محتويات
مفهوم المراهقة المتأخرة
المراهقة المتأخرة هي مصطلح يطلق على انتقال الهوية وتغيير الثقة بالنفس، والتي يمكن أن تحدث لدى الأفراد في منتصف العمر، وعادة ما يكون بين 45 و55 سنة، ويتم وصف هذه الظاهرة بأنها صدمة نفسية ناجمة عن الأحداث التي تظهر لدى الاشخاص في سن ما بعد الشباب، وموضوع تناقص العمر أو حتى الوفاة التي لا مفر منها، وربما أوجه القصور في الإنجازات في الحياة، وقد ينتج عن ذلك مشاعر من الاكتئاب الشديد والندم، ومستويات القلق العالية، أو الرغبة في تحقيق الشباب، أو إجراء تغييرات جذرية على نمط حياتهم الحالي، أو الشعور بالرغبة في تغيير القرارات والأحداث السابقة، وغيرها من علامات المراهقة المتأخرة[١].
علامات المراهقة المتأخرة
إن المراحل التطورية العقلية للأفراد ومراحل انتقالهم بينها ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالعمر، ذلك لأن علامات المراهقة المتأخرة ترتبط بأزمة منتصف العمر التي تتبع مرحلة البلوغ المبكرة والمتوسطة، وتتميز علامات المراهقة المتأخرة بإعادة تقييم ماضي الفرد وتعديل بنية حياته لاسيما فيما يتعلق بالعلاقات الزوجية والعمل، إن إعادة تقييم الماضي، هي واحدة من علامات المراهقة المتأخرة المؤلمة، لأنها تعني محاولة للتمسّك بالوهم، وترتبط بخيبة الأمل أو حتى الموقف الساخر من الحياة، فقد يشعر بعض الرجال بالحرمان، وأن لديهم خبرة كبيرة في التعرض لخسارات لا يمكن تعويضها، وتشكل هذه المرحلة الكثير من الاضطراب الداخلي والخارجي والتغييرات، ولكنها تعد خطوة ضرورية وهامة نحو دخول مرحلة النضج الكامل[٢].
المراهقة المتأخرة والإنجازات
قد يكون من أهم علامات المراهقة المتأخرة تقييم الهدف المنجز، فالأهداف الشخصية للبالغين الأصغر سنًا تنتقل عادة إلى سن البلوغ، ومن الأمثلة النموذجية لذلك انجازات بدء مهنة، أو بدء عائلة، وبالتالي يمكن اعتبار مرحلة البلوغ الأوسط -30-35 سنة- هي المنطقة الزمنية المستهدفة للأهداف الشخصية الطويلة الأجل للشباب، ويشير هذا الإطار الزمني إلى أنه في مرحلة ما أثناء البلوغ، فإن من المحتمل جدًا أن يعيد الناس النظر في أهدافهم وتقييم إنجازاتهم فيما يتعلق بهذه المعايير، وتقييم ما إذا كان الإشباع العاطفي والمادي الذي تم الحصول عليه من إنجازاتهم يطابق توقعاتهم[٣].
مرحلة وضع أهداف جديدة
بالنظر إلى فقدان الموارد المعرفية والمادية التي يواجهها الناس في سن الرشد، والتغيرات في التوقعات الاجتماعية، فإن عليهم أيضًا تحديد أهداف جديدة تماشيًا مع التغييرات الداخلية والخارجية التي تميز مرحلة الرشد الكامل، قد يكون وضع أهداف جديدة مرهقًا بسبب الدور المركزي لأهداف التنمية، إذ إن الأهداف الشخصية هي المصدر الرئيس للمعنى والاتجاه للفرد، وتتميز علامات المراهقة المتأخرة المرتبطة بأهداف الحياة بزيادة الاستبطان وتقدير الذات، والوعي بمرور الوقت، والاعتبارات المتعلقة بمرور العمر وضياعه، أو ضياع الفرص[٤].
وفي دراستهم حول أزمة منتصف العمر عند الرجال، لخص هيرمانز وأوليس سنة 1999م إلى أن أزمة منتصف العمر تتميز بانقطاع بين المنجزات في الماضي وتوقعات المستقبل، وعلاوة على ذلك، يرتبط الرجال في أزمة منتصف العمر بالتأثير السلبي على مستقبلهم الشخصي ومشاعرهم المتناقضة فيما يتعلق بالماضي الشخصي، وقد فسروا ذلك بأن أزمة منتصف العمر ترتبط بتقييم متناقض للإنجازات السابقة والصراع من أجل أهداف شخصية جديدة.[٥]
المراجع
- ↑ "Midlife_crisis", en.wikipedia.org, Retrieved 17-02-2020. Edited.
- ↑ Alexandra M. Freund Johannes O. Ritter (2009), "Midlife Crisis: A Debate", Behavioural Science Section, Issue 55, Folder 1, Page 582–591. Edited.
- ↑ Z. Zaleski (1994), Psychology of Future Orientation, Lublin: Catholic University of Lublin, Page 63–74. Edited.
- ↑ Y Trope, N Liberman (2000), "Temporal construal and time-dependent changes in preference", Pers Soc Psychol, Issue 79, Folder 1, Page 876–889. Edited.
- ↑ HJM Hermans, P Oles (1999), "Midlife crisis in men: affective organization of personal meanings", Human Relat, Issue 52, Folder 1, Page 1403–1426. Edited.