علم تركمانستان ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

كتابة:
علم تركمانستان ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

تركمانستان

جمهوريّة تركمانستان هي واحدة من دول قارّة آسيا، وهي من البلدان الخمسة التي تكوّن آسيا الوسطى، وتأتي ثانيًا من حيث المساحة بعد كازخستان، حيث بلغت مساحتها ما يُقارب الأربعمئة وواحد وتسعين ألف كيلو متر مربّع، بكثافة سكّانيّة وصلت إلى أكثر من خمسة مليون وتسعمئة ألف نسمة بحسب إحصائيّات عام 2019، وتتكوّن الجمهوريّة من مجلس تشريعيٍّ واحد، وعاصمتها الرسميّة هي مدينة عشق آباد، كما اتّخذت الجمهوريّة التركمانستيّة لغةً خاصّةً بهم سمّيت اللغة التركمانيّة، وقد كانت تركمانستان من الدّول التّابعة للاتّحاد السوفيتيّ قبل أن تستقلّ بذاتها وحكمها مع مرور الزّمن، وفي المقال سيتمّ تسليط الضوء على علم جمهوريّة تركمانستان كأحد أهمّ الرموز التي تعبّر عن هذه الجمهوريّة.

تاريخ علم تركمانستان

كانت جمهورية تركمانستان في سالف عصرها تتبع للإمبراطوريّة الروسيّة ورفعت في سمائها علم الإمبراطوريّة إلى أن قامت الثورات الروسيّة وسقطت الإمبراطوريّة، وبعدما تشكّل الاتّحاد السوفيتي دخلت تركمانستان ضمن هذا الاتّحاد ورفعت العلم الرسمي لجميع الدول التابعة للاتحاد، وكان عبارة عن علم أحمر وضمنه شريطين أفقيين باللون الأزرق وفي زاويته العلوية اليسرى منجل ومطرقة ونجمة ذهبية، واستمرّ الحال على ما هو عليه حتّى انهيار الاتّحاد السوفيتيّ في مطلع العقد الأخير من القرن العشرين عام 1991 ميلاديّ، وبعد سقوط الاتّحاد السوفيتيّ استقلّت تركمانستان في حكمها واعتمدت علمًا قد يشابه المرفوع في سمائها اليوم ولكن مع القليل من الفروقات التي تمّ تداركها في العام 1997 حينما أضيف غصن الزيتون إلى العلم وتمّ تغيير الموقع الخاص بالنجوم والهلال، وكانت نسبة طول العلم إلى عرضه 2:1، وفي بداية القرن الواحد والعشرين تمّ إعلان العلم الحاليّ ليُرفع عاليًا في سماء جمهوريّة تركمانستان.[١]

علم تركمانستان: ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

تعدّ دولة تركمانستان من الدّول الأكثر غموضًا في آسيا بشكلٍ عامّ، وبين دول آسيا الوسطى الخمسة، وعلى ذلك فإنّ علم تركمانستان من أكثر الأعلام تفصيلًا ودقّةً من حيث مدلولات رموزه ومعاني ألوانه وتصميمه الغريب وفيما سيأتي من المقال سيتمّ توضيح هذه المدلولات بعد الوصف الدقيق للعلم: 

وصف علم تركمانستان

إنّ علم جمهوريّة تركمانستان تمّ اعتماده مع مطلع القرن الواحد والعشرين عام 2001 ميلاديّ، وقد كان علمًا ذو خلفيّةٍ خضراء، يحوي في جزئه الجانبيّ اليساريّ شريطًا لونه أحمر بشكلٍ عموديّ، وهذا الشريط فيه خمس سجاداتٍ مرتّبةٍ فوق بعضها البعض وتحتها غصنين من شجرة الزيتون المباركة باللون الذهبيّ، وعلى جانب الشريط الأحمر الأيمن في جزئه العلويّ يوجد هلال مع خمسة نجوم بيضاء.

ألوان علم تركمانستان ومعانيها

صُمّمت الأعلام للدّول لجعلها رمزًا رئيسًا لها، تُشير ألوانه ورموزه إلى أهدافها وقيمها ومعاناتها على مرّ العصور التاريخيّة واختلافها، وفيما يأتي بعض أهمّ معاني الرموز والألوان لعلم تركمانستان:

  • اللون الأخضر: وهو لون الخلفيّة للعلم وتشكّل المساحة الأكبر من العلم، ويشير اللون الأخضر إلى الارتباط بالدّين الإسلاميّ، وذلك على الرّغم من تنوّع الديانات في الجمهوريّة، كما يعدّ من الألوان التاريخيّة للشعب التركمانيّ، والذي يُشير أيضًا إلى العالمين الروحيّ والعلمانيّ.
  • اللون الأحمر: والذي يضمّ بين جنباته خمس سجاداتٍ إشارةً إلى العمل التقليديّ لشعب تركمانستان في صناعة السجاد.
  • غصن الزيتون: والذي يتواجد ضمن الجزء السفليّ من اللون الأحمر والذي يُشير إلى الحياد الدائم، وهو الوضع الرسميّ للبلاد التي منذ ديسمبر من عام 1995 ميلاديّ.
  • الهلال والنجوم: ذات اللون الأبيض، فالهلال هو رمزٌ مشهورٌ للإسلام، بينما تُشير النجوم الخمسة إلى القبائل والمقاطعات الخمسة الرئيسة والأهمّ في تركمانستان.

سبب اختيار علم تركمانستان لهذا الشكل

تمّ اعتماد العلم بهذا الشكل بعد تحقيق الاستقلال التّام لتركمانستان والابتعاد عن التبعيّات في الحكم، فكانت الخلفيّة الخضراء والنجوم والهلال رموزًا إسلاميّة والسجادات الخمس تُشير إلى القبائل والعائلات الرئيسة الخمسة وهي كلٌّ من سالور وتكه ويوميت وساريك وشادور، بالإضافة إلى وضع رمز غصن الزيتون لدخول الدولة في حالة سلام مع كافة أنحاء العالم.[٢]

تحية العلم لجمهوريّة تركمانستان

يُرفع علم تركمانستان على المياني الحكومية كمبنى القصر الرئاسي والمجالس التشريعيّة ومجالس الوزارات والإدارات وجميع الهيئات التنفيذيّة والمحليّة بشكلٍ دائم، كما يتمّ رفع العلم في كافّة الاجتماعات السياسيّة والتشريعيّة وممثلي الدولة بالخارج والمركبات التي تتعلّق برجالات الدولة وغيرها، وقد تمّ اعتماد يومٍ خاصٍّ للعلم في جمهورية تركمانستان، وتُقام مراسم تحية العلم التركمانيّ مع رفع وخفض الراية وعند المسيرات الرسميّة، كما أنّ الحكومة قد خصّصت عقوباتٍ صارمةٍ لمن يُسيء استخدام العلم، فلا يُسمح بإهانته قولًا أو فعلًا، ومن يفعل ذلك يتحمّل مسؤوليته الكاملة وينال جزاء فعلته بموجب القانون.

يوم العلم التركماني

إنّ اليوم التاسع عشر من شهر شباط لعام ألفٍ وتسعمئةٍ وسبعةٍ وتسعين ميلاديّة حمل معه ذكرى احتفال الشعب والجمهوريّة بالعلم التركمانيّ لأوّل مرّة في تاريخ تركمانستان، ففي ذلك العام كان أعضاء البرلمان التركمانيّ يستعدّون لأخذ يوم راحةٍ للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس التركمانيّ المدعو بصابر مراد نيازوف، ولكنّ الرئيس التركمانيّ رفض فكرة الاحتفال بعيد ميلاده، وحوّل ذلك اليوم إلى يوم العلم الوطنيّ، ونظرًا لكون البلاد كانت تأخذ مجرىً سريعًا للغاية في البناء والتحويل في المفاهيم، فقد قرّر الحاكم صابر أن يُضيف إلى العلم غصنين من شجرة الزيتون، وبعد أن أصدر مرسومًا بذلك خرج إلى شعبه وأخبرهم أن يخطو على غرار هيئة الأمم المتّحدة والتي تمتلك في علمها غصن الزيتون ذلك، وهو إشارةٌ لتحييد البلاد من الحروب والأطماع ودخولها في حالة السلام والمودّة مع كافّة أنحاء العالم، ليصبح التاسع عشر من شهر شباط هو يوم العلم الوطنيّ في جمهورية تركمانستان، ويتمّ الاحتفال في هذا اليوم من كلّ عام منذ 1997 حتّى اليوم.

المراجع

  1. "Flag of Turkmenistan", en.wikipedia.org, Retrieved 2020-06-25. Edited.
  2. "Flag of Turkmenistan", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-26. Edited.
2039 مشاهدة
للأعلى للسفل
×