محتويات
علامات حضور الموت
عند موت الإنسان تظهر عليه علامات تدل على حضور ملك الموت إليه لقبض روحه، ومن هذه العلامات شخوص البصر؛ أي انفتاحه، فعن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إنَّ الروحَ إذا قُبِضَ تَبِعه البصَرُ)،[١] وقد ذكر بعض العلماء في كتبهم علامات أخرى لم يرد عليها دليل شرعي لكنّها مُشاهدة، وهي:[٢]
- ميل الأنف عن اليمين أو الشمال.
- انخساف الصدغين؛ وهو ارتخاء ما بين العين والأذن.
- تمدد جلدة الوجه أحيانا.
- سكون القلب، ووقوف ضرباته.
ما يشرع فعله للميت عند حضور علامات الموت
يسنّ لمن حضر عند من ظهرت عليه علامات الوفاة مراعاة الأمور الآتية:[٣]
- تلقين المحتضر كلمة التوحي "لا إله إلا الله"
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ( لقِّنوا مَوتاكم لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ).[٤]
- ذكر الله -عز وجل-، والإكثار من الدعاء له
عن أم سلمة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (إذا حضرتمُ المريضَ أوِ الميِّتَ فقولوا خيرًا فإنَّ الملائِكةَ يؤمِّنونَ على ما تقولونَ).[٥]
- تحسين ظن المحتضر بالله -تعالى-
عن جابر بن عبدالله قال: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ-، قبل موته بثلاثة أيام يقولُ: (لا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إلَّا وَهو يُحْسِنُ الظَّنَّ باللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ).[٦]
علامات حسن الخاتمة
إن الله -سبحانه وتعالى- وحده يعلم ما في القلوب، وقد وردت عدّة أحاديث تبيّن بعض الأمور المبشّرة التي قد تدلّ على حسن الخاتمة، وهي ثابتة في السنة النبوية، وهي:[٧]
- النطق بالشهادة عند الموت
عن معاذ بن جبل -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (من كان آخرُ كلامِهِ لا إله إلا اللهُ ؛ دخل الجنةَ).[٨]
- الموت بعرق الجبين
عن بريدة بن الحصيب الأسلمي -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (المؤمنُ يموتُ بعَرَقِ الجَبينِ).[٩]
- الموت في سبيل الله
عن المقدام بن معدي كرب -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (للشَّهيدِ عندَ اللهِ ستُّ خصالٍ: يغفرُ لَهُ في أوَّلِ دَفعةٍ، ويرَى مقعدَهُ منَ الجنَّةِ، ويجارُ مَن عذابِ القَبرِ، ويأمنُ منَ الفَزعِ الأَكبَرِ، ويوضَعُ علَى رأسِهِ تاجُ الوَقارِ، الياقوتةُ منْها خيرٌ منَ الدُّنيا وما فيها، ويزوَّجُ ثِنتينِ وسَبعينَ زوجةً منَ الحورِ العينِ، ويشفَّعُ في سَبعينَ من أقربائهِ).[١٠]
- الموت غرقاً، أو حرقاً، أو بسبب الهدم
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الشُّهَداءُ خَمْسَةٌ: المَطْعُونُ، والمَبْطُونُ، والغَرِقُ، وصاحِبُ الهَدْمِ، والشَّهِيدُ في سَبيلِ اللَّهِ).[١١]
- الموت بسبب مرض، كالطاعون، أو داء البطن
عن جابر بن عتيك -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (الشهادةُ سَبْعٌ – سِوَى القتلِ في سبيلِ اللهِ - : المَطْعُونُ شهيدٌ، والغَرِيقُ شهيدٌ، وصاحبُ ذاتِ الجَنْبِ شهيدٌ، والمَبْطونُ شهيدٌ، وصاحِبُ الحَرِيقِ شهيدٌ، والذي يموتُ تحتَ الهَدْمِ شهيدٌ، والمرأةُ تموتُ بجَمْعٍ شهيدٌ).[١٢]
- الموت نهار الجمعة أو في ليلتها
عن عبدالله بن عمرو -رضي الله عنه فال: قال رسول -صلى الله عليه وسلم-: (ما مِن مسلمٍ يموتُ يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلَّا وقاهُ اللَّهُ فِتنةَ القبرِ).[١٣]
علامات سوء الخاتمة
إنّ لسوء الخاتمة عدة علامات، إلا أن هذه العلامات لا تدل بشكل قاطع على سوء عاقبة المتوفى؛ لأن الله -سبحانه وتعالى- وحده يعلم مصير الإنسان، وفيما يأتي بيان أهم هذه العلامات:[١٤]
- الامتناع عن النطق بالشهادتين أثناء الاحتضار.
- التعلق بالمنكرات، وترديد السيئات عند سكرات الموت.
- التسخّط والاعتراض على قضاء الله -تعالى-.
المراجع
- ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع الصغير وزيادته، عن أم سلمة، الصفحة أو الرقم:1634، صحيح.
- ↑ سعيد القحطاني، أحكام الجنائز، الرياض:مطبعة سفير، صفحة 270، جزء 1. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، الموسوعة الفقهية الكويتية (الطبعة 2)، الكويت:دار السلاسل، صفحة 78-81، جزء 2. بتصرّف.
- ↑ رواه الألباني، في سنن ابن ماجه، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1193، حديث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في سنن الترمذي، عن أم سلمة، الصفحة أو الرقم:977، حديث صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبدالله، الصفحة أو الرقم:2877، حديث صحيح.
- ↑ التويجري (2009)، موسوعة الفقه الإسلامي (الطبعة 1)، صفحة 722، جزء 2.
- ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن معاذ بن جبل، الصفحة أو الرقم:1564، إسناده صحيح.
- ↑ رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن الترمذي، الصفحة أو الرقم:982، حسن.
- ↑ رواه الترمذي، في صحيح الترمذي، عن المقدام بن معدي، الصفحة أو الرقم:1663، حسن صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:1845، حديث صحيح.
- ↑ رواه الألباني، في تخريج مشكاة المصابيح، عن جابر بن عتيك، الصفحة أو الرقم:1505، صحيح لغيره.
- ↑ رواه الألباني، في سنن الترمذي، عن عبدالله بن عمرو، الصفحة أو الرقم:1074، حسن.
- ↑ محمد العلي (1424)، أحوال المحتضر، المدينة المنورة:الجامعة الإسلامية، صفحة 148. بتصرّف.