علامات انشراح الصدر

كتابة:
علامات انشراح الصدر

علامات انشراح الصدر

من العلامات والأسباب التي تأخذ صاحبها إلى طريق انشراح الصدر، ومن هذه العلامات والأسباب:[١]

  • أهم علامة وسبب لانشراح الصدر هو أن يقوم الإنسان بسلك طريق الهدى والتوحيد.
  • النور الذي يقوم الله -تبارك وتعالى- بقذفه في قلب العبد، ويتمثل هذا النور بنور الإيمان فإنه يشرح الصدر ويوسعه ويفرح القلب.
  • يستطيع الإنسان أن يساعد قلبه على الانشراح بأن يكون صبارا وشكورا، كما قال الله -تبارك وتعالى- في كتابه العزيز: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِكُلِّ صَبَّارٍ شَكُورٍ).[٢]
  • سبب انشراح صدر المؤمن والعلامة التي تدل على ذلك هي؛ نور الحق الذي يستضيء به المرء، وأن يكون في صفاته وسلوكياته الرحمة واللين، اللذين أودعهما الله -سبحانه وتعالى- في قلبه، فإذا انعكست صفات الرحمة واللين والنور في جوارحه فإنه يكتسب منها الحياة الحقيقية التي يملؤها الطيبة والرحمة.
  • رضا الإنسان لما قدّره وكتبه الله -عز وجل- له، وأن يقوم أيضا بدعوته -تعالى- بأن يرزقه انشراح الصدر وذلك في جميع الأوقات، في آناء الليل أو في أطراف النهار، في كل وقت قد تيسر له فيه الدعاء.
  • العلم النافع؛ فإنه يشرح الصدر ويوسعه حتى يكون أوسع من الدنيا، فكلما اتسع علم الإنسان ازداد معه انشراح صدره، وهذا ليس لكل علم بل للعلم النافع الموروث عن النبي -صلى الله عليه وسلم-.[٣]
  • الإنابة والتقرب من الله -تعالى- ومحبته بكل جوارحه وقلبه، وأن يقوم المرء بالإقبال عليه -سبحانه-، والتنعم بعبادته، فكلما زادت محبة الله -عز وجل- في قلب الإنسان زاد معه انشراح الصدر واتساعه.[٣]
  • إحسان الإنسان إلى الخلق وأن يقوم بمساعدتهم ونفعهم بما يمكنه تقديمه، وذلك من مال وجاه، أو النفع بالبدن.[٣]
  • اتصاف الإنسان بخلق الشجاعة والقوة، فإن كل شجاع يكون منشرح الصدر ومتسع القلب.[٤]
  • نزع الإنسان من قلبه أي صفة من الصفات المذمومة الذميمة التي تقوم بتضييق النطاق على صدره وعذابه.[٣]

انشراح الصدر في القرآن الكريم

ورد في القرآن الكريم العديد من الآيات الكريمة التي تناولت موضوع انشراح الصدر، ومنها ما يأتي:

  • قال -تعالى-: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ).[٥]
  • قال -تعالى-: (أَفَمَنْ شَرَحَ اللَّهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ فَهُوَ عَلَى نُورٍ مِنْ رَبِّهِ).[٦]

مفهوم انشراح الصدر وحقيقته

يعتبر انشراح الصدر كَرَمٌ في الخُلق، التي ينتج عنها طمأنينة في النفس، وتواضع في المعاملة وإقبالٌ على الآخرة، ويحصل عند الإنسان قناعة في الدنيا، حيث يقي انشراح الصدر صاحبه من الغل والحسد والحقد والكِبر، ويغرس في نفس الإنسان الرضا والقناعة، ومن أهمية انشراح الصدر أنه يقابل الإنسان كل الصعوبات بكل يُسر، ولا يُبالي بأي عدو قد يواجهه مهما كان عدده.[٧]

المراجع

  1. عبد الفتاح آدم المقدشي (2/12/2012)، "انشراح الصدر وعلاقته بالهداية وتيسير الأمور"، الألوكة، اطّلع عليه بتاريخ 3/3/2022. بتصرّف.
  2. سورة إبراهيم، آية:5
  3. ^ أ ب ت ث "أسباب انشراح الصدر"، قصة الإسلام، 3/5/2015، اطّلع عليه بتاريخ 3/3/2022. بتصرّف.
  4. سعد البريك، دروس الشيخ سعد البريك، صفحة 10. بتصرّف.
  5. سورة الأنعام، آية:125
  6. سورة الزمر، آية:22
  7. سعد البريك، كتاب دروس الشيخ سعد البريك، صفحة 1-2. بتصرّف.
6878 مشاهدة
للأعلى للسفل
×