علامات مبكرة تدل على فشل الزواج

كتابة:
علامات مبكرة تدل على فشل الزواج

علامات تخبرك أنّ زواجك قد يفشل باكرًا

تتعرض علاقات الزواج للعديد من المشكلات، ولكن هناك إشارات تدل على أن هذه العلاقة في طريقها إلى الانهيار والفشل، وبالتالي لا بد من الانتباه لهذه العلامات للتعامل مع معها بشكل فعّال لتجنب الانفصال، وأهم هذه العلامات:

قلة التواصل والحديث

تظهر أول علامة لفشل الزواج عندما يتوقف كل من الزوج والزوجة عن تبادل أطراف الحديث في الأمور العامة والخاصة، إذ إن التواصل هو أساس وجود علاقة صحيّة قوية، وفقدان هذا العامل يعني فقدان الروابط، وتوقف الحديث يعني الآتي:[١]

  • توقف الزوجان عن تنظيم حياتهما المشتركة اليومية وأهدافهما المستقبلية.
  • يفقد الزوجان الكثير من الذكريات الشخصية ضمن العلاقة.
  • يفقد كل طرف المرونة والقدرة على الاستماع للطرف الآخر، ولا يأخذ مشورته، فكل طرف يتخذ القرارات بصورة فردية.

وبمجرد ظهور هذه العلامة لا بد من البحث عن أسباب قلة التواصل والعمل بصورة مشتركة بين الزوجين للتغلب على هذه المشكلة.[١]

كثرة الانتقاد

من الطبيعي وجود الانتقاد البنّاء بين الأزواج والذي يهدف بصورة أساسية إلى تحقيق التطور والتقدم في العلاقة، لكن عندما يصدر الانتقاد باستمرار وبصورة تطغى على المجاملات والإطراء فهذا يعني أن الزواج في طريقه إلى الفشل.[٢]

فالانتقاد وكثرته سبب في شعور كل طرف في العلاقة بأنه لا يحصل على التّقدير الكافي ولا يمكن للطرف الآخر تفهّمه أو احترامه، مما يؤدي إلى ظهور مشاعر سلبيّة تعمل على فقدان قدرة الزوجين على إظهار التسامح بينهما، وينتج عنه فقدان الترابط في العلاقة وفشل الزواج، لذا لابد من الانتباه لكل كلمة انتقاد تصدر من الشريك لشريكه.[٢]

تكرار الجدال طول الوقت

تكرار الجدال يعني أن الزوجين يدوران في حالة من النقاش غير المنتهي طوال الوقت، بسبب تمسك كل طرف بوجهة نظره والدفاع عنها مع فقدانه للمرونة، وعدم تقبل وجهة النظر المعاكسة، وفقدان القدرة على التنازل، وهذه علامة من علامات فشل العلاقة الزوجية.[٣]

هذه العلامة في العلاقة الزوجية تدل على عدم رغبة الطرفين في مشاركة بعضهما الحياة بصورة عامة وفي الحياة الزوجية بصورة خاصة.[٣]

لذا وكحل لإنهاء الجدال لابد من الانتباه لعدة أمور منها التبرير المتكرر لكل سلوك وتصرف من قبل الطرفين، إذ إن التبرير كجزء من الجدال سبب في هدم العلاقة بكل ما فيها من مقوّمات لأنه يعني فقدان القدرة على تحمل المسؤولية.[٣]

قلة ممارسة العلاقة الحميمة

مرور فترة طويلة نسبيًا بين الزوجين دون إقامة علاقة حميمة علامة على وجود مشكلة في الزواج تؤدي إلى الفشل والانهيار، إذ إن فقدان القدرة على إقامة العلاقة الحميمة يعني فقدان المشاعر والعاطفة والرومانسية.[٢]

فإن العلاقة الحميمة إحدى الممارسات التي تلبي أحد المتطلبات الجسدية لكل من الزوج والزوجة وفقدانها يعني فقدان أساس مهم في العلاقة، وهو الشعور بالأمن النفسي والجسدي والسعادة.[٢]

وبمجرد ظهور هذه العلامة لا بد من التخطيط الصحيح واللجوء إلى الحوار لوجود أرضية مشتركة للحل، والابتعاد عن إلقاء اللوم من كل طرف على الآخر.[٤]

عدم الاستمتاع بالوقت مع الآخر

في بعض العلاقات وعلى الرغم من وجود الحب بين الطرفين إلا أنهما يشعران بالتعاسة، وهذا دليل على وجود مشكلة ما بحيث يفتقد الزوجين القدرة على الشعور بالسعادة والمتعة مع بعضهما البعض، هذه العلامة تدل على أن الزواج في طريقة للفشل، في حال ظهور هذه الدلالة يجب إعادة العمل على العلاقة من خلال:[٥]

  • إعادة تعرف الزوجين على بعضهما البعض وعدم التوقف عند المعلومات السابقة حيث أن الإنسان يتغير مع الوقت.
  • إعادة تقييم العلاقة بحيث يمنح كل طرف للآخر وسائل الراحة والاهتمام.
  • تخصيص وقت كافٍ لتمضيته سويًا، فهذا يوفر الفهم الجديد لكل منهما خاصة مع تغيّر شكل الحياة بعد الزواج.
  • الابتعاد عن ممارسة دور الضحية والعمل بشكل مشترك على تحديد نوع المشكلة التي أدّت إلى فقدان الاهتمام والسعادة في العلاقة.

إفشاء الأسرار

الحفاظ على أسرار الشريك في العلاقة أمر مهم وأساس لوجود علاقة قوية توفّر الأمن النفسي لكل طرف، لكن بمجرد فقدان القدرة من أحد الطرفين أو كلاهما على الاحتفاظ في أسرار الطرف الآخر فهذا يعني أن العلاقة في خطر.[٦]

ومهما كانت الأسرار عظيمة أو تافهة في العلاقة الزوجية لا بد من الاحتفاظ بها، إذ إن إفشاءها يعني تجريد الآخر من الخصوصية وعدم احترام ما لديه من مساحة خاصة، ومن أهم الأسرار التي قد تضر بالعلاقة الزوجية:[٦]

  • أسرار تتعلق بالعلاقة الحميمة.
  • مشكلات العمل.
  • مشكلات الإدمان.
  • القروض المالية.
  • الأمراض.

الالتفات للجنس الآخر والمقارنة

الانجذاب لشخص غير الشريك في العلاقة من قبل الزوج أو الزوجة دلالة على وجود مشكلة ما في العلاقة الزوجية تؤدي إلى فشلها خاصة عندما يقترن هذا الانجذاب بالمقارنة المستمرة.[٢] وفي حال ظهور هذه العلامة لا بد من اتباع الخطوات الآتية:[٧]

  • الحوار مع الشريك وطلب الدعم والمساعدة لمعرفة حقيقة مشاعره.
  • إظهار الأسباب الحقيقية التي أدت لوجود مثل هذه التوجه في العلاقة
  • إظهار القدرة على الاستماع وتقبل ما لدى الطرف الآخر من رأي والابتعاد عن اللوم.
  • وضع الحلول المشتركة للتخلص من المشكلة القائمة.
  • الاستمرار في المحاولة وتذكير النفس بأهمية العلاقة القائمة الحالية.

عدم الاهتمام بالآخر في الأيام الصعبة

عندما يبتعد طرف عن الآخر وخاصة في الأوقات الصعبة ضمن العلاقة الزوجية فهذا أمر يهدم العلاقة ولا بد من النظر إليه على أنه علامة مهمة على بداية فشلها، إذ أنّ العلاقة الصحية في الزواج تقوم على أساس أن كل زوج يرى في شريكه الشخص المناسب الذي يتلقى منه الدعم لأنه مصدر الثقة في المقام الأول.[٢]

فبمجرد الابتعاد فهذا يعني فقدان الدعم، فيبدأ الزوج برؤية نفسه أنه في العلاقة الخاطئة، فهو يحارب الأيام الصعبة وحده، لذا لابد من الزوجين معرفة أن الحياة الزوجية تعني مشاركة الأيام الصعبة معًا مثل مشاركة الأيام الهادئة.[٢]

إشعار الآخر أنّ الاهتمام به عبء

عندما يبدي الطرف أن المجهود الذي يبذله للطرف الآخر أنه كبير ويشكل عبء على الرغم من بساطته فهذا يعني وجود مشكلة في العلاقة، إذ أن في العلاقة السليمة يقوم كل من الزوجين بالأمور من أجل الآخر بحب دون الشعور بالثّقل أو العبء.[٣]

وفي حال ظهر هذا الأمر فإنه يعني فقدان الدافع الشخصي للاستمرار في تقديم الرعاية المناسبة والتي هي الأساس في الحافظ على العلاقة الزوجية، ولابد من البحث عن أسباب تحوّل اهتمام الطرفين ببعضهما إلى عبء لتفادي هذه المشكلة.[٣]

عدم التعاطف مع الآخر

افتقاد القدرة على التعاطف من كلا الزوجين مع الآخر يعني فشل العلاقة الزوجية لا محال، إذ إنّ الزواج قائم على مشاركة العواطف بين الطرفين، ويكون لكل طرف في هذه العلاقة دور متساوٍ في تطور العلاقة، وتوقف التعاطف من طرف أو من الطرفين يعني الآتي:[٨]

  • فقدان الاهتمام بمشاكل الطرف الآخر والتهرب من تحمل المسؤولية.
  • فقدان التقدير والاحترام لمشاعر الآخر وبالتالي فقدان العلاقة الصحية.
  • فقدان القدرة على التواصل لعدم القدرة على الشعور بأهمية ما لدى الطرف الآخر من مشاعر وظهور الأنانية.

وبمجرد ظهور هذه العلامة لا بد من تفهم ما لدى الطرف من وجهة نظر والعمل على حل الأسباب التي أدت إليها، وإظهار التعاطف قدر الإمكان وطلب الدعم من المحيط سواء أهل أو أقارب ومحاولة جذب الانتباه قدر الإمكان.[٨]

عدم افتقاد الآخر عند غيابه

تظهر في العلاقة الصحية مظاهر الانتظار إذ ينتظر الأزواج شركائهم بفارغ الصبر، لوجود مشاعر الحب والاهتمام والشغف والاشتياق، مهما كانت الاختلافات في الاهتمامات والميول ظاهرة بينهم، فهم في نهاية اليوم يتوقون لمشاركة الوقت الممتع مع بعضهما البعض.[٣]

لكن افتقاد الشعور بالاشتياق عند غياب الطرف الآخر في العلاقة علامة مهمة لا بد من الانتباه لها، والعمل على إيجاد الأسباب التي تجعل كل من الطرفين أو أحدهما يشعر بالارتياح أو تنخفض لديه نسبة التوتر في حال ابتعاد الطرف الآخر، لأن هذه العلامة تدل على وجود مشاكل كبيرة.[٣]

ماذا لو شعرت أن زواجك قد يفشل؟

في حال ظهرت أي من العلامات الدالة على فشل الزواج السابقة في العلاقة الزوجية يمكن اتباع عدد من النصائح التي تحافظ على الزواج بصورة سليمة بعيدًا عن المشكلات قدر الإمكان أهمها الآتي:[٩]

  • الابتعاد عن اللوم

الابتعاد عن مهاجمة الشريك ولومة وإقامة الحوار السليم و عن السلبية ومحاولة رؤية الجانب الإيجابي والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه.

  • تطوير العلاقة

بالابتعاد عن الدفاعية وسؤال النفس باستمرار ما الذي يمكن تحقيقه لجعل العلاقة جيدة، وتعزيز التواصل العاطفي سواء عن طريق الكلام أو التواصل الجسدي، مما يساعد على الشعور بالألفة والمودة والعمل على تذكير النفس بالصفات الإيجابية لدى الشريك بصورة دائمة.

  • تخصيص الوقت الكافي

العمل على تخصيص الوقت الكافي مع الشريك بصورة يومية مما يساعد على تقريب وجهات النظر وتحقيق التواصل المطلوب لعلاقة صحية والابتعاد عن الكتمان.

  • الصدق والواقعية

التحدث بصدق عن الأمور التي تشكل ضغط على أحد الطرفين في العلاقة لإيجاد الحلول الحقيقة، والابتعاد عن التفكير في الماضي والنظر للمستقبل مما يمنع تفاقم الجروح وممارسة الواقعية والتسامح قدر الإمكان بين الطرفين.

المراجع

  1. ^ أ ب moshtaellaw team, "Thinking About Divorce, Divorce Early Signs", moshtaellaw, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ Sheri Stritof (7/10/2020), " 8 Warning Signs of a Troubled Marriage ", verywellmind, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ moshtaellaw, "Thinking About Divorce, Divorce Early Signs", moshtaellaw, Retrieved 26/11/2021. Edited.
  4. Janet Brito (2/11/2020), "Why Don’t My Partner and I Have Sex Anymore?", healthline, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  5. Les and Leslie Parrott (14/7/2014), "6 Things To Do When Happiness Fades in Your Marriage", symbis, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  6. ^ أ ب Sheri Stritof (1/2/2020), " Secrets in Marriage and the Need for Privacy ", verywellmind, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  7. relate team, " I’m thinking about having an affair", relate, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  8. ^ أ ب Sylvia Smith (28/9/2021), "10 Ways on How to Cope With Lacking Empathy in Relationships", marriage, Retrieved 16/11/2021. Edited.
  9. Terry Gaspard, MSW, LICSW (24/1/2017), " 10 Things to Try Before Giving Up On Your Marriage", gottman, Retrieved 16/11/2021. Edited.
5091 مشاهدة
للأعلى للسفل
×