البلوغ
يعدُّ البلوغ الفترة التي يبدأ فيها جسم الطفل بالتغير والتطور ليصبح بالغًا، وينمو الجسم في هذه الفترة بسرعة، وجميع الأفراد يمرّون بهذه المرحلة من التغيرات ويختلف بدء سن البلوغ بين الذكور والفتيات، وعندما يبدأ سن البلوغ تقوم الغدة النخامية بإفراز هرمونات خاصة لكل من الفتيات والذكور، وتتوزّع هذه الهرمونات في الجسم ليقوم كل منها بوظيفته، فعند الذكور تحفّز هذه الهرمونات الخصيتين وهما عبارة عن غدتين تتوضّعان في كيس الصفن لصنع الحيوانات المنوية وهرمون التستوستيرون الذي يكون مسؤولًا عن معظم التغيرات الحاصلة في جسم الذكر خلال سنِّ البلوغ، وأما عند الفتيات فإنّ الهرمونات المفرزة من الغدة النخامية تحفّز المبيضين على صنع هرمون الإستروجين، ومن أول علامات البلوغ التي تظهر عند كلٍ من الذكور والفتيات هي نمو الشعر الخفيف على الأعضاء التناسلية وحولها وتحت الذراعين، ومع مرور الوقت يصبح هذه الشعر سميك ومجعّد، وتتنشط طفرة النمو والتي تستمر لمدة سنتين إلى ثلاث سنوات، وسيتحدّث هذا المقال عن علامات البلوغ عند الذكور.[١]
سن البلوغ عند الذكور
تطرأ في سن البلوغ العديد من التغيرات على جسم الإنسان سواءً عند الذكور أو عند الإناث، فمثلًا تتطوّر الأثداء عند الفتيات ويزداد حجمها وتبرز إلى الأمام وتبدأ لديهم الدورة الشهرية، وكذلك يتميز سن البلوغ عند الذكور بالعديد من العلامات والإشارات التي تطرأ على الجسم، مثل تغير الصوت ونمو الجسم بشكلٍ أكبر وظهور الشعر في عدة أماكن من الجسم، ومعظم الأولاد يبدأ لديهم سن البلوغ في عمر ما بين 9 سنين إلى 14 سنة، وذلك عندما تصبح أجسامهم جاهزة لذلك، بينما يبدأ سن البلوغ عند الفتيات بين عمر 8 سنين و13 سنة، ويختلف الأولاد عن بعضهم في العمر الذي تبدأ فيه مرحلة البلوغ وقد تستمر مرحلة البلوغ ل4 سنوات[٢]، فقد تتطور العضلات بشكل أبطأ لدى بعض الأولاد مقارنة بغيرهم.[٣]
علامات البلوغ عند الذكور
يعدّ البلوغ فترة تحقيق الخصوبة حيث يحدث فيه النضج الجنسي الكامل لدى الجنسين، ووقت بدءه يختلف بين شخص وآخر، وقد يتأثّر توقيت البلوغ بكلٍ من العوامل البيئية والوراثية على حدِّ سواء، ويمكن أن يسهم تركيب الجسم في تنظيم بداية سن البلوغ، حيث يحدث في سن البلوغ نمو سريع للجسم وتطوّر للخصائص الجنسية، وتترافق فترة البلوغ مع كثيرٍ من التغيرات المزاجية والعاطفية، وفي ما يلي أهم علامات البلوغ عند الذكور:[٤]
زيادة حجم الأعضاء الذكرية
في بداية مرحلة البلوغ يتضاعف حجم كيس الصفن والخصيتين، ومع نمو الخصيتين أكثر فإنَّ كيس الصفن يكبر ويتغير لون جلده ليصبح داكنًا وأقل سماكة ويتدلى من الجسم وتظهر عليه نتوءات صغيرة تشكّل بصيلات الشعر، وعند أكثر الذكور يحدث تدلي إحدى الخصيتين بنحو أقل من الخصية الأخرى وعادة تكون الخصية اليُسرى.[٥] وتحدث أيضًا زيادة في حجم القضيب بعد فترةٍ لاحقة من زيادة حجم الخصيتين، حيثُ يأخذ القضيب حجمه النهائي عادةً بعد 4 إلى 6 سنوات من زيادة حجم الخصيتين، وسيكون أسرع نمو في الخصيتين والقضيب في العمر ما بين 12 إلى 16 سنة.[٦]
نمو القضيب
في فترة البلوغ يحصل معظم نمو القضيب ويعد من أهم علامات البلوغ عند الذكور، ويمكن أن يستمر في النمو في عمر العشرين، وفي فترة البلوغ يختلف معدل نمو القضيب من شخص لآخر، وبينت إحدى الدراسات أنَّ متوسط معدل نمو القضيب عند الذكر في السنة بين سن 11 و 15 يكون أقل من نصف بوصة، وبعدها يستمر بالنمو بمعدل أبطأ وحتى عمر 19 سنة، وفي فترة البلوغ يبدأ إنتاج السائل المنوي ويشيع كذلك في هذه الفترة الانتصاب والقذف، ويكون متوسط طول القضيب وهو غير منتصب بين 3.4 و3.7 بوصة.[٧]
نمو شعر الجسم والوجه
من أول علامات البلوغ عند الذكور هي نمو الشعر في الإبطين ومنطقة العانة أسفل البطن، ويظهر الشعر في البداية فاتح اللون ومبعثرًا ومع الأيام تزداد سماكة الشعر ويصبح مجعّدًا وأغمق أكثر، ومع التقدّم في مرحلة البلوغ أكثر قد يظهر الشعر على الظهر والساقين والصدر وكذلك على الوجه حيث يظهر أولًا أعلى الشفة العليا من الوجه ثم يظهر الشعر على الذقن وعلى جانبي الوجه.[٨]
تغيرات في بنية الجسم
تحدث في فترة البلوغ العديد من التغيرات في بنية الجسم كازدياد حجم العضلات واتساع الصدر، وقد تزداد القوة الجسدية لدى الذكور في هذه الفترة كما يزيد حجم الخصيتين والقضيب وكلها من علامات البلوغ عند الذكور، ويمكن أن يكبر الثديين حيث قد يكسب الشخص في فترة البلوغ 30 رطل أو أكثر، فزيادة الوزن ضرورية للنموّ الطبيعي ومن الأفضل ممارسة الرياضة واستهلاك الأطعمة الصحية للمحافظة على وزن صحي ويجب التحدث مع مقدّم الرعاية الصحية عند ملاحظة زيادة كبيرة في الوزن، كما قد يزداد طول الفرد في السنة بمقدار 4 بوصات أو أكثر نتيجة طفرات النمو ويملك بعض الأفراد طفرة نمو كبيرة، وقد يزداد نمو كل من اليدين والقدمين وطول واتساع الساقين والذراعين.[٨]
التثدي
حسب احصائيات أجرتها معاهد الصحة الوطنية (NIH) فإن حوالي 60 % من الذكور يحدث لديهم تثدي، ويحصل التثدي عند الذكور بشكلٍ عام نتيجة ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين في الجسم فوق الحد الطبيعي في فترة البلوغ، ويشيع بشكلٍ طبيعي في عمر العشرين عند الرجال تسطح محيط الصدر،[٩] وقد يترافق التثدي عند الذكور مع إفرازات من الثدي وعند انتهاء فترة البلوغ يزول التثدي والإفرازات.[٨] فكل أربعة أولاد ثلاثة منهم سينمو الثدي لديهم وذلك بسبب تحوّل بعض من هرمون التستوستيرون نتيجة تفاعل كيميائي حيوي إلى هرمون الإستروجين، ويمكن أن تتوضّع أنسجة دهنية زائدة عند بعض الأولاد الذين لديهم زيادة في الوزن محدثة تثدي زائف، ويزول التثدّي عادةً خلال سنة إلى سنتين، وقد يكون التثدّي بسبب حالات طبية معيّنة كاضطرابات الغدة الكظرية أو أثر جانبي لتناول بعض الأدوية.[٥]
تغير رائحة الجسم
من علامات البلوغ عند الذكور هي تغير رائحة الجسم نتيجة التغيرات الحاصلة في الهرمونات، ففي هذه الفترة يزداد نمو الغدد الجلدية ويصبح الفرد أكثر تعرّقًا من مرحلة قبل البلوغ، ولمنع ظهور هذه الروائح غير المرغوب فيها أو التخلّص منها يجب الاستحمام بشكلٍ يومي وتبديل الثياب ذات الرائحة الكريهة، ويمكن استخدام مزيلات التعرّق للإبطين يوميًا فقد تساعد في التخلّص من رائحة العرق الكريهة.[٨]
ظهور حب الشباب
من التغيرات التي قد تطرأ على الجلد والوجه بشكلٍ كبير ظهور حب الشباب والذي يصيب جميع المراهقين والكثير من الشباب، كما يمكن أن يتوزّع حب الشباب على الرقبة والصدر والظهر، ومن الأفضل اللجوء إلى الطبيب لمعرفة كيفية التحكّم به، ومن الضروري الاهتمام بالبشرة والحفاظ على نظافتها لتجنّب تراكم الأوساخ والزيوت التي تزيد من فرصة انتشار حب الشباب، فمن الممكن استخدام صابون خفيف خالٍ من العطر لغسل الوجه بشكلٍ يومي، ويجب تجنّب الفرك الشديد للجلد لأنه قد يهيّج البشرة ويزيد الحالة سوءًا.[٨]
تغير الصوت
يعود الدور الأساسي في إصدار الصوت للحنجرة والحبال الصوتية، وقبل فترة البلوغ يكون حجم الحنجرة صغير وكذلك الحبال الصوتية تكون رفيعة وصغيرة، وفي فترة البلوغ يزداد سمك الحبال الصوتية وطولها كما يزداد حجم الحنجرة ويصبح أكبر فيتغيّر الصوت ويصبح أعمق وأحيانًا أكثر خشونة، كما تنمو عظام الوجه وتجاويف الجزء الخلفي من الحلق والأنف والجيوب الأنفية فتزداد المساحة المتاحة لرنين الصوت، وقد يستمر هذا التغيّر لبضع أشهر.[١٠]
الخصوبة
في فترة البلوغ تكثر مرات انتصاب القضيب الذي ينتصب نتيجة التدفق السريع للدم في القضيب، ويحدث بدون سبب أو نتيجة الأفكار الجنسية عند الشخص، ومن الطبيعي أيضًا في هذه الفترة حدوث انتصاب عند الاستيقاظ، ويمكن أن يحدث انتصاب وقذف أي خروج السائل المنوي من القضيب أثناء النوم في الليل والذي يسمّى بالاحتلام وهو أمرٌ طبيعيّ لا يمكن التحكّم به ويمكن أن يقل الاحتلام في الأيام اللاحقة من سن البلوغ،[٨] وعند القذف الأول يصبح الأولاد بإمكانهم الإنجاب، فتنتج الحيوانات المنوية بواسطة الخصيتين كما تنتجان هرمون التستوستيرون وتنتج الحويصلات المنوية وغدد كوبر والبروستات سوائل تمتزج مع الحيوانات المنوية مشكّلة السائل المنوي، وتضم كل عملية قذف والتي يكون فيها حجم السائل المنوي بمقدار ملعقة صغيرة بين 200 مليون و500 مليون حيوان منوي.[٥]
التغيرات النفسية
تترافق فترة البلوغ عند الشخص بالإضافة إلى العلامات السابقة الجسدية مع تقلّبات مزاجية غير مفسّرة وتكون نتيجة التغيرات في هرمونات الجسم وهي من علامات البلوغ عند الذكور، فقد يغضب الشخص وينزعج من الأشخاص حوله بسهولة وهذه الحالة طبيعية وقد ينتابه شعور بالحزن والاكتئاب فيفضّل في هذه الأوقات التحدث مع صديق أو قريب أو مع مقدمي الرعاية الصحية من أجل المساعدة، ففي هذه الفترة قد لا يستطيع الشخص النوم بشكلٍ كافٍ أو الأكل، فمن الضروري أن ينام الشخص في هذه المرحلة حوالي 9 ساعات أو أكثر من الليل، واستهلاك أغذية صحية من خضراوات وفواكه وحبوب ولحوم، فقد يكون للطعام الصحي دور في تعزيز الطاقة والشعور بالرضا أيضًا.[٨]
اضطرابات البلوغ عند الذكور
بعد التعرّف على علامات البلوغ عند الذكور ستتحدث هذه الفقرة عن اضطرابات البلوغ عند الذكور والتي تتمثل بالبلوغ المبكر والبلوغ المتأخر والتي قد تحدث نتيجة تأثير العوامل الوراثية أو بعض الأمراض أو أسباب بيئية، وفيما يلي سيتم التحدث عن نوعين من اضطرابات البلوغ عند الذكور بشيء من التفصيل:
البلوغ المبكر
تسمَّى مرحلة البلوغ عند الذكور بالبلوغ المبكر عندما تبدأ لديهم في عمر التسع سنوات تقريبًا، فعادةً تبدأ مرحلة البلوغ في الظهور ما بين سن 11 و 12 سنة، ويعتبر حدوث البلوغ بسرعة عند الذكور مصدر للقلق، وعندما يبدأ البلوغ مبكرًا يجب اختبار عمر العظام وذلك بواسطة الأشعة السينية على المعصم واليد وذلك لمعرفة إن كان نمو الطفل ونضج عظامه قد تتأثّر بهذه الهرمونات، ومن الاختبارات الأخرى المستخدمة في التقييم الإضافي التصوير بالرنين المغناطيسي أو اختبارات الدم أو الموجات فوق الصوتية، وغالبًا ما يكون البلوغ المبكّر عند الأولاد نتيجة مرض كامن، ومن هذه الأمراض المؤديّة للبلوغ المبكّر ما يأتي؛ أورام الغدة الكظرية والكبد والخصية والمخ، تشوّهات الدماغ الهيكلية، الاضطرابات الوراثية مثل تسمّم الخصية وتضخّم الغدة الكظرية، قصور الغدة الدرقية، والتعرّض لهرمونات أو مواد في البيئة تشبه الهرمونات، وتتم الدراسات حاليًا على بعض المواد الكيميائية البيئية والتي من المحتمل أن تكون السبب في حدوث البلوغ المبكر، ويعتمد علاج البلوغ المبكر على معالجة السبب الكامن وراء حدوثه كالجراحة المجراة لإزالة الورم، وقد يتمُّ استخدام أدوية تنتج الإستروجين أو تنظم هرمون التستوستيرون وتدعى هذه الأدوية بنظائر أو مضادات LHRH وتتوفر بأكثر من شكل كالزرع تحت الجلد والحقن الشهرية وبحالات نادرة بشكل رذاذ أنفي، وفي أنواع من البلوغ المبكر يستخدم فيها أدوية أخرى تمنع صنع هرمون الإستروجين من الإندروجينات، قد يتسبب تأخر البلوغ في قصر القامة، فقد يستفاد في هذه الحالة من استخدام هرمون النمو.[١١]
البلوغ المتأخر
إن 95% من الأولاد يدخلون في فترة البلوغ في عمر يتراوح بين 9 و 14 عام، ويعدّ البلوغ الذي لا يبدأ في عمر 14 سنة بلوغًا متأخرًا، وثلثي الحالات من تأخر البلوغ تكون مورّثة من الوالدين كليهما معًا أو من أحدهما، فقد يكون سن البلوغ قد حدثَ متأخرًا عند الأب إذا استمر في نموه بعد انتهاء دراسته الثانوية أو أنه بدأ طفرة نموه بعد عمر 16 سنة، وربما كانت الأم قد تأخرت في دخول سن البلوغ إذا بدأت لديها الدورة الشهرية بعد عمر 14 سنة، وقد تتسبب العديد من الأمراض في تأخر دخول مرحلة البلوغ مثل التليف الكيسي أو أمراض الأمعاء الالتهابية أو أمراض الخلايا المنجلية، وبعض الأولاد الذين تأخر لديهم سن البلوغ يعانون من انخفاض في هرمونات البلوغ FSH و LH لمدى حياتهم، وتدعى هذه الحالة بنقص إفراز هرمون الغدد التناسلية المعزول (IGD)، وغالبًا تظهر هذه الحالة منذ الولادة ويكون حجم القضيب أصغر من الطبيعي عند بعض الأولاد الذين يعانون من IGD، ويعاني عدد من الأولاد المتأخرين في البلوغ من مشكلة في الخصيتين حيث تكونان صغيرتان جدًا ويمكن الكشف عن حجم الخصيتين بالفحص السريري، وبالتالي يمكن بواسطة الفحص السريري تشخيص حالة تأخر البلوغ، بالإضافة لبعض الاختبارات مثل اختبار FSH و LH والتستوستيرون.[١٢]
فيديو يوضح أهم علامات البلوغ عند الذكور
يتميز سن البلوغ عند الذكور بالعديد من العلامات التي سبقَ الإشارة إليها بالتفصيل بالإضافة إلى المرور على بعض الاضطرابات التي تصيب الذكور عند مرحلة البلوغ، وفي هذا الفيديو التالي سيتمًّ توضيح أبرز تلك العلامات كظهور الشعر على زوايا الفم وحب الشباب وزيادة الوزن والطول والتقلبات المزاجية وغيرها من العلامات
المراجع
- ↑ "All About Puberty", kidshealth.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "Stages of puberty: what happens to boys and girls", www.nhs.uk, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "Boys and Puberty", kidshealth.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "Puberty First Signs, Symptoms, Ages, and Stages in Girls and Boys", www.medicinenet.com, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ^ أ ب ت "Physical Development in Boys: What to Expect", www.healthychildren.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "Penis Size", youngmenshealthsite.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "When Do Penises Start and Stop Growing, and Can You Increase the Size?", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "Puberty in Boys", www.drugs.com, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "How does gynecomastia affect boys and men at different ages?", www.plasticsurgery.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "Your Childs Changing Voice", kidshealth.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "When Is Puberty Too Early?", www.dukehealth.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.
- ↑ "Delayed Puberty in Boys: Information for Parents", www.healthychildren.org, Retrieved 2020-05-07. Edited.