علامات تحذيرية لإمكانية إنهاء العلاقة الزوجية بالطلاق

كتابة:
علامات تحذيرية لإمكانية إنهاء العلاقة الزوجية بالطلاق


تخفيان الأسرار عن بعضكما

ما تأثير إخفاء الزوجين للأسرار عن بعضهما على العلاقة الزوجية؟

إنّ إخفاء الزوجين للأسرار عن بعضهما البعض واحدة من علامات انتهاء العلاقة الزوجية، إلّا أنّ هذا الأمر لا يزال مجرّد احتمال، فقد يُخطئ الشريكين في فهم الفرق بين الخصوصية وإخفاء الأسرار، وللتمييز على الشريك أن يسأل نفسه: "هل علم شريك حياتي بالأمر سيؤدي إلى تعريضه للأذى أو الغضب؟" إذا كان الجواب نعم، فهذا سر، ويجب إخبار الحقيقة كاملة للطرف الآخر بالطريقة المناسبة وتحمل المسؤولية كاملة.[١]

أما فيما يتعلّق بالخصوصية، فإنّها حق لكلا الزوجين، إذ يُمكن لأي منهما الاحتفاظ بسرية جزء من حياته سواء مهمًا أو بسيطًا، لكن دون أن يحدث ذلك تأثيرًا على الطرف الآخر بأي شكل أو يُضرّه.[٢]


إنّ إخفاء الأسرار في العلاقة الزوجية هي شكل من أشكال عدم الاحترام كما تدلّ على عدم الثقة، هذا في حين أنّ الاحترام والثقة من الركائز الأساسية لبناء علاقة زوجية سليمة، وغيابها سيسبب ضعفًا في العلاقة، وسيشعر كلا الطرفين بعدم الأمان، كما سيكون سببًا في الدخول في الكثير من الصراعات والمشاكل عند كشفها.[٣]


نصيحتنا لك: كن حقيقيًا وصادقًا مع شريكك دائمًا، شاركه بالأمور التي قد تؤثر على علاقتكما.[٣]


لا تتحدثان ولا تتناقشان

ما أهمية التواصل بين الزوجين؟

إنّ قضاء الزوج والزوجة وقتًا طويلًا معًا في المكان ذاته، دون أن يتحدّثا أو يبدءا في أي نقاش، قد يرجع إلى مرور أحد طرفي العلاقة أو كلاهما بضغوطات خارجية، كعبء العمل أو العبء المادي أو مواجهة مشاكل مع أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء أو غيرها، رغم ذلك، قد يكون عدم التحدث والنقاش واحدًا من علامات الانفصال العاطفي إذا ما كان مستمرًا على المدى البعيد، وغير مبرر ومرافقًا لعلامات أخرى تُشير إلى احتمالية انتهاء العلاقة.[٤]


إذ إنّ تواصل الشريكين معًا خلال اليوم، ومشاركة الأفكار والمشاعر المختلفة من شأنه أن يعزز العلاقة بينهما، بخلاف الصمت أو الفراغ، والذي يُسبب كل منهما الشعور بالبرود تجاه الآخر، ومن أوجه عدم التحدّث أيضًا، عدم مشاركة الشريك المعلومات التي تتعلّق بحياته المهنية أو الشخصية، فيسمعها الطرف الآخر من طرف ثالث خارج المنزل وقد لا يعرف بها مطلقًا، وهو الأمر الذي يُسبب تهديدًا لانتهاء الرابطة العاطفية.[٤]


نصيحتنا لك: يجب عليك أن تكون مستعدًا دائمًا للتواصل مع شريكك، والتحدّث إليه والنقاش معه؛ فهو الخطوة الأولى لحلّ الخلافات سواء كانت صغيرة أو كبيرة.[٤]


تشعران بالوحدة

ما سبب الشعور بالوحدة؟

يعتقد البعض أنّ عدم جدال الزوجين معًا أو تحدّثهما يعني أنّ العلاقة بينهما ستكون جيدة وهادئة وآمنة، وأنّها وسيلة للحفاظ على السلام، إلّا أنّ هذه جميعها تسبب الشعور بالوحدة، والذي قد يُهدّد بدوره وجود العلاقة الزوجية، وقد يُنذر بوجود مشاكل كبيرة، ويُشار إلى أنّ الشعور بالوحدة قد ينتج عن أمور أخرى، قد تكون بسبب سوء التواصل بين الزوجين والتي قد تهدد الزواج في حال استمرارها، أو لأسباب أخرى لا علاقة لها بالشريك الآخر، وفي هذه الحالة يجب البحث عن السبب ومساعدة الزوج/الزوجة على معالجته ومساندته لمنع تراكم الاستياء.[٥]


نصيحتنا لك: عامل زوجك/زوجتك كصديق لك، شاركه لحظاتك السعيدة والحزينة، أخبره بأسرارك، وابقَ إلى جانبه.[٥]


ترفضان محاولات الإصلاح

هل يستطيع أحد طرفي الزواج إنقاذ العلاقة وحده؟

الخلافات التي تحدث خلال الزواج أمرٌ طبيعيّ، لكن، من الطبيعي أيضًا أن يُبادر كل من الطرفين في محاولة إصلاح العلاقة، وأن يبذلا مزيدًا من الجهد في ذلك، لكن عندما يرفض كل منهما محاولة التغيير للأفضل، قد تُصبح الحياة الزوجية مستحيلة،[٦] إلّا أنّ مجرّد محاولة أحد الأطراف القيام بهذه المهمة، دون انتظار الآخر ليفعل، يُمكن أن يُساهم فعلًا في إنقاذ الزواج، ولكنه صعب، فمحاولة الإصلاح من قبل كلا الطرفين أفضل.[٥]


نصيحتنا لك: لا تجعل عنادك يمنعك من البدء بإصلاح العلاقة الزوجية، ولا تيأس من الاستمرار في المحاولة، فقد تنجح فعلًا في النهاية.[٦]


أحدكما أو كلاكما أناني وغير متعاطف

ما أشكال الأنانية؟

يُمكن تقييم العلاقة الزوجية من خلال النظر إلى الزوجين؛ فإذا كان أحدهما أو كلاهما يتصف بالأنانية، ولا يُظهر التعاطف مع الطرف الآخر، قد تكون هذه علامة تحذيرية لإمكانية وقوع الطلاق، لكن على كل منهما أولًا البحث في أسباب أنانية الآخر وعدم تعاطفه، ومحاولة حلّ المشكلة، إذ قد ترجع لمرور أحدهما بحادث معيّن دفعه للتصرّف بطريقة أنانية، بالمقابل، فإنّ الشخصية التي تتصف بطبيعتها بالأنانية،عليها أن تتعلم المشاركة.[٦]


من أشكال الأنانية عدم مراعاة أحد الزوجين لمشاعر الآخر عند وقوع خلاف بينهما، وسيطرة المزاج، أو الانشغال الدائم في الحياة المهنية والوقت الشخصي، وإهمال أو تجاهل الوقت الخاص بالشريك، إذ في الزواج يُعتبر وقت العائلة أولوية، وللأنانية تأثيرات سلبية عديدة على العلاقة الزوجية، إذ تصبح المسافة بين الشريكين أكبر، ليهتم كل منهما بشؤونه الخاصة دون الاكتراث أو الاهتمام بالآخر، فيشعران معه بانعدام قيمتهما بالنسبة للآخر، كما يشعرهما بالدونية، وأنّهما ليسا جيدين لبعضهما بما فيه الكفاية.[٧]


نصيحتنا لك: لإنقاذ زواجك، ابدأ في التفكير بشريكك، وتذكّر أن تحترمه، وأن تستمع إليه، وأن تهتم بالأشياء التي يحبّها ويهتم بها، حتى لو لم تكن ضمن اهتماماتك.[٦]


لا تتفقان على الأمور المالية

ما مدى تأثير الخلافات المالية بين الشريكين على العلاقة الزوجية؟

يُمكن أن يعود عدم الاتفاق على الأمور المالية بين الزوجين لاختلاف الأفكار في كيفية تنظيمها فقط، وكل ما هو مطلوب الحوار بشأنها من جديد والاتفاق على كيفية الإنفاق، بالمقابل، قد تكون الخلافات الكبيرة على الأمور المالية والمصاحبة لبعض العلامات الأخرى، إشارة لإمكانية انتهاء العلاقة الزوجية بالطلاق، ومن الخلافات: إخفاء الديون الشخصية عن الشريك، واتخاذ بعض القرارات المالية الكبيرة أو المصيرية، والشعور المستمر بالتوتر بشأن المال.[٥]


نصيحتنا لك: شارك زوجك/زوجتك بما يدور في ذهنك حول تنظيم الأمور المالية، وحاول الوصول إلى تسوية، ولا تُخفي الأسرار.[٥]


أهدافكما لا تتماشى سويًا

هل يجب أن تكون أهداف الزوجين متشابهة لتستمر العلاقة؟

من الطبيعي أن لا تتشابه أهداف الزوجين في الحياة دائمًا، إذ قد يرغب كل من الطرفين الحصول على أشياء مختلفة، أو الوصول إلى أحلام مغايرة عن تلك التي يحلم بها الآخر، وعندما يتم تقبّل هذا الأمر وأخذ قرار بالتعايش معه والتسامح وتقديم التضحيات، يُمكن تجاوزه تمامًا، بالمقابل قد تتسبب الأهداف المتناقضة تمامًا بين الطرفين، وعدم رغبة أي من الزوجين التضحية لأجل الآخر، في انتهاء العلاقة الزوجية نهايةً بالطلاق.[٨]


نصيحتنا لك: حاول التوفيق بين أهدافك وأهداف شريكك، بحيث لا يخسر أي منكما ما يريد، بل يُساعد الآخر للوصول إلى مراده، في حال تناقض الأهداف، عليك أن تعرف كيفية احتواء الاختلاف.[٨]


تنزعجان من بعضكما لأبسط الأسباب

كيف يجب أن يتعامل الشخص مع أخطاء شريكه؟

قد يكون انزعاج الزوجين من بعضهما البعض لأبسط الأسباب واحدًا من العلامات التي تهدّد الزواج، وتتمثل في محاسبة الطرف الآخر باستمرار، والجدال معه على أي خطأ يقوم به مهما كان صغيرًا؛ وهذا يُعطي رسالة للشريك، بعدم القدرة على احتمال وجوده، ووجود رغبة مبطنة لمهاجمته دائمًا، الأمر الذي يُسبب الكثير من الضيق لكلا الطرفين.[٩]


نصيحتنا لك: تجاوز عن الأخطاء البسيطة، وتجاهل ما تستطيع تجاهله، وحاول تنبيه الشريك حول ما يزعجك بأسلوب لطيف غير عدائيّ.[٩]


تسخران من إنجازات بعضكما البعض

ما السلبيات المترتبة على سخرية أحد الزوجين من إنجازات الآخر؟

تتمثل السخرية من إنجازات الزوج/الزوجة، بإظهار أي سلوك لفظي أو فعلي يؤكد تفوق الشخص على شريكه، ومن ذلك توجيه الشتائم، أو إظهار العداء، أو التقليل من شأن عمله، أو المزاح المبطن الجارح، أو الازدراء أو غيرها من الأمور التي من شأنها إيذاء مشاعر الطرف الآخر، وإحراجه، والإساءة له، والتقليل من قيمته وقيمة إنجازاته، وإنّ هذا الأمر، قد يكون علامة من لإمكانية انتهاء الزواج بالطلاق.[٩]


نصيحتنا لك: إنجازات الشريك هي نجاح لك وله معًا وليس له فقط، شاركه فرحة النجاح، وأظهر الفخر لبراعته، وامتن لكونك زوجه/ زوجته.[٩]


تشغلكما مواقع التواصل الاجتماعي عن حياتكما الفعلية

هل يعد اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي حلًا لإنهاء الخلافات الزوجية؟

إذا ما كان ينشغل كل من الزوجين بشكلٍ مستمر في مواقع التواصل الاجتماعي، أو في مشاهدة التلفاز أو قراءة كتاب، أو أي مشتت آخر يحول دون تواصلها في الحياة الفعلية، قد يكون علامة تحذيرية لإمكانية انتهاء الزواج، رغم ذلك، يجب الانتباه إلى مرافقة هذه العلامة بعلامات أخرى، والتأكّد من أنّ هذا الانشغال لا مبرّر له، لمجرد افتقاد الرغبة في التواصل مع الشريك.[٤]


وبشكلٍ أكثر تفصيلًا، فإنّ وسائل التواصل الاجتماعي تعمل كوسيلة إلهاء تمنع من التركيز على التفاعلات الاجتماعية التي تُثري العلاقات وتساهم في نجاحها.[١٠]


وذلك وفق ما أشار إليه الدكتور دارين أدامسون، رئيس قسم علوم الزواج والأسرة بجامعة نورث سينترال من عام 2017: "يُمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤدي إلى شعور الشريك بالإحباط من علاقته الأساسية، الأمر الذي يؤدي إلى دخوله في حالة من الصراع والخوف والتوقعات غير الواقعية، ليفكر "لماذا لا يمكن لشريكي أن يكون مثل الشخص الذي يتم تصويره الآن في منشورات وسائل التواصل الاجتماعي؟" فتسبب بالتالي في الاستياء العام من العلاقة"، وهو الأمر الذي يدمر العلاقة الزوجية.[١٠]


نصيحتنا لك: توقف عن الهروب من الواقع، واجه الحقيقة، وتواصل مع شريكك.[٤]


لا تشعران بالحب الكافي للاستمرار

هل يُمكن للعلاقة الزوجية أن تستمر دون حب كافي؟

إنّ عدم الشعور بالحب الكافي للاستمرار، قد ينتج عن مرور الطرفين بخلاف معين لم يقوما بالتصالح بشأنه، بالمقابل، فإنّ عدم الشعور بالحب تجاه الآخر غير المبرر، والعلاقة التي تفتقر طويلًا إلى الحنان والتواصل الجسدي والعاطفة هو أمر غير صحّي مطلقًا، ويُمكن أن يكون علامة تحذيرية لإمكانية انتهاء العلاقة الزوجية بالانفصال، خصوصًا إذا ترافق بعلامات أخرى؛ فالطبيعي أن يعيش الزوجين كشريكين محبّين في المنزل، وليس كرفقاء سكن.[١١]


نصيحتنا لك: حاول تذكّر الصفات الإيجابية التي يتحلّى بها شريكك والتي تميزه وتحبّها فيه، جدّد الحب بينكما، وعبّر عن مشاعر الحب له، فقد يُبادلك بها، لكن ينتظر منك المبادرة أولًا.[١١]

المراجع

  1. "Why Secrets Can Ruin Relationships", psychologytoday, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  2. "Secrets in Marriage and the Need for Privacy", verywellmind, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  3. ^ أ ب "How Keeping Secrets Can Destroy a Marriage", marriage, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج "7 Warning Signs Your Marriage May End in Divorce"، liveabout، Retrieved 11-2-2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج "The Signs Your Marriage Is Likely to End in Divorce", cheatsheet, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "13 Signs Your Marriage Is Over, And How To Fix It While You Still Can", themarriagefoundation, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  7. "How Selfishness in Marriage Is Wrecking Your Relationship", marriage, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  8. ^ أ ب "What To Do If You Want Different Things In A LTR", bustle, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Predictors of Divorce According to Science", verywellmind, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  10. ^ أ ب "THE DANGERS OF SOCIAL MEDIA ON MARRIAGE AND FAMILY", ncu, Retrieved 11-2-2021. Edited.
  11. ^ أ ب "Is It Over? 4 Warning Signs Your Marriage May Be Ending", goodtherapy, Retrieved 11-2-2021. Edited.
4963 مشاهدة
للأعلى للسفل
×