محتويات
علامات تدل على الحياة الزوجية السعيدة
إن الهدف الأكبر من الحياة الزوجية، تكوين أسرة ضاربةً جذورها في الأرض على أساس متين، ومن أهم الأسس أن يكون المنزل مبنيًا على أساس متين من الحب والسعادة، وهناك علامات تدل على الحياة الزوجية السعيدة، منها:[١]
الحفاظ على التواصل غير اللفظي
وهذا التواصل يتميز بالشفافية والصدق، ولا يعتريه ما يعتري التواصل اللفظي من الكذب، ويتمثل هذا النوع من التواصل بحركات الجسد، ونبرة الصوت، وحركات الوجه، ولكن مع مرور الأيام، فإنّه يعتريه الملل والسأم، وهذا أمر خطير يجب الانتباه له، ومكافحة الملل، والحفاظ على هذا النوع من التواصل وتفعيله؛ للحفاظ على المحبة باعتباره من أقوى لغات الحب.[١]
المداومة على لغة الغزل والعاطفة والاحترام
إنّ تبادل كل من الزوجين عبارات المحبة هي علامات تدل على الحياة الزوجية السعيدة، وتذكير كل واحد منهما بإيجابيات الآخر، مما قد يصفّي الحياة الزوجية من الأكدار وغبار الحياة الذي يعتريها خلال مسيرتها الطويلة.[١]
الغيرة
وتكون هذه الغيرة بضوابط، فلا تكون الغيرة جامحة مَرَضية تصل بالبيت إلى الهاوية، بل يجب على كل من الزوجين أن يحافظ على مقدار من الغيرة؛ فلا تعني نقصان المحبة، أو أنّها آيلة إلى الزوال، ولا تزيد فتصبح عبئًا على الأسرة لا يمكن أن تتحمله.[١]
التغاضي عن الأمور الصغيرة في الحياة الزوجية
لأنّ هذه الحياة مليئةً بالمغامرات وأحيانًا الأهوال، فإنّ أحد الزوجين قد يخضع لبعض الظروف الخاصّة، ففي هذه الحالة يجب أن لا يقف أحد الزوجين على الخطأ الصغير للآخر، بل يساعده على تجاوزه واحتوائه؛ لإيصال الأسرة إلى برّ الأمان.[١]
إبداء اهتمام كل من الزوجين بما يهتم به الآخر
إنّ اهتمام كلا الشريكين ببعضهما؛ أحد أهمّ العلامات القائمة على الحياة الزوجية السعيدة، ولو لم يكن ذلك عن قناعة كاملة به، فإنّه يساعد على دوام المحبة، وتوطين النفس على أنّ الحياة الزوجية مثل أيّ حياة، يوجد فيها وجهات نظر مختلفة، مما قد ينتج عنه مشكلات وهذا أمر طبيعي، ولكن الموفق من قلّص هذه المشكلات وأثرها إلى أصغر حد، وتمكّن من تجاوزها بكل شفافية.[١]
تقبل الاعتذار حال حدوث الخطأ
وأيضًا هناك علامات تدل على الحياة الزوجية السعيدة، منها تجنبّ المحاكمات الفردية، ووضع كل واحد منهما الآخر في قفص الاتهام، هذا من شأنه أن يجعل تلك الحياة قائمة على المودة والاحترام والسعادة بين الزوجين.[١]
البرود العاطفي في الحياة الزوجية
إنّ الحياة الزوجية عميقة كعمق البحار، وليست ساقيةً صغيرةً يسهل توجيهها في في أي وقت، وقد يشوبها أمور إذا لم يحسن الزوجان التعامل معها، منها البرود العاطفي من أحد الزوجين، فيجب أن يستوعبه الطرف الآخر ولا يعامله بالمثل، بل يحتويه ويسأله ماذا دهاه وما الذي حصل به؛ فلربما كان مهمومًا من أمر ما، أو مشغولًا تعبًا من الحياة المتعبة.[٢]
وكذلك يجب أن يمنحه جرعات إضافيةً من الحب والحنان والصبر عليه؛ حتى يعود إلى سابق عهده أو أفضل منه، وقد يكون هذا التوجيه مباشرًا أو غير مباشر؛ كأن يكون عن طريق أخ أو صديق، حتى يصل إلى النتيجة المرجوّة من المحبة الزوجية.[٢]
الثقة أساس العلاقات الزوجية
تُعدّ الثقة بين الأزواج من أهم الأسس التي تقوم عليها الحياة الزوجيّة السعيدة والناجحة، وهي مصدر للشعور بالأمان والدعم لدى الزوجين، فالحياة الزوجية هي التزام مدى الحياة، ومن المهم أنّ يعرف الزوجان أنّ بإمكانهما الثقة بالطرف الآخر وبمشاعره وأفكاره، لتزدهر الحياة وتستمر.[٣]
وعلى النقيض من ذلك، إنّ الافتقار إلى الثقة بين الزوجين، غالبًا يجعل الحياة الزوجيّة صعبة، ومرهقة للطرفين إلى حدٍ يصعب إصلاحها، فصعوبة الثقة بالشريك، سيؤدي إلى انعدام شعور الأمان، وزيادة الشكوك ومشاعر الخوف.[٣]
ويُنصح الأزواج عادة بالتحدّث للطرف الآخر بصراحة وصدق، وبناء أساس متين للتواصل والإفصاح عن المشاعر والمخاوف ومحاولة تقليلها، واهتمام كلا الطرفين بسماع الآخر، ومنحه شعور الأمان والثقة قدر الإمكان.[٣]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ "طرق السعادة الزوجية وكيفية الوصول إليها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب "علاقتي بزوجي يشوبها البرود العاطفي وعدم الاهتمام، فماذا أفعل؟"، islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 24-12-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "Trusting One Another", www.accord.ie, 24/9/2019, Retrieved 21/11/2021. Edited.