محتويات
جزر المالديف
تعدُّ جزر المالديف عبارة عن مجموعة من سلسلة من الجزر المرجانيَّة، والتي تكونت على البراكين الخامدة والمغمورة بماء المحيط الهندي، ويعدُّ الدِّين الوطني لسكانها هو الإسلام واللغة الوطنيَّة هي اللغة الديفيهيَّة التي يتحدُّثها سكانها إلى جانب اللغة العربيَّة والإنجليزيَّة، ويعتمد اقتصاد جزر المالديف على واردات السِّياحة فطبيعتها خلَّابة وساحرة، كما ويعتمد على واردات الصِّناعات التَّقليديَّة كبناء القوارب وصيد الأسماك التي تأتي في مقدمتها سمك التُّونة، إنَّ أعلى سلطة قانونيَّة في جزر المالديف هي المحكمة العليا، والتي يجب أن يكون معظم قضاتها من المسلمين السُّنة، وما يميِّزُ سكان جزر المالديف هو اعتمادهم إلى الآن في علاج أمراضهم على الطَّريقة التَّقليديَّة، ومن بين تلك الطُّرق التَّقليديَّة العلاج بزيت السَّلاحف، وسيتمُّ الحديث عن علم جزر المالديف الذي يرفرف في سماء عاصمتها ماليه، بالإضافة للحديث عن سبب اختيار هذا التَّصميم له وإلى ما يرمز.
علم جزر المالديف، وسبب اختيار هذا الشكل له
لقد كانت جزر المالديف عبارة عن محميَّة بريطانيَّة، حتى نالت استقلالها في 26 يوليو 1965م، ومنذ ذلك الحين عمدت جزر المالديف على العمل لاختيار تصميم علمٍ يمثِّل وحدة أراضيها واستقلالها، وأعلنت في يوم استقلالها عن تصميم علمها الوطني، وقد اتَّخذت في علمها الوطني رموزًا وألوانًا تعبِّر عن ديانتها وعقيدتها الإسلاميَّة، بالإضافة للتَّاريخ الذي عاصرته تلك المناطق، وبقي علم جزر المالديف الحالي يمثِّلها في المباني الحكوميَّة والمحاكم الشَّرعيَّة، ويُستخدم علم المالديف كرايةٍ للقوَّات المسلَّحة ويرفع على الموانئ والسُّفن، بالإضافة لرفعه في المناطق السِّياحيَّة ومنتجعاتها، ويقدِّر الشَّعب المالديفيِّ علمهم ويحيُّونه بكثيرٍ من الاحترام، لأنَّه يمثِّل معتقداتهم الدينيَّة.[١]
تاريخ علم جزر المالديف
لقد مرَّ علم جزر المالديف بعددٍ من التَّغيرات والتَّبدلات وذلك تبعًا للتأثيرات الخارجيَّة، أو وفقًا لما يتطلَّبه دستور البلد من رايات السَّلاطين الخاصَّة بهم بالإضافة إلى الأعلام الخاصَّة بالقوات المسلحة وغيره من الرَّايات الأخرى، وسيتمُّ الحديث عن المرحلتين التَّاريخيَّتين اللتين مرَّ بهما علم جزر المالديف فيما يأتي:
المرحلة الأولى لعلم جزر المالديف
منذ قرون مضت والسُّفن العربيَّة كانت تجوب المحيط الهندي بالإضافة للكثير من البلدان، وهي ترفع الرَّاية الحمراء كعلمٍ لها ويمثِّل انتماءها لدُولها، ومن بين الدُّول التي كانت تلك الرَّاية تمثلهم جزر القمر والكويت وغيرهم، مما دفع رئيس الوزراء آنذاك وهو عبد المجيد ديدي باعتماد الرَّاية الحمراء علمًا خاصًّا لجزر المالديف.[١]
المرحلة الثانية لعلم جزر المالديف
في بدايات القرن العشرين بدأت الملامح الدُّوليَّة تظهر في كثيرٍ من البلدان، وبدأت الدُّول تختص بأعلامٍ تعبِّر عن سيادتها على أراضيها واستقلالها، وكانت جزر المالديف إحدى تلك الدُّول التي عملت على اعتماد تصميم علم يمثل سيادتها، وقد مرُّ التَّصميم في بدايات عام 1930م بالكثير من التَّغيرات، حتَّى استقرَّ على شكل رايةٍ بخلفيَّةٍ خضراء يحيط بها إطارٌ أحمر اللون ويتوسَّطه هلالٌ أبيض، وإلى جانب الرَّافعة شريطٌ رفيعٌ يتناوب فيه اللون الأسود والأبيض.[١]
وصف علم جزر المالديف، ألوانه ومعانيها
لم يكن اختيار الألوان في تصميم علم جزر المالديف عشوائيًّا وبشكلٍ تعسُّفي، بل كان نتاج الفترات التَّاريخيَّة التي مرَّت على أراضيها، بالإضافة للجذور الإسلاميَّة المتأصِّلة في نفوس الشَّعب المالديفي، وسيتمُّ ذكر الشَّكل الهندسي الذي تمَّ اختياره لهذا العلم بالإضافة لمدلولات الألوان فيما يأتي:[١]
ألوان علم جزر المالديف ورموزه
لقد كانت بعض الألوان والرُّموز في علم جزر المالديف استمرارًا لبعض الألوان التَّقليديَّة كاللون الأحمر، بالإضافة لرجوع رمز الهلال فيها لأصولٍ دينيَّةٍ فقد كان من الرُّموز التي تمَّ التَّعارف عليها بين المسلمين؛ بعد أن تمَّ رفعه بعلم الدَّولة العثمانيَّة في تركيا، ومن معاني تلك الألوان والرُّموز ما يأتي:[١]
- اللون الأخضر: يرمز إلی السّلام والتفاؤل والازدهار.
- اللون الأحمر: يرمز اللون الأحمر إلی التفاني ودماء الشهداء، كما أنَّه يعدُّ استمرارًا للرَّاية الحمراء التَّقليديَّة.
- الهِلال الأبيض: يرمز الهِلال الأبيض إلی الدّيانة الوطنية والسَّائدة في جزر المالديف وهي الإسلام، فيعدُّ الهلال رمزًا لأغلب الدُّول الإسلاميَّة.
الشّكل الهندسي لعلم جزر المالديف
بعد ما تمَّ اعتماد علم جزر المالديف، أُصدِر قانون من قبل دستور البلاد بخصوص التَّصميم والأبعاد المعتمدة في العلم، وذلك بأن يكون العلم عبارة عن رايةٍ يمثِّل عرضها ثلثي طولها، بخلفيَّةٍ خضراء اللون ويحدُّ تلك الخلفيَّة إطارٌ واسعٌ ذو لونٍ أحمر، ويتركَّز في وسط هذه الرَّاية هلالٌ أبيض اللون.[١]