محتويات
ظهور الصفات الجنسية الثانوية والتغيرات الجسدية التي تحدث مبكرًا من أهم علامات البلوغ المبكر عند البنات، وهذا ما سيتم تفصيله في المقال الآتي.
البلوغ المبكر عند البنات (Precocious puberty) يحدث عندما تظهر علامات النضج الجسدي والجنسي عند في سن مبكر، ومن خلال الآتي سنذكر أبرز علامات البلوغ المبكر عند البنات، وبعض التفاصيل الهامة حول هذه الحالة:
علامات البلوغ المبكر عند البنات
غالبًا ما تظهر علامات البلوغ المبكر عند البنات قبل دخولهم عامهم الثامن، والتي تتضمن ما يأتي:
- تطور ونمو الثدي، وقد يحدث في بداية الأمر في جانب واحد، وعادة ما تكون هذه العلامة الأولى التي تشير للبلوغ المبكر عند البنات.
- نمو شعر الإبط أو العانة، وقد يحدث ذلك قبل أو بعد بروز الثدي.
- اكتساب رائحة عرق البالغين.
- خروج إفرازات من المهبل.
- الحيض، والإباضة، وغالبًا ما يحدث ذلك بعد فترة زمنية قد تتراوح من سنتين إلى ثلاث سنوات من بداية ظهور الثدي.
- ظهور حب الشباب.
- الطفرة في النمو أي يحدث نمو سريع في الطول، ثم يتوقف فجأة في سن مبكر.
- تغيرات نفسية، مثل: المزاجية أو تصرفات عدوانية.
مُضاعفات البلوغ المبكر على البنات
قد يؤثر ظهور علامات البلوغ المبكر عند البنات سلبًا على حياتهم، إضافة إلى أن البلوغ المبكر قد يؤثر على نمو الطول الطبيعي لديهن في حال تُرك دون علاج، ومن هذه التأثيرات نذكر ما يأتي:
1. مشكلات في الطول
بعد انتهاء فترة البلوغ يتوقف نمو طول الفتاة مبكرًا مما قد يجعلهم لا يصلون إلى الطول المحتمل للبالغين.
ويعود سبب ذلك إلى النمو المبكر في العظام ما يجعلهم في سن مبكر أطول من أقرانهم، ولكن توقف نمو العظام الذي يحدث باكرًا هو ما يجعلهم لا يحصلون على الوقت الكافي للوصول إلى أعلى معدلات الطول المتوقع لدى البالغين.
2. مشكلات نفسية واجتماعية
قد يُسبب ظهور علامات البلوغ المبكر عند البنات الكثير من المشكلات العاطفية والنفسية والاجتماعية، أهمها ما يأتي:
- الشعور بالإحراج أو الخجل في ما يتعلق بحجم الثدي الكبير والدورة الشهرية.
- تغيرات في السلوك والعواطف، مثل: سرعة الانفعال، والمزاجية.
- الحصول على أسلوب تعامل مختلف عن أقرانهن كونهن يبدون أكبر سنًا.
- التعرض للمضايقات من قبل الآخرين.
- زيادة خطر الإصابة بالاكتئاب.
تشخيص البلوغ المبكر عند البنات
عادةً ما يقوم الطبيب بالاستفسار عن المعلومات الضرورية المتعلقة بظهور أعراض وعلامات البلوغ المبكر عند البنات، والتاريخ الصحي والعائلي لهن، إضافة إلى إجراء بعض الفحوصات التشخيصية، والتي تشمل ما يأتي:
- فحص بدني، للتحقق من وجود علامات البلوغ المبكر عند البنات.
- فحوصات الدم المخبرية، للتحقق من وجود خلل في المستوى الطبيعي لبعض أنواع الهرمونات المسؤولة عن الصفات الجنسية الثانوية، مثل: هرمون الإستراديول (Estradiol)، وهرمون الملوتن (Luteinizing hormone)، وهرمون تحفيز الجريب (Follicle stimulation hormone).
- فحص هرمونات الغدة الدرقية، للتحقق من وجود مشكلات في وظيفة الغدة الدرقية، مثل: قصور نشاط الغدة الدرقية.
- اختبار تحفيز هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية (Gonadotropin-releasing hormone stimulation test- GnRH) الذي يحدد نوع البلوغ المبكر.
- تصوير اليد والمعصم بالأشعة السينية، وهو يعد من الفحوصات المهمة التي تساعد الطبيب في التحقق من النمو السريع للعظام.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound) لمنطقة البطن لفحص الغدة الكظرية والمبيض، وللتحقق من وجود أورام أو تكيسات فيه.
- فحوصات تصويرية أخرى للدماغ، للتحقق من وجود أو عدم وجود مشكلات صحية في الدماغ المسببة للبلوغ المبكر، ومن أهم هذه الفحوصات: التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي المحوسب.
البحث عن المساعدة الطبية
يجب على الوالدين التوجه للبحث عن المساعدة الطبية في حال ظهور إحدى علامات البلوغ المبكر، وبالرغم من أن بعض الحالات قد لا تحتاج تدخلًا طبيًا، ومع ذلك قد يتطلب الأمر المتابعة الطبية لمساعدة الفتاة على النمو بشكل طبيعي، وللتخلص من المشكلات النفسية والعاطفية.