الجر
أحد أحكام الإعراب الأربعة (الرفع والنصب والجر والجزم)، ويختص الاسم بقبول حكم الجر فالفعل لا يأتي مجروراً وكذلك الحرف، ويأخذ الاسم حكم الجر إذا وقع بإحدى ثلاث حالات:[١]
- أن يكون اسماً مجروراً: ويكون الاسم بهذه الحالة إذا جاء بعد أحد حروف الجر ومن الأمثلة: الرجل في البيت، فكلمة البيت اسم مجرور لأن جاء بعد حرف الجر.
- أن يكون مضافاً إليه: ويكون الاسم بهذه الحالة إذا جاء بعد مضاف ومن الأمثلة: ذهبت إلى حديقة المدينة، فكلمة المدينة مضاف إليه مجرور.
- أن يكون تابعاً لمجرور: ويكون الاسم بهذه الحالة إذا كان تابعًا لاسمٍ مجرور كأن يكون نعتاً لمجرور ومن الأمثلة: اشتريت من البائع اللطيف، فكلمة اللطيف مجرورة لأنها جاءت نعتاً لمجرور.
التنوين
نونٌ ساكنة تلحق الاسم لفظاً وتقارقه كتابةً، والتنوين يلفظ نوناً ويكتب على شكل حركتين (-ٌ، -ً، -ٍ) فكل كلمةٍ يدخلها التنوين تكون اسماً وللتنوين أنواع أهمها:[٢]
- تنوين التمكين: ويلحق الاسم المُعرب المُتصرف ككلمة طاولة، وبيت وهو العلامة المقصودة للدلالة على الاسم.
- تنوين التنكير: ويلحق الاسم المبني للدلالة على التنكير كقولنا: مررت بسيويه وسيبويهٍ آخر، فالتنوين في كلمة سيبويه الثانية تنوين التنكير يدل على اسمٍ نكرة.
- تنوين المقابلة: وهو التنوين الذي يلحق جمع المؤنث السالم لمقابلته بجمع المذكر السالم فالتنوين في كلمة مسلماتٌ يقابل النون في كلمة والمسلمون ومن هنا سمي تنوين المقابلة.
- تنوين الترنم: وهو التنوين الذي يلحق آخر القوافي في الشعر لمناسبة الوزن الشعري وهو ضرورةٌ شعرية وليس من علامات الاسم فقد يلحق الفعل والحرف.
النداء
أسلوب النداء من أساليب العربية يعني استدعاء شخصٍ، ومن علامات الأسماء أن تكون منادى، وهو الاسم الذي يأتي بعد إحدى أدوات النداء وهي (يا، أيا،أيْ، الهمزة) كقولنا: يا أخي، أيا عاقلُ، أيْ بني، أمحمدُ، فجميع هذه الكلمات أسماء لأنها جاءت بعد أداة نداء.[١]
دخول (أل) التعريف
حرفٌ من حروف المعاني يدل على التعريف يدخل على النكرة ويحولها لمعرفة كقولنا: الرجل، البيت... وهو علامةٌ من علامات الاسم وله أنواع:[٣]
- (أل) التي لبيان الجنس: ككلمة الرجل، فأل هنا تدل على جنس الرجال.
- (أل) العهدية ولها قسمان:
- العهد الذكري: كقوله تعالى: (كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولًا ** فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ)[٤]، فكلمة الرسول تعني الرسول المذكور سابقاً.
- العهد الذهني: كقوله تعالى: (ذلِكَ الْكِتابُ لَا رَيْبَ فِيهِ)[٥]، فكلمة الكتاب لم تذكر من قبل ولكن هناك عهد ذهني بين المتكلم والمخاطب فكلمة الكتاب تدل على القرآن مع أنه لم يتقدم له ذكر.
- (أل) الموصولة: وهي ليست من علامات الاسم بل تدخل على الفعل كقول الفرزدق: ما أنت بالحكم الترضى حكومته، فهذه ليست للتعريف فهي موصولة والمعنى ما أنت بالحكم الذي ترضى حكومته.
الإسناد
وهو الإضافة للاسم على سبيل الإخبار كقولنا: الجنة غالية؛ فأخبرنا بالغلاء عن الجنة وقولنا: الحديقة جميلة؛ فأخبرنا بالجمال عن الحديقة وبعبارةٍ أخرى يمكننا القول أسندنا الغلاء إلى الجنة والجمال إلى الحديقة، وهو من أظهر علامات الاسم وبه تعرف اسمية الأسماء المبنية كالضمائر كقولنا: قمْتَ، أسندنا القيام للمخاطب، ومثل هذه الأسماء لا تعرف اسميتها إلا بالإسناد فالتاء لا تدخل عليها (أل) التعريف أو النداء، ولا تأتي في محل جر، وبه يمكن الاستغناء عن بقية العلامات حيث أنها العلامة التي تصلح لكل اسمٍ سواءً كان مُعرَباً أو مبنياً.[١]
والمبنيات هي الضمائر المنفصلة (هو، هي، هما، هم، هن، أنا، نحن، أنتَ، أنتِ، أنتما، أنتم، أنتن) والضمائر المتصلة (تاء المتكلم، تاء المخاطب، تاء المخاطبة، ألف الاثنين، نا الجماعة، نون النسوة) وأسماء الإشارة (هذا، هذه، هذان، هذين، هاتان، هاتين، هؤلاء) والأسماء الموصولة (الذي، التي، اللذان،الذَين، اللتان، اللتين، اللذِين، اللواتي) وغيرها.[١]
دخول أحد حروف الجر
الاسم من علاماته دخول أحد حروف الجر عليه وأشهرها: من وإلى وعن وفي والباء واللام وحروف القسم، كقولنا: سافرت من عمان إلى الزرقاء، والأفلام في الصندوق، وتجاوزت عن خطئك، والبيت لأخي، وحروف القسم هي الواو والباء والتاء كقولنا: والله، وبالله، وتالله؛ فالكلمات: عمان والزرقاء والصندوق وخطئك وأخي واسم الجلالة هي جميعها أسماء لدخول حروف الجر عليها.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ابن عقيل، شرح ابن عيل على ألفية ابن مالك، صفحة 1- 21. بتصرّف.
- ↑ ابن هشام، أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، صفحة 1- 37-39. بتصرّف.
- ↑ خالد الأزهري، التصريح بمضمون التوضيح، صفحة 32. بتصرّف.
- ↑ سورة المزمل، آية:15-16
- ↑ سورة البقرة، آية:2
- ↑ شرف الدين العمريطي، الدرة البهية بنظم الآجرومية، صفحة 2. بتصرّف.