محتويات
سرطان الرحم
يعدّ السرطان من أكثر الأمراض الخطرة التي تصيب الإنسان وتهدد حياته؛ وهو مرض يصيب خلايا الجسم، عند نمو خلايا خبيثة وتجمعها على شكل كتل تدعى أورامًا سرطانيةَ، تُسبب خللًا في وظائف الجسم، وتُقلل من كفاءة العمليات الحيوية داخله، وقد يصيب السرطان أي جزء من خلايا الجسم ومن أنواعه؛ سرطان الرئة، وسرطان المعدة، وسرطان الأمعاء وغيرها، ويصيب السرطان الرجال والنساء على حد سواء، فبالنسبة للنساء قد تغزو خلايا السرطان الخبيثة رحم الأنثى مسببةً سرطانًا في الرحم.
يُعرّف سرطان الرحم بأنّه؛ نمو خلايا سرطانية خبيثة في الرحم؛ إذ تنمو في عنق الرحم وفي الجزء السفلي من الرحم وصولًا إلى المهبل، وقد تعدّ الأسباب غير واضحة وراء الإصابة بسرطان الرحم؛ إلّا أنّ إصابة المرأة بعدوى فيروسية كفيروس الورم الحليمي من الأسباب الأكثر شيوعًا لنمو خلايا سرطانية في الرحم، وسنذكر في هذا المقال أهم الأعراض التي تظهر على المُصابة بسرطان الرحم، وأسباب الإصابة به، وطرق تشخيصه، والوقاية منه.[١][٢][٣]
أعراض سرطان الرحم
لا تظهر أعراض وعلامات لسرطان الرحم في المراحل المبكرة الأولى، ولكنها تبدأ في الظهور في المراحل المتقدمة للسرطان، ومن هذه الأعراض والعلامات ما يلي:[١]
- الشعور بألم في منطقة الحوض.
- النزول المتواصل للإفرازات المهبلية، وعادةً ما تكون دموية أو ذات لون وردي أو بني مصحوبةً برائحة كريهة.
- الشعور بألم أثناء الجماع.
- الشعور بحرقان وعدم الراحة أثناء التبول، وقد تصاب المرأة بسلس البول وفقدان السيطرة على المثانة.[٤]
- طول وثقل الدورة الشهرية عمّا اعتيد عليها؛ إذ تلحظ المرأة غزارة في دم الدورة الشهرية وطول مدتها.[٤]
- قد يحدث نزيف مهبلي غير معتاد، بعد الجماع أو ما بين الدورة الشهرية والأخرى، أو بعد فترة انقطاع الطمث.[٤]
- الإمساك.[٤]
- تورم القدمين أو إحداهما.[٤]
أسباب سرطان الرحم
يتكون الجسم من خلايا مختلفة، وتملك هذه الخلايا دورة حياة محددة، وعندما تموت يقوم الجسم بإنتاج خلايا جديدة لتحل مكانها، ويحدث السرطان نتيجة انقسام الخلايا ونموها غير الطبيعي، بسبب عدم موتها، أو لأنّها تستمر بالانقسام؛ ممّا يُؤدي إلى تراكمها، وتشكل الأورام في الجسم.[٥] توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم، ويُذكر منها ما يلي:[٥]
- فيروس الورم الحليمي البشري: وهي عدوى فيروسية تنتقل بممارسة الجنس، ولها أكثر من مئة نوع من الفيروسات، ويوجد ما لا يقل عن 13 نوعًا، يُمكن أن يُسبب سرطان الرحم.
- ممارسة الجنس خلال فترة مبكرة من العمر: أو وجود أكثر من شريك لممارسة الجنس، إذ يزيد ذلك من خطر الإصابة بالأمراض التي تنتقل بالجنس، ومنها فيروس الورم الحليمي البشري.
- التدخين: يزيد التدخين من خطر الإصابة بأنواع السرطانات المختلفة، ومنها سرطان الرحم.
- ضعف جهاز المناعة: إذ تزداد احتمالية حدوث سرطان الرحم لدى السيدات المٌصابات بفيروس نقص المناعة البشرية أو الإيدز، أو لدى السيدات اللواتي تعرضن لعمليات زراعة الأعضاء، ويستخدمن الأدوية المثبطة للمناعة.
- استخدام حبوب منع الحمل: يُؤدي استخدام حبوب منع الحمل لفترة طويلة إلى زيادة احتمالية إصابة السيدة بسرطان الرحم.
- الأمراض الأخرى: التي تنتقل بالجنس، ومنها؛ الكلاميديا، والسيلان، والزهري، وجميعها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الرحم.
تشخيص سرطان الرحم
يبدأ الطبيب بالفحص السريري عادةً في حال الاشتباه بوجود سرطان الرحم، وذلك بأداة تكبير خاصة لإجراء عملية التنظير المهبلي، للتأكد من وجود الخلايا غير الطبيعية. أثناء إجراء التنظير المهبلي، يأخذ الطبيب عادةً خزعة من خلايا الرحم لإجراء الفحوصات المخبرية عليها، وللحصول على هذه الأنسجة، يقوم الطبيب باستخدام ما يلي:[١]
- أخذ العينة بالتخريم، وذلك باستخدام أداة حادة لانتزاع عينة صغيرة من أنسجة وخلايا الرحم.
- أخذ عينة بكشط بطانة عنق الرحم، وذلك بأداة صغيرة تشبه الملعقة، أو بفرشاة رقيقة، لأخذ عينة من أنسجة عنق الرحم بكشطها.
أما في حال كانت الطرق السابقة مثيرة للقلق، ولا يُمكن استخدامها، فيلجأ الطبيب عادةً لإجراء واحد من الفحوصات التالية:
- أخذ عينة بحلقة سلك كهربائي، باستخدام سلك رفيع من الكهرباء ذا جهد منخفض، للحصول على عينة من أنسجة الرحم، ويُجرى هذا النوع من الفحوصات في عيادة الطبيب، وتكون السيدة تحت تأثير المخدر الموضعي.
- الخزعة المخروطية، ويتيح هذا النوع من الخزعات للطبيب الحصول على طبقات أعمق من خلايا الرحم من أجل إجراء الفحص المخبري لها، ويجرى هذا النوع من الفحوصات في المستشفى، وتكون السيدة مخدرة تخديرًا كاملًا.
الوقاية من سرطان الرحم
توجد العديد من التدابير والإجراءات الوقائية التي يُمكن اتباعها، للتقليل من احتمال الإصابة بسرطان الرحم، ويُذكر منها ما يلي:[٢]
- مطعوم فيروس الورم الحليمي البشري: توجد علاقة واضحة تربط بين زيادة احتمال تعرض المُصابة بهذا الفيروس للإصابة بسرطان الرحم، لذا يُساعد أخذ برنامج التطعيم الخاص بهذا الفيروس في الوقاية من الإصابة به.
- ممارسة الجنس الآمن: باستخدام الواقي الذكري أثناء ممارسة الجنس، للوقاية من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، لأنّ المطعوم الخاص بهذا الفيروس، يُمكن أن يقي من الإصابة بنوعين منه، أمّا الأنواع الأخرى فيُمكنها أيضًا أن تُسبب سرطان الرحم.
- فحص عنق الرحم: يُساعد الفحص المنتظم لعنق الرحم في تشخيص الحالة والأعراض في بدايتها وقبل تطورها، ويُسهل من التعامل معها، ولا يُمكن لهذا النوع من الفحوصات تحديد وجود سرطان في الرحم أم لا، ولكنه يُساعد في تحديد أيّ تغير في خلايا وأنسجة الرحم.
- تجنب ممارسة الجنس في سن صغير: لأنّ ممارسة الجنس في سن أصغر، يزيد من احتمال الإصابة بسرطان الرحم، فكلّما تأخرت السيدة في ممارسة الجنس، قلّ خطر الإصابة به.
- تجنب التدخين: لأنّ السيدة المُدخنة والمُصابة بفيروس الورم الحليمي البشري، تكون أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الرحم مقارنة بالسيدات الأخريات.
المراجع
- ^ أ ب ت "cervical cancer", mayoclinic, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What you need to know about cervical cancer", medicalnewstoday, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ↑ "cancer terms", cancer, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "cervical cancer", nhs, Retrieved 16-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "What you need to know about cervical cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 17-11-2019. Edited.