محتويات
التبويض
يمكن تعريف التبويض أو الإباضة بأنَّها عمليَّة خروج البويضة من المبيض خلال دورة الحيض عند الإناث، وغالبًا ما تحدث في اليوم 14 من الدورة التي تستمر 28 يومًا، أمَّا بعد وصول المرأة إلى سن اليأس فغالبًا ما يتوقف التبويض؛ أي بين متوسط العمر 50-51 تقريبًا. وحقيقةً يمكن تقسيم التبويض إلى ثلاث مراحل أساسيَّة؛ المرحلة الأولى المعروفة بالطور الجريبي، تصبح فيها طبقة الخلايا المحيطة بالبويضة شبيهةً أكثر بالمخاط، ويزداد سمك الرحم، يليها طور الإباضة، الذي تنطلق فيه البويضة إلى قناة فالوب، لتنتقل إلى مرحلة الأصفرية، إذْ يُفرَز الهرمون المنشط للجسم الأصفر.
والبويضة المخصبة بالحيوان المنوي تنزرع في الرحم، أمَّا في حال عدم تخصيبها فإنَّها تسهم في وقف إفراز الهرمونات ببطء وتذوب خلال 24 ساعةً. ويجدر القول إنَّ المسؤول عن تنظيم التبويض وإنتاج الهرمونات خلال دورة الحيض جزء في الدماغ يعرف بمنطقة تحت المهاد، فهو يرسل الإشارات العصبيَّة المحفزة إلى الجزء الأمامي للغدة النخامية لإنتاج هرمونين؛ الهرمون منشط للحوصلة، والهرمون المنشط للجسم الأصفر.[١][٢]
علامات نجاح التبويض
تختلف الأعراض والعلامات التي تظهر عند حدوث التبويض من امرأة إلى أخرى، وعمومًا يمكن إجمال عدد من العلامات التي تشير إلى نجاح حدوث التبويض على النحو الآتي:[٣][٤]
- تغير درجة حرارة الجسم الأساسية: مع اقتراب موعد التبويض قد تنخفض درجة حرارة الجسم الأساسيَّة عند المرأة، لكنْ قد يتبعها ارتفاع حادّ في درجة الحرارة بعد حدوث التبويض، لذا فإنَّ ارتفاعها يعدّ من علامات حدوث التبويض.
- تغير موقع عنق الرحم: تحدث العديد من التغيرات لعنق الرحم خلال التبويض، فقد يبدو لينًا، ومرتفعًا، ومفتوحًا، ورطبًا خلال التبويض.
- تغير السوائل في عنق الرحم: يحدث التبويض عادةً في اليوم الذي يمكن فيه ملاحظة زيادة كمية السوائل التي تفرزها الغدد في عنق الرحم، بالإضافة إلى أنَّ هذا السائل يصبح خفيفًا وأكثر مطاطيةً، فغالبًا ما يشبه بياض البيض خلال فترة التبويض، إذْ يسهم مخاط عنق الرحم في تسهيل الجماع، وإبقاء الحيوان المنوي لفترة قد تصل إلى خمسة أيام، وبذلك تزداد فرصة التقائه بالبويضة وحدوث الحمل.
- ألم الإباضة: قد تشعر بعض النساء بألم خفيف عند حدوث التبويض أو قبله، وقد يعزى سبب وجود هذا الألم إلى نمو الجريب الذي يحمل البويضة الناضجة، وتجدر افلإشارة إلى أنه قد يختلف موقع الألم وشدته من شهر إلى آخر.
- تغير اللعاب: إذ تتغير كثافة اللّعاب الجاف خلال التبويض أو قبله بتأثير هرموني الإستروجين والبروجستيرون، لكنْ لا تعدّ هذه العلامة مؤشرًا أو دليلًا على حدوث الإباضة؛ نظرًا لتأثُّر كمية اللّعاب بعوامل أخرى، كالطعام، والشراب، وتنظيف الأسنان، والتدخين.
- تغير الحواس: بعض النساء تتغير لديهنّ الحواس خلال فترة التبويض، لذا من الشائع أنْ تزداد حاسة الشم عند المرأة خلال هذه الفترة، وتزداد قدرة بعض النساء على تحديد وقت حدوث التبويض بدقة؛ نتيجة التغيرات الملحوظة التي تظهر على الجسم.[٥]
- الرغبة الجنسيَّة: إذ تزداد الرغبة الجنسيّة عند المرأة قبل بضعة أيام من حدوث التبويض، وهو أمر شائع، وغالبًا ما تزداد ثقتها بمظهر جسمها خلال هذه الفترة.[٥]
طرق الكشف عن التبويض
تهدف هذه الطرق إلى تحديد حدوث الإباضة وزيادة فرصة التقاء البويضة بالحيوان المنوي لتخصيبها وحدوث الحمل، وفي ما يأتي بعض من هذه الطرق المتبعة للكشف عن التبويض:[٦][٧]
- وضع علامة على التقويم: في حال كانت الدورة الشهرية عند المرأة منتظمةً وتستمر مدة 28 يومًا من المحتمل حدوث التبويض في اليوم 14 منها، لذا تكون الأيام في الفترة بين اليوم العاشر والرابع عشر هي أفضل الأيام لممارسة الجماع، وزيادة فرصة حدوث الحمل. وعمومًا يمكن استخدام التقويم لتوقع فترة الخصوبة بالتحديد، بالتالي زيادة فرصة حدوث الحمل؛ بناءً على معرفة تاريخ آخر حيض ومدة الدورة الشهرية، إذ ينصح بممارسة الجماع خلال الأيام الخمسة التي تسبق موعد التبويض الشهري، فالحيوان المنوي يبقى بضعة أيام داخل جسم المرأة إلى حين التقائه بالبويضة بعد حدوث التبويض.
- جهاز توقع التبويض المنزلي: يستخدم جهاز فحص الإباضة قبل بضعة أيام من موعد التبويض المتوقَّع، فالنتيجة الإيجابية تعني حدوث التبويض خلال 24- 36 ساعةً القادمة، وذلك بالكشف عن ارتفاع مستوى الهرمون المنشط للجسم الأصفر في البول.
- اختبار الدم: يجري الطبيب اختبار الدم لتحديد موعد حدوث التبويض بقياس مستويات هرمون البروجستيرون في الدم.
اضطرابات تؤثر على التبويض
يوجد عدد من المشاكل الصحية التي قد تترافق مع حدوث اضطراب في التبويض وصعوبة الحمل، ومنها ما يأتي:[١]
- اختلال وظيفة تحت المهاد: يتمثل بحدوث اضطراب في إنتاج الهرمون المنشط للحوصلة، والهرمون المنشط للجسم الأصفر.
- فرط برولاكتين الدم: إذ يزداد إنتاج هرمون البرولاكتين بوجود عوامل معينة تؤثر على الغدة النخامية.
- قصور المبيض المبكر: يحدث توقف إنتاج البويضات المبكر نتيجة انخفاض مستويات الإستروجين في الدم.
- متلازمة تكيس المبايض: هي المشكلة الصحيَّة التي تترافق مع حدوث تضخم في المبايض، وغالبًا ما تتكون عليها أكياس صغيرة مملوءه بالسائل، وقد يسفر عنها اضطراب التوازن الهرموني في الجسم، بالتالي اضطراب التبويض.
علامات مشاكل التبويض
يرتبط حدوث الحمل بالتبويض، لذا فإنَّ عدم حدوث الإباضة يعني بالضرورة عدم حدوث الحمل، أمَّا عدم انتظام التبويض فيعني مواجهة صعوبة في حدوث الحمل، وفي حال وجود مشاكل في التبويض قد تظهر بعض العلامات على المرأة، منها ما يأتي:[٨]
- زيادة طول مدة الدورة الشهرية أو قصرها: إذ تتراوح المدة بين كل دورة شهرية في الحالة الطبيعية بين 21-35 يومًا، واستمرارها لفترة أقل من 21 يومًا أو أكثر من 35 يومًا يعني وجود اضطراب في التبويض.
- عدم ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية: كما ذكر سابقًا ترتفع درجة حرارة الجسم قليلًا بعد التبويض، لكن عند الوصول إلى فترة التبويض الاعتيادية، وعدم ارتفاع درجة حرارة الجسم فهذا يعني عدم حدوث التبويض، لكن يمكن القول إنَّ هذه العلامة ليست قطعيَّةً تشير إلى وجود اضطراب في التبويض؛ إذ تتأثر هذه النتيجة بعدم انتظام نمط النوم، وعدم أخذ قراءة درجة الحرارة في الصباح من كل يوم، إضافةً إلى ذلك بعض النساء لا ترتفع درجة حرارة الجسم الأساسية لديهن بعد التبويض.
- عدم انتظام الدورة الشهرية: قد يكون عدم انتظام الدورة مؤشرًا على وجود مشاكل في الإباضة، خاصةً إنْ كان عدم الانتظام يتمثل بتغير موعد الدورة بفارق عدة أيام.
- عدم نزول الحيض: في حال عدم نزول الحيض عدة أشهر أو عدم نزوله نهائيًّا خلال سن الإنجاب فهذا يعني عدم حدوث التبويض.
- عدم الحصول على نتيجة إيجابيَّة باختبار التبويض: هذا يعني عدم الكشف عن الهرمون المنشط للجسم الأصفر الذي يُفرَز قبل حدوث الإباضة.
- الحصول على نتائج إيجابية متعدّدة: هي تشير إلى أنَّ الجسم يحفز حدوث التبويض لكنَّه لا ينجح، وهذا العَرَض شائع عند النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض.
المراجع
- ^ أ ب Lori Smith, "Everything you need to know about ovulation"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ Ashley Marcin, "What Is Ovulation? 16 Things to Know About Your Menstrual Cycle"، healthline, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ "Signs of Ovulation", americanpregnancy, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ Corey Whelan, "What Are the Symptoms of Ovulation?"، healthline, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ^ أ ب "Ovulation Signs", news-medical, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ "Am I Ovulating?", webmd, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ "Ovulation signs", pregnancybirthbaby, Retrieved 2019-12-1. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich, "8 Signs of Ovulation That Help Detect Your Most Fertile Time"، verywellfamily, Retrieved 2019-12-1. Edited.