن ومنطقة الحوض.
  • نزيف من المِهبل.
  • إفرازات من المهبل؛ وتشمل: السوائل والأنسجة.
  • فقد مفاجئ في الشّعور بأعراض الحمل؛ بما في ذلك: الشُّعور بالغثيان، والاستفراغ، ونزيف الانغراس، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه الأعراض تختفي طبيعيًا مع نهاية الثلث الأول من الحمل، لكنّ اختفاء هذه الأعراض بشكل مفاجئ قد يشير إلى الإجهاض.

عادةً ما تزداد شدة الألم والمغص والنزيف المهبلي مع الوقت، ولكن تجب الإِشارة إلى أنّه في العديد من الحالات لا تعاني النساء المصابات بأيٍّ من هذه الأعراض، ويُكتَشَف الإجهاض عند الخضوع للفحص بالأشعة فوق الصوتية -السونار-، كما من الضروري التنويه أنّ هذه الأعراض قد تحدث خلال الحمل الطبيعي دون وجود إجهاض؛ لذا من الضروري دائمًا اللجوء إلى استشارة الطبيب عند الإصابة بأيٍّ من هذه الأعراض.[٣]


أعراض الإجهاض المُتأخرة

قد تتشابه أعراض الإجهاض المُبكرة مع أعراض الإجهاض المُتأخرة -تلك التي تحدث في وقت أقرب من الأسبوع العشرين من الحمل خلال الثلث الثاني من الحمل عادةً-، ولكن هناك اختلافات في خصائِص هذه الأعراض، والتي تتضّمن:[٣]

  • زيادة النزيف والإفرازات المهبليّة؛ إذ قد تُلاحظ الحامل في الأعراض المُتأخرة زيادة الإفرازات المهبليّة إضافة إلى وجود تجلّطات دموية سميكة وكبيرة الحجم خلال الثّلث الأول من الحمل، لكن تجب الإشارة إلى أنّ النزيف الخفيف في الثُلث الأول من الحمل أمر شائع، وقد لا يَدلّ على الإجهاض.
  • ألم شديد في البطن؛ حيث آلام البطن وتقلصاتها من الأعراض الشائعة للإجهاض، ولكن قد تشعر المرأة بألم شديد وتقلصات مُتكررة التي قد لا يَخِفّ شدّتها بتناول المُسكنات أو بالاستحمام بمياه دافئة في حال الإجهاض.
  • ألم شديد في الظهّر؛ إذ قد تختلف آلام الظهّر المعتادة أثناء الحمل عن آلام الظهر المُرتبطة بالإجهاض، فقد تشعر المرأة بألم شديد أسفل الظهر في حال الإجهاض، والذي ينتج من انقباض العضلات لإخراج الجنين الميت خارج الجسم.
  • فقد حركة الجنين؛ إذ تبدأ الحامل الشعور بحركة الجنين في الأسبوع ما بين (18-20)، وقد يشعر بعضهم في حركة الجنين من الأسبوع السادس عشر من الحمل، ولكنّ فقد حركة الجنين في هذا الوقت قد يدلّ على الإجهاض أو وجود مشكلات أخرى مرتبطة بالحمل؛ لذا فعند شعور الحامل بقلّة حركة الجنين أو فقد الحركة تجب مراجعة المستشفى بشكل فوري.


أنواع الإجهاض

من أهم أنواع الإجهاض ما يأتي ذكره:[٤]

  • الإجهاض المُنذر: في هذا النوع يبدو عنق الرحم مغلقًا، ومن أهم أعراضه الشعور بتقلّصات أو ألم في الظهر مع نزيف طفيف.
  • الإجهاض غير الكامل: هذا النوع من الإجهاض يصاحبه ألم بالبطن أو الظهر مصحوب بالنزيف في عنق الرحم المفتوح، وقد يستمر النزيف والتشنجات في حال لم يكتمل الإجهاض.
  • الإجهاض الكامل: يحدث عند إخراج الجنين والأغشية المُصاحبة خارج الرحم، ففي هذا النوع يحدث التعافي بسرعة من حيث النزيف والألم والتقلصات، إذ يؤكّد الإجهاض الكامل عن طريق فحص الموجات فوق الصوتية أو عن طريق الكشط الجراحي (D&C).
  • الإجهاض المفقود: هو الإجهاض دون معرفة المرأة بذلك، وهو عندما يحدث الموت الجنيني، ولكن لا يوجد أي طرد للجنين، وغالبًا لا يُعرَف مُسبِّبات حدوث ذلك؛ فمن أهم علامات هذا النوع غياب نبضات قلب الجنين عند إجراء الفحص بالموجات فوق الصوتية.
  • الإجهاض المتكرر (RM): هو وجود ثلاث أو أكثر حالات إجهاض متكررة على التوالي خلال الثلث الأول من الحمل، إذ يؤثر هذا في 1% من الأزواج الذين يحاولون الحمل.


أسباب الإجهاض

من أهم أسباب الإجهاض تشوّهات أو خلل في كروموسومات الجنين الناتج من تلف في البويضة أو الحيوانات المنوية، أو التلف الذي يحدث بسبب خلل أثناء عمليات انقسام البويضة المُخصَبة، ولكن في كثير من الحالات قد لا يستطيع الطبيب تحديد السبب، ومن العوامل المُحتملة التي تؤدي إلى الإجهاض:[٤]

  • مشكلات في الهرمونات أثناء الحمل.
  • التعرّض للعدوى أثناء الحمل.
  • اضطرابات في صحة الأم.
  • التدخين.
  • تعاطي المخدرات.
  • سوء التغذية أثناء الحمل؛ مثل: الإفراط في شرب الكافيين.
  • التعرّض للإشعاعات أو المواد السامّة أثناء الحمل.
  • اضطرابات مؤدية إلى عدم زرع البويضة في بِطانة الرّحم بشكل الصحيح.
  • التعرض لصدمة أو حادثة مُعينة أدّت إلى الإجهاض.
  • عمر الأم الحامل قد يزيد من خطر التعرّض للإجهاض.


كيف تُخفّف أعراض الإجهاض؟

يُخفَّف من أعراض الإجهاض باستخدام العلاجات المناسبة التي تشمل:[٥]

  • العلاج بالأدوية: الذي يساعد في تسريع عملية تمرير أنسجة الجنين إلى خارج الجسم، فيفيد الدواء في ذلك خلال ساعات قليلة -قد تصل إلى يوم أو يومين أحيانًا- في حال الإجهاض غير الكامل، أمّا بالنسبة للإجهاض المفقود فيستغرق ما يصل إلى أسبوعين وأحيانًا أطول، ولكن لا يوصَى باستخدام هذا العلاج للحمل الذي يزيد عمره على تسعة أسابيع تقريبًا، أو في حال وجود نزيف شديد أو عدوى، فمن أهم الأمور الواجبة معرفتها عن العلاج بالدواء:
    • بعد أخذ الدواء تُمرَّر أنسجة الحمل بعد أربع إلى ست ساعات، وخلال هذه المدة قد تكون الأم في المستشفى، وإذا لم يُجرَ التمرير فقد تعود الأم إلى المنزل للانتظار حتى تُمرَّر أنسجة الجنين.
    • للدواء بعض الآثار الجانبية المزعجة، والتي تختفي غالبًا في غضون ساعات قليلة؛ مثل: الغثيان والإستفراغ والإسهال والحمى والقشعريرة.
    • ابتلاع الأقراص أو إذابتها تحت اللسان أو إدخالها في المهبل، ومن الضروري اتباع تعليمات الطبيب بدقة.
    • بعد استخدام الدواء قد يحدث بعض النزيف المُشابه للدورة الشهرية، بالإضافة إلى حدوث تقلصات قوية تشابه آلام الدورة الشهرية، خاصةً في الوقت الذي تُمرَّر فيه الأنسجة إلى خارج الجسم، وتُستخدَم الفوط الصحية وتؤخذ أقراص مسكنة للألم؛ مثل: الباراسيتامول.
  • العلاج الجراحي (D&C): يُلجأ إليه في حال وجود النزيف الشجيج، أو في حال الإصابة بالعدوى، أو في حال فشل العلاجات العلاجات الدوائية، ويُشار إلى هذا الإجراء الجراحي باسم (الكشط الجراحي)، وتُجرى هذه العملية تحت التخدير الكامل، ويُفتَح عنق الرحم برفق عبر المهبل وتُزال أنسجة الحمل المتبقية وتستغرق من خمس إلى عشر دقائق فقط، ولكن قد تحتاج الأم إلى البقاء في المستشفى لمدة تتراوح من أربع إلى خمس ساعات. ويُقضى معظم هذا الوقت في الانتظار والتعافي، ولكن هناك العديد من المخاطر، ومن أهمها:[٥]
    • بقاء بعض الأنسجة في الرحم، الذي يسبب حدوث نزيف شديد، وتحتاج فيه الأم إلى تكرار العملية.
    • الإصابة بالعدوى التي قد تُعالج بالمضادات الحيوية.
    • إحداث ثقب عنق الرحم أو في الرحم، وهي من الحالات النادرة التي قد تصاب فيها 1 من 1000 حالة، وتبدو صغيرة للغاية تُشفى من تلقاء نفسها.
    • نزيف شديد، وهو من الحالات النادرة.
    • مخاطر التخدير، وهو من الحالات النادرة.


ما الآثار النفسية المحتملة للإجهاض؟ وكيف يجرى التعامل معها؟

أثبتت دراسة أنّ الإجهاض يؤدي إلى حدوث مشكلات نفسية؛ مثل: الاكتئاب، والقلق، واضطراب ما بعد الصدمة، (PTSD)[٦] وقد تعاني الأم من صعوبة في النوم، والبكاء، والشعور بانخفاض الطاقة، وقد يُطلَب من الأم الدعم من خلال:[٧]

  • التواصل مع الآخرين؛ كأفراد العائلة والأصدقاء للحصول على المساعدة، وإخبارهم بما تشعر به.
  • تخزين أي تذكارات أو ملابس حمل أو مستلزمات أطفال حتى تصبح المرأة قادرة على رؤيتها مرة أخرى.
  • العلاج النفسي، الذي يساعد في التقليل من مشاعر الحزن في التعامل مع مشاعر الاكتئاب أو الفقد أو الشعور بالذنب.
  • الانضمام في مجموعات عبر الإنترنت إلى نساء أخريات يعانين من الألم ذاته.


أسئلة شائعة عن الإجهاض

ما الأسابيع الأكثر خطورة للإصابة بالإجهاض؟

تحدث 80% من حالات الإجهاض في الثلث الأول من الحمل في الأسابيع من 0-13، وبنسبة 1-5% في الثلث الثاني.[٨]


كم يستمر الإجهاض؟

يختلف الإجهاض من امرأة لأخرى اعتمادًا على العديد من العوامل؛ كمدة الحمل، والحمل بأكثر من جنين، والوقت المستغرق لخروج أنسجة الجنين والمشيمة، فقد تتعرّض المرأة في وقت مبكر من حملها للإجهاض، ولا يوجد هناك سوى النزيف والتقلصات لبضع ساعات، ولكنّ امرأة أُخرى قد يستمر معها الإجهاض والنزيف إلى أسبوع أو أسبوعين.[٩]


ما لون دم الإجهاض؟

يتراوح لون الدم أثناء الإجهاض من الوردي إلى الأحمر إلى البني، فالدّم الأحمر ذلك الذي يخرج من الجسم بسرعة، أمّا الدم البني فهو الموجود في الرحم منذ مدة، وربما توجد إفرازات لونها قريب من الأسود أثناء الإجهاض.[١٠]


هل يحدث الحمل مرة أُخرى بعد الإجهاض؟

يحدث الإجهاض لمرة واحدة دون تكرار؛ مما يعني إمكانية الحمل بعد الإجهاض في الغالبية العظمى من الحالات، ولكن يجب وضع خطة للحمل تحت إشراف طبيب، وفي حال تكرَّر الإجهاض مرتين أو أكثر على التوالي فتجب مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات للكشف عن المُسبِّبات.[٧]


المراجع

  1. "Patient education: Miscarriage (Beyond the Basics)", uptodate, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  2. A J Wilcox, C R Weinberg, J F O'Connor, etal (1988), "Incidence of Early Loss of Pregnancy", N Engl J Med, Issue 319, Folder 4, Page 189-194. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Signs of Miscarriage", ada, Retrieved 7-6-2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Miscarriage", americanpregnancy, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Treating miscarriage", thewomens, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  6. "The PIEPE study: looking at the psychological effects of miscarriage", tommys, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  7. ^ أ ب Jacquelyn Cafasso, "Everything You Need to Know About Miscarriage"، healthline, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  8. Rena Goldman, "A Breakdown of Miscarriage Rates by Week"، healthline, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  9. "How Long Does a Miscarriage Last?", healthline, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  10. Ashley Marcin, "What Does a Miscarriage Look Like?"، healthline, Retrieved 20-5-2020. Edited.
5969 مشاهدة
للأعلى للسفل
×