محتويات
الإجهاض
يُعرَف الإجهاض بأنّه فقد الحمل بصورة تلقائيّة قبل الأسبوع العشرين، وتنتهي 10-25 في المئة من حالات الحمل بفقده، لكن في الغالب فإنّ العدد الحقيقي أكبر؛ إذ تبلغ النسبة 50-75 في المئة؛ لأنّه يحدث عادةً بعد مرور مدة قصيرة على انغراس البويضة قبل أن تُدرك المرأة أنّها حامل. يحدث في هذه الحالة نزيف في المدة المتوقعة للدورة الشهرية، ويحدث الإجهاض عادةً في الأسبوع 13 من الحمل، وتُعدّ أسباب حدوثه مختلفة، إلًا أنَّه غالبًا لا يوجد سبب محدد، ويُعدّ خلل الجينات من أهم الأسباب خلال الثلث الأول من الحمل. وهناك العديد من العلامات التي تدلّ على حدوثه؛ إذ تشعر الحامل بألم في الظهر قد يأتي خفيفًا أو حادًا، وتشعر بتقلصات شديدة تحدث كل 5 -20 دقيقة، كما قد يحدث نزيف مهبل أحمر أو بُنّي، وتخرج من المهبل أنسجة، وتقلّ أعراض الحمل.[١]
أعراض الإجهاض في الشعر الأول
تُصاب الحوامل بنزف في المهبل في بعض الأحيان، ولا يؤدي في الحالات جميعها إلى فقدان الجنين، إذ يحدث نزف القليل من الدم أثناء الحمل لدى 20-30 في المئة من النساء الحوامل، ويُشير النزف المهبلي الغزير الذي ترافقه تشنجات شديدة إلى حدوث الإجهاض، وهو أولّ العلامات في أغلب الأحيان. وأحيانًا قد يحدث الإجهاض من دون وجود نزيف. وتجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب عند حدوث أيّ نزف خلال الحمل، أو اختفاء أعراض الحمل، أو تشنجات، أو عدم الشعور بحركة الجنين، كما يُفضّل اللجوء إلى الرعاية الطارئة في ظهر كان النزف شديدًا ومؤلمًا، وتوجد للإجهاض أعراض أخرى غير النزف المهبلي، ومن ضمنها ما يلي ذكره:[٢]
- تقلّ أعراض الحمل بشكل مباشر؛ بسبب حدوث اضطراب في الهرمونات.
- تقلّ حركة الجنين في حال حدوث الإجهاض في الثلث الثاني من الحمل.
- تشنجات وتقلّصات شديدة.
- تخرج من المهبل خثرات من الدم وأنسجة.
أسباب الإجهاض في الشهر الأول
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإجهاض عند المرأة الحامل، ومن ضمنها ما يلي ذكره:[٣]
- خلل الجينات أو الكروموسومات، تحدث أغلب حالات الإجهاض بسبب حدوث هذا النوع من الخلل، إذ تحدث أخطاء أثناء انقسام خلايا الجنين تؤدي إلى عدم نموّ الجنين بشكل طبيعي، ويؤدي خلل الكروموسومات إلى ما يلي:
- عدم تكوّن جنين بسبب وجود بويضة تالفة.
- موت الجنين، الذي يتكوّن لكنّه يتوقف عن النّمو عند حدّ معين ويموت قبل ظهور أيّ أعراض لفقدان الحمل.
- الحمل العنقودي، إذ تأتي مجموعتا الكروموسومات من الأب والأم، ويؤدي ذلك إلى نمو غير طبيعي للمشيمة، بالتالي عدم نموّ الجنين، كما قد يؤدي خلل الكروموسومات إلى الإصابة بالحمل العنقودي الجزئي، وهو حمل غير طبيعي يرتبط باضطرابات في المشيمة، ويصبح الجنين مُشوّهًا.
- الظروف المرضيّة للأم، يوجد العديد من الظروف والمشاكل التي تعاني منها الأم وقد تؤدي إلى حدوث الإجهاض؛ مثل:
- الإصابة بداء السكري غير المسيطر عليه.
- وجود خلل في الهرمونات.
- خلل في الغدّة الدرقية لدى.
- الإصابة بمشاكل في الرّحم أو عنق الرحم.
تجدر الإشارة إلى أنّ ممارسة الأم الحامل للأنشطة الرياضيّة؛ مثل: الرّكض، أو ركوب الدراجات، أو استمرارها في العمل بشرط عدم التعرّض للمواد الكيميائية الضارّة أو الإشعاع، كذلك الجماع كلها لا تؤدي إلى حدوث إجهاض الحمل.
عوامل الخطورة لحدوث الإجهاض في الشهر الأول
يوجد العديد من العوامل التي تزيد من احتماليّة حدوث الإجهاض، ومن أبرزها ما يلي ذكره:[٣]
- تكرار الإجهاض، تُعدّ النساء اللاتي تعرّضن للإجهاض مرتين متتاليتين أو أكثر أشدّ عرضة له.
- العمر، حيث اللواتي تتجاوز أعمارهن 35 عامًا أكثر عرضة لحدوثه، وكلما زاد العمر تزداد احتمالية حدوث الإجهاض.
- الأمراض المزمنة، تزداد الاحتمالية عند النساء ممن يعانين من أمراض مزمنة؛ مثل: مرض السّكري غير المسيطر عليه.
- التدخين، أو تناول الكحول، أو تعاطي المخدرات، إذ يزيد التدخين، أو تناول الكحول والمخدرات من احتمالية حدوثه.
- بعض اختبارات ما قبل الولادة؛ مثل: بعض الاختبارات الجينية، إذ تؤخذ عينة من خلايا المشيمة، وهذه الاختبارات ترفع احتمال الإصابة بالإجهاض.
- الوزن، إذ يزيد نقصانه أو زيادته من خطر التعرض لفقد الحمل.
الوقاية من الإجهاض في الشهر الأول
يُعدّ سبب حدوث الإجهاض في أغلب الحالات غير معروف وغير قابل للمنع، إلّا أنّ هناك العديد من الإجراءات المتبعة للحفاظ على حمل طبيعي، ولعلّ من أهمها ما يلي:[٤][١]
- حصول الحامل على الرعاية الطبيّة والصحيّة.
- تجنّب تناول الكحول، أو التدخين، أو الأدوية.
- الحفاظ على الوزن الصحي قبل حدوث الحمل أو أثناءه.
- اتباع الإجراءات الصّحية التي تمنع الإصابة بالعدوى؛ مثل: غسل اليدين، أو الابتعاد عن الأشخاص المصابين بالعدوى.
- الحدّ من كمّية الكافيين التي تتناولها الحامل فلا لا تتجاوز 250 مليغرامًا يوميًا.
- تناول فيتامينات ما قبل الولادة للتأكد من حصول الجنين على المواد المُغذّية الضرورية له.
- تناول الطعام الصّحي المتوازن، والإكثار من الخضروات والفواكه.
- التّحكم بالشعور بالتوتر.
- تناول المكملات الغذائية التي تحتوي على حمض الفوليك.
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم.
أنواع الإجهاض
يوحد العديد من أنواع الإجهاض التي تصيب المرأة وجنينها خلال مرحلة الحمل، ولعل من أهم هذه الأنواع ما يلي ذكره:[٥]
- الإجهاض المهدّد للحياة، يحدث هذا النوع من الإجهاض عندما توجد دقات نبض الجنين وعنق الرّحم مغلق، إلّا أنّ الحامل تعاني من النزيف مع الشعور بألم خفيف أو من دون ألم.
- الإجهاض المُحتَم، الذي يحدث عند ملاحظة أنّ عنق الرّحم مفتوح عبر الفحص، وتعاني الحامل من المغص والنزيف.
- الإجهاض في حالة البويضة التالفة، إذ يصيب الجنين في المراحل المبكرة من الحمل، إذ إنّ أنسجة الجنين لم تتكوّن بشكل سليم.
- الإجهاض الفائت أو الإجهاض المفقود، يحدث عندما يموت الجنين، أو يتوقف عن النّمو، إلّا أنّه يبقى داخل الجسم، إذ تفقد الحامل عندها الشعور بالحمل.
- الإجهاض غير المكتمل، الذي يحدث لكن دون أن تخرج الأنسجة المتعلّقة بالحمل كلها من جسم المرأة.
- الإجهاض المكتمل، إذ تخرج الأنسجة المتعلّقة بالحمل كلها من الجسم.
المراجع
- ^ أ ب "Miscarriage", americanpregnancy.org, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ "What are the miscarriage rates by week?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ^ أ ب "Miscarriage", www.mayoclinic.org, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Miscarriage", www.healthline.com, Retrieved 29-10-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriages", kidshealth.org, Retrieved 29-10-2019. Edited.