علامات البلوغ عند الذكر

كتابة:
علامات البلوغ عند الذكر

سن البلوغ

يرتبط سنّ البلوغ بالنضج الجنسيّ؛ إذ يبدأ سن البلوغ عند الفتيات عادةً في الحادية عشرة سنة من العمر، و قد يبدأ في سن مبكّرة من ست أو سبع سنوات، أمّا عند الأولاد يبدأ سن البلوغ في حوالي الثانية عشرة سنة من العمر، وقد يبدأ في سن مبكرة من تسع سنوات.

سن البلوغ يستمرّ لعدة سنوات وعلى عدة مراحل، ومعظم الفتيات ينضجن جسديًّا في الرابعة عشرة، أمّا الأولاد ينضجون في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة.[١]


أعراض البلوغ عند الأولاد

يحدث البلوغ عند الأولاد عند انتقال الهرمون عبر مجرى الدم إلى الخصيتين، وتعطي الإشارة لبدء إنتاج الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون، وتتضمن الأعراض الجسدية للبلوغ عند الأولاد ما يأتي:[٢]

  • عادةً ما تبدأ التغيرات الجسدية في سن البلوغ عند الصبي بتضخّم الخصيتين ونمو شعر العانة، وسرعة نمو الطول، وتبدأ هذه المرحلة بين 10 و 16 سنةً، كما تنمو الذراعان والساقان والأيدي والأرجل أسرع من بقية الجسم، وسيبدأ شكل الجسم بالتغير؛ فيزيد عرض الكتفين، ويكتسب الوزن والعضلات.
  • قد يشعر الصبي بالقلق إذا لاحظ ألمًا أو انتفاخًا تحت حلماته، يسمى هذا التطور المؤقت لنسيج الثدي ويحدث لدى حوالي 50٪ من الأولاد خلال فترة البلوغ، لكنه يختفي في حوالي 6 أشهر.
  • يحدث تغير في الصوت فيصبح الصوت أخشن وأعمق.
  • نمو الشعر الداكن الخشن المجعد فوق قضيبه وعلى الخصيتين، ثم تحت ذراعيه وفي منطقة اللحية، ويصبح القضيب والخصيتان أكبر حجمًا، و قد يحدث الانتصاب عند الصبي، والقذف للسائل المنوي الذي يحتوي على الحيوانات المنوية.
  • كثير من الأولاد يشعرون بالقلق نتيجة التغير في القضيب، فقد يحتاج الصبي إلى الطمأنينة، خاصةً إذا كان يقارن نفسه مع الأولاد الآخرين في سن البلوغ.
  • تظهر البثور لدى معظم المراهقين، إذ يحدث حب الشباب بسبب غدد في الجلد تنتج زيتًا طبيعيًّا يسمى الزهم، وتؤدّي هرمونات البلوغ إلى جعل الغدد تنتج مزيدًا من الزهم، مما يؤدّي إلى انسداد المسام، ويمكن للغسل بالماء والصابون المعتدل أن يساعد في التخلّص من الزهم الزائد.

تحدث كثير من التغييرات العاطفية عند الأولاد وهي كما يأتي:[٣]

  • الاهتمام الرومانسي: قد يظهر الولد اهتمامًا لأشخاص معينين، أو يكوّن صداقات جديدة مع الجنس الآخر، و يكون خجولًا أو متوترًا.
  • تغيرات المزاج: الهرمونات والتغيرات في دماغه تؤدّي إلى تغيرات مزاجية، وهذا أمر طبيعيّ، وقد يزداد سوءًا عندما ينضج، ومن المهم تقبّل التقلبات المزاجية وإعطائه مساحة عند الحاجة.
  • القلق من حدوث التغييرات: من الشائع حدوث حالة من القلق أو الإثارة حول التغييرات التي يمرّ بها، بعض الأشياء التي تأتي مع البلوغ قد تتسبّب في قلق الولد وتحدث عنده تساؤلًا إذا كان ما يحدث معه طبيعيًّا، وقد تجعله بعض التغيّرات سعيدًا جدًا، مثل ظهور الشارب والعضلات؛ لأنّ ذلك يدلّ على أنّه أصبح رجلًا.
  • تجنّب الحديث مع الآباء والأمهات: في حين أنّ الولد يخبر أهله بكل ما يحدث في يومه في المدرسة الابتدائية، فقد تجده أكثر تحفظًا عند دخوله إلى سن البلوغ، وقد يستمع الأهل إلى كثير من "لا شيء"، عند سؤاله عما حدث في المدرسة، وقد يقضي أوقاته في غرفته أكثر من مشاهدة التلفزيون مع العائلة، وهذا أمر طبيعي ولكن من المهم محاولة إجراء محادثات منتظمة معه أو جعله يجلس مع العائلة، ويشاهد مباراة مثلًا، إذ يجب الحفاظ على علاقة قوية مع الولد في هذه المرحلة.


البلوغ المبكر

البلوغ المبكر لدى الذّكور هو تحوّل الطّفل إلى شخص بالغ بالعمر مبكّرًا؛ أي قبل سنّ التّاسعة، وسبب البلوغ المبكر غير معروف في معظم الحالات، ونادرًا ما ينتج عن وجود اضطراب آخر، مثل: العدوى، أو اضطراب الهرمونات، أو الأورام، أو خلل الدّماغ، أو التعرّض لإصابة، ويكون علاج البلوغ المبكّر عن طريق تناول الأدوية التي تؤجّل أيّ تطوّر، كما أنّ البلوغ المبكّر نوعان، هما:[٤]


البلوغ المبكر المركزي

لا يُعرف سبب الإصابة بالبلوغ المبكّر المركزي، فالأطفال المصابون به لا يعانون من أيّ مشكلات صحّية، لكن في حالات نادرة ينتج عن الإصابة بما يأتي:

  • ورم فيي الجهاز العصبي المركزي.
  • خلل في الدّماغ حدث منذ الولادة، مثل: تراكم السّوائل في الدّماغ، أو الإصابة بالأورام الحميدة.
  • تعرّض الدّماغ أو العمود الفقري للإشعاع.
  • الإصابة بمتلازمة ماكيون أولبريت، وهي متلازمة وراثية نادرة تؤثّر على العظام ولون الجلد، كما تسبّب اضطراب الهرمونات.
  • تضخم الغدة الكظرية الخَلقي، وهو مجموعة من الاضطرابات الوراثيّة التي تسبّب فرط إفراز الهرمونات من الغدة الكظرية.
  • خمول الغدّة الدّرقية.


البلوغ المبكر المحيطي

هرمون التستوستيرون هو المسؤول عن هذا النوع من البلوغ المبكّر؛ نتيجة مشكلة أصابت الخصيتين أو الغدد الكظرية أو الغدة النخاميّة دون تدخّل من هرمون مطلق لموجهة الغدد التناسلية (GnRH)، كما يحدث في الحالات التالية:

  • ورم الغدّة الكظريّة، أو ورم الغدّة النخامية.
  • متلازمة ماكيون أولبريت.
  • التعرّض لمصدر خارجي لهرمون التستوستيرون، مثل الكريمات والمراهم.
  • ورم في الخلايا الجرثوميّة التي تصنع الحيوانات المنويّة، أو ورم في خلايا ليدج التي تصنع هرمون التستوستيرون.
  • اضطراب نادر يسمّى البلوغ الجنسي المبكّر العائلي غير المعتمد على الهرمون الموجّه للغدد التناسلية، وينجم عن وجود خلل في الجينات، ممّا يسبّب الإفراز المبكّر لهرمون التستوستيرون عند عمر سنة حتّى أربع سنوات.


المراجع

  1. RD Blondell, M.D., MB Foster, M.D., and KC Dave, M.B.B.S (1-11-2010), "For Parents: What to Expect When Your Child Goes Through Puberty"، familydoctor.org, Retrieved 26-1-2019.
  2. Steven Dowshen, MD, "Understanding Puberty"، kidshealth.org, Retrieved 26-1-2019.
  3. Jennifer O'Donnell (18-11-2018), "The Signs of Puberty in Tween Boys"، www.verywellfamily.com, Retrieved 26-1-2019.
  4. Mayo Clinic Staff (2019-4-5), "Precocious puberty"، mayoclinic, Retrieved 2019-6-14.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×