محتويات
سويسرا
إنَّ سويسرا أو الاتِّحاد السُّويسري هي عبارة عن مجموعة من الكانتونات المتحالفة التي تقع في قارة أوروبا، أكبر مدنها مدينة زيورخ وعاصمتها برن بالإضافة للوزان التي تعدُّ عاصمةً قضائيَّةً، يبلغ تعداد سكانها 8582000، ويحدُّها من الشَّمال ألمانيا ومن الجنوب إيطاليا، في حين يحدُّها من الغرب فرنسا ومن الشَّرق ليختنشتاين والنمسا، وتشتهر سويسرا بطبيعتها السَّاحرة ومناطقها الرِّيفيَّة الهادئة حيث اشتُهرت تلك المناطق بالعمل الأدبي رواية هايدي، وتتميَّز أيضًا بتنوع تضاريسها ما بين الجبال كجبال الألب وجورا والسُّهول والوديان والأنهار كنهر راين، يعدُّ مستوى المعيشة فيها من أعلى المستويات في العالم، وعلى الرُّغم من كونها في مقدمة الدُّول الصِّناعيَّة، إلَّا أنَّها تعدُّ من أقل الدُّول التي تعرضت لتلوث الهواء، وحافظت سويسرا على الطُّقوس والتَّقاليد في العديد من مهرجاناتها، ومن أبرز تلك المهرجانات مهرجان الصَّوم الكبير، حيث يرتدي فيه السُّكان أقنعة بهدف طرد الأرواح الشِّريرة، وسيتمُّ الحديث عن علم سويسرا والمراحل التَّاريخيَّة التي مرَّ بها بالإضافة لتفسير ألوانه.
تاريخ علم سويسرا، وسبب اختيار هذا الشكل له
لقد كانت سويسرا من ضمن الدُّول التي شاركت بجيوشها في حروب الإمبراطوريَّة الرُّومانيَّة، حيث كان يؤمن السويسريون كما غيرهم بقداسة الحروب الرُّومانيَّة؛ وذلك لأنَّهم كانوا يحاربون تحت راية الدِّين المسيحيِّ وهي الصَّليب، فقد كان البابا يسلم الرَّاية بنفسه للجيوش التي كانت تنضم لحروبهم، وفي أثناء هذه الحروب مرَّ العلم السويسري بمرحلتين اثنتين سيتمُّ ذكرهما فيما يأتي:
علم كانتون شويز
لقد كان كانتون شويز أحد الكانتونات الكونفدرالية التي دخلت ضمن الاتِّحاد السُّويسري، ولقد رفع كانتون شويز على أراضيه سنة 1240م علمًا عبارة عن راية حمراء اللون ومثَّبت على زاويته العليا من اتِّجاه الرَّافعة صليبٌ أبيض اللون، وهناك من قال أنَّ هذه الرَّاية يعود تاريخ استخدامها لسنة 1339م.[١]
علم سويسرا الحالي
بدأت الكونتونات التي دخلت ضمن الاتِّحاد السُّويسري تشعر بالرَّابطة القوميَّة والمصير الواحد الذي يربطها، فنصَّ دستور سويسرا الذي تمَّ اعتماده عام 1848م على توحيد تلك المناطق والكونتونات تحت رايةٍ موحَّدةٍ، وكان العلم عبارة عن رايةٍ حمراء اللون ويتركَّزُ عليها صليبٌ أبيض اللون، وكان ذلك في 12 ديسمبر عام 1889م.[١]
سبب اختيار شكل العلم السويسري بهذا الشكل
ولقد تمَّ اختيار هذا الشَّكل الحالي لعلم سويسرا، بناءً على ما آمن به حكَّام سويسرا بأنَّ هذا العلم سيعدُّ امتدادًا واستمرارًا لراية الإمبراطوريَّة الرُّومانيَّة فيما مضى، بالإضافة للنظرة المقدَّسة التي يحملها دستور سويسرا اتِّجاه هذه الرَّاية والتي كان يسلمها البابا لقادة الجيوش النَّصارى.[٢]
وصف علم سويسرا، ألوانه ومعانيها
يجدر التَّنويه إلى أنَّ سويسرا تملك علمًا وطنيًّا يمثِّلها في البحر يختلف عن علمها الوطني الذي اعتمدته سنة 1889م، والذي يمثِّل سيادتها على الأرض، وقد تمَّ اعتماد علم البحر في 9 أبريل في عام 1941م، إلَّا أنَّ الرَّايتين تتمتَّعان باللون والرَّمز نفسهما، وسيتمُّ الحديث عن تلك الألوان والرُّموز مع تصميم العلم فيما يأتي:
ألوان ورموز علم سويسرا
لقد شاع في العصور الوسطى استخدم الحملات الصَّليبيَّة لراية يُنقش عليها الصَّليب ويقاتلون تحتها باسم الدِّين المسيحيِّ، وقد اعتمدت سويسرا هذه الرَّاية بألوانها ورموزها، فرمز الصَّليب فيها يرمز إلى تراث سويسرا وماضيها أثناء الحملات الإمبراطوريَّة الرُّومانيَّة والتي يرى فيها حكام سويسرا حملات مقدَّسة، بالإضافة إلى أنَّ الصَّليب يعدُّ رمزًا وإشارةً إلى الدِّين المسيحيِّ،[١] وهناك من قال أنَّ اللون الأحمر في راياتهم هو رمزُ للدِّماء في حملاتهم الصَّليبيَّة.
الشكل الهندسي لعلم سويسرا
إنَّ العلم التَّابع للسِّيادة السُّويسريَّة والذي تمَّ اعتماده بشكلٍ قانونيٍّ في 12 ديسمبر عام 1889م، يتميَّز بأبعاده المتساوية طولًا وعرضًا، فهو عبارة عن راية مربعة الشَّكل، بخلفيَّةٍ حمراء اللون مع صليبٍ أبيض في مركز تلك الرَّاية، ويتميَّز بأبعاده عن علم البحر الوطنيِّ السُّويسرىِّ والذي يشكل بدوره رايةً مستطيلة الشكل.[١]
تحية علم سويسرا واستخدامه
واستمرَّ علم سويسرا بتمثيل سيادتها على أراضيها، فهو يُرفع على المباني الحكوميَّة فيها وعلى المواكب الرئاسيَّة، ويمثِّل سويسرا أثناء الاجتماعات الدُّوليَّة، وخاصَّة أن سويسرا تعدُّ من الدُّول التي تُقام على أراضيها مؤتمرات السَّلام، ويشعر الشَّعب السويسري بالفخر اتِّجاه علمهم، لأنَّه يعدُّ من الأعلام التي تمثِّل قوميَّة وعقيدة المواطن السويسريِّ، فيقفون بشموخٍ أثناء رفعه مع ترديد النَّشيد الوطنيِّ الخاص بهم.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Flag of Switzerland", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-04. Edited.
- ↑ "Flag of Switzerland", www.britannica.com, Retrieved 2020-07-11. Edited.