محتويات
الحيض
يُعرَف الحيض أو الدورة الشهرية أو الطمث بأنّه دم ينزل من المرأة شهريًا من خلال فتحة المهبل، وسببه خروج البويضة من المبيض خلال الدورة، وتبقى البويضة في الرحم لمدة معينة منتظرة تلقيحها عبر حيوان منوي، وفي حال لم يحدث التلقيح فإنّ البويضة وبطانة جدار الرحم تنزلان في شكل دم الحيض، ويستمر النزيف لمدة تتراوح بين 3-8 أيام، إذ إنّ الدورة عند أغلب النساء تتراوح ما بين 21-35 يومًا، حيث حساب الدورة الشهرية من أول يوم يبدأ به النزيف لأول يوم بالنزيف للدورة التالية، وقد تُصنَّف الدورة إلى منتظمة أو غير منتظمة، وبالنسبة لمعظم النساء تحدث الدورة الشهرية بنمط منتظم إلى حدّ ما يُتاح التنبؤ به.[١]
علامات الطُّهر من الحيض
تتحكّم الهرمونات الموجودة في الدّماغ، بالتحديد منطقة ما تحت المهاد، بالدّورة الشّهرية إضافة إلى الغدة النخامية والمبيضين، وتتضمن الدّورة الشّهرية عدّة مراحل، ويختلف توقيت هذه المراحل من امرأة لأخرى، ويتراوح نزيف الدّورة بين النساء فقد يبدو خفيفًا قصيرًا لدى إحداهنّ، وشديدًا طويلًا لدى الأخريات،[١] ويُعرَف انتهاء الدّورة الشّهرية والطُّهر من الحيض من خلال العلامات الآتية:[٢]
- ظهور إفرازات بيضاء شفافة لدى النساء قبل الدّورة الشّهرية وهذا أمر طبيعي، إلّا إذا بدت متكتّلة ومصحوبة برائحة قوية، وتتكوّن هذه الإفرازات من السّوائل والبكتيريا من خلايا المهبل، وتُقدّر كمية هذه الإفرازات 4 مل أو أقل، ويُعدّ ظهور الإفرازات المهبلية البيضاء الشّفافة في آخر الدّورة الشّهرية دلالة على الطُّهر من الحيض وانتهاء الدّورة الشّهرية، وتظهر هذه الإفرازات عند ارتفاع مستويات هرمون الأستروجين.
- انقطاع الدّم الأحمر، وظهور إفرازات بُنّية، وهو دم قديم يترك في المهبل، وقد تمرّ بعد ظهور الدّم عدّة أيّام دون ظهور أيّ دم، وهو دلالة على الطّهر من الحيض وانتهاء مدة الطّمث.
أعراض الدّورة الشّهرية
تعرف 90% من النساء باقتراب بدء الدّورة الشّهرية نتيجة ظهور مجموعة من الأعراض التي تختلف من امرأة لأخرى، لكنها تتضمن ما يأتي:[٣]
- تشنّجات البطن، التي تُعرَف أيضًا بعسر الطّمث الأوّلي، التي تبدأ في الأيام التي تسبق الدّورة الشّهرية وتستمر خلالها، وتتراوح التشنجات في شدّتها ما بين خفيفة أو حادة لتحول دون ممارسة النشاطات الحياتية بشكل طبيعي، وتساعد في التخلص من بطانة الرحم التي تكوّنت عندما لا يحدث الحمل، كما أنّ إفراز مواد شبيهة بالهرمونات تسمّى البروستاغلاندين يتسبب في حدوث هذه الانقباضات، وتزيد بعض العوامل من حدّة هذه التّشنجات؛ كالإصابة بأمراض بطانة الرحم، أو تضيّق عنق الرحم، أو مرض التهاب الحوض، والأورام الليفية.
- ظهور حبوب الشّباب، لاحظ ما يقارب نصف النساء ظهور حبوب الشّباب قبل الدّورة الشّهرية، التي غالبًا ما توجد على عدّة مناطق في الجسم؛ كالذّقن والفك، والظهر، وتتكوّن نتيجة انخفاض مستويات هرمون الإستروجين وارتفاع معدّلات البروجستيرون، كما أنّ الهرمونات الأندروجينية ترتفع قليلًا مما يحفّز إنتاج الزّهم في البشرة؛ ذلك يؤدي إلى ظهور حبوب الشباب.
- ألم الثديين، خلال النصف الأوّل من الدّورة الشّهرية تزداد مستويات هرمون الإستروجين، مما يحفّز قنوات الحليب في الثديين، بينما تبدأ مستويات هرمون البروجستيرون بالارتفاع في منتصف الدّورة الشّهرية، وهذا يجعل الغدد الثديية تتضخّم، بالتالي الإحساس بألم في الثديين وتورّمهما.
- التّعب والإرهاق، ذلك نتيجة التغيّرات الهرمونية التي تحدث خلال الحيض.
- انتفاخ البطن، تسبب التغيرات الهرمونية خلال الدّورة الشّهرية احتفاظ الجسم بالماء والملح؛ مما يسبب الشعور بالانتفاخ، وقد تلاحظ المرأة زيادة في الوزن، وهي ليست زيادة فعلية؛ فذلك يحدث نتيجة الانتفاخ، وغالبًا ما يصبح انتفاخ البطن شديدًا في اليوم الأوّل من الدّورة الشّهرية.
- اضطرابات المعدة، لأنّ الأمعاء والمعدة حسّاسة تجاه التغييرات الهرمونية، بالإضافة إلى أنّ البروستاغلاندينات التي تتسبب في حدوث تقلّصات الرحم قد تُحدِث تقلصات في المعدة أيضًا، وتتضمن هذه الاضطرابات الإسهال، أو الإمساك، أو الغثيان.
- الصّداع، تزيد المستويات العالية من هرمون الإستروجين من معدّلات السيرتونين، وهو ناقل عصبي يُطلق في كثير من الأحيان عند الإصابة بالصّداع النّصفي، وفي أوقات معيّنة من الدّورة الشّهرية يتسبب تفاعل السيروتونين وهرمون الإستروجين في حدوث صداع قبل الدّورة الشّهرية، أو خلالها، أو بعدها.
- تقلبات المزاج، يؤثر هرمون الإستروجين جيدًا في إنتاج السيروتونين والأندروفين في الدّماغ، مما يقلل مشاعر السّعادة، ويزيد من الإحساس بالكآبة والقلق.
- آلام الظّهر، تسبب تقلصات البطن والرحم الإحساس بآلام في الظّهر.
أسباب انقطاع الدّورة الشهرية
يحدث انقطاع الدّورة الشّهرية نتيجة العديد من الأسباب، وقد يبدو بعضها طبيعيًا أو نتيجة حالات مَرَضيّة، وتتضمن أسباب انقطاع الدّورة ما يأتي:[٤]
- انقطاع الدّورة الطّبيعي، يحدث خلال عدّة مراحل من حياة المرأة؛ كالحمل، والرضاعة الطبيعية، ودخول المرأة في سن الأمل.
- وسائل منع الحمل، تعاني النساء اللواتي يستخدمنها، بما فيها الحقن، أو اللولب، أو الحبوب من انقطاع الدّورة الشّهرية، ويحدث ذلك أيضًا بعد التوقف عن استخدامها.
- الأدوية، ومنها أدوية السّرطان، وأدوية ضغط الدّم، وأدوية الذّهان، وأدوية الحساسية.
- أنماط الحياة، بما فيها انخفاض وزن الجسم، والإفراط في ممارسة التمارين الرياضية، والضغوطات النفسية التي تُغيّر أداء وظيفة منطقة ما تحت المهاد التي تتحكم بهرمونات الدورة الشهرية.
- متلازمة تكيس المبايض.
اضطرابات الغدة الدرقية، بما فيها فرط نشاط الغدة أو قصورها.
- ورم الغدة النخامية.
- انقطاع الطّمث المبكّر.
- تندّب الرحم، أو ما يُعرَف باسم متلازمة أشرمان، وهي حالة يظهر فيها التنسيج التندّبي في بطانة الرحم.
- فقدان الأعضاء التناسلية.
- تشوّهات المهبل.
المراجع
- ^ أ ب "Normal Periods", yourperiod, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ "What causes white vaginal discharge?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 29-12-2019. Edited.
- ↑ Corey Whelan (2019-3-25), "10 Signs Your Period Is About to Start"، healthline, Retrieved 2019-12-12. Edited.
- ↑ staff mayo clinic (2019-7-25), "Amenorrhea"، mayo clinic, Retrieved 2019-12-12. Edited.