علم نيوزلندا ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

كتابة:
علم نيوزلندا ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

نيوزلندا

توجد نيوزيلندا في جنوب المحيط الهادي، وهي تقع على بعد أكثر من 1000 ميلًا جنوب شرق أستراليا، وقد كانت نيوزيلندا أكبر دولة في منطقة بولينيزيا عندما تم ضمها من قبل بريطانيا عام 1840، وغالبية السكان في نيوزيلندا من أصل أوروبي، وهناك أقلية كبيرة من قبائل الماوري حتى الآن، بالإضافة إلى أعداد أقل من وافدي جزر المحيط الهادي وآسيا، وفي أوائل القرن الحادي والعشرين تم تطوير اقتصاد نيوزيلندا ليشمل مجالات متعددة، وذلك من خلال توسيع قاعدة عملها الصناعية والدخول في التجارة الحرة ودعم الاتفاقات الدولية، وقد تأثرت الفنون في نيوزيلندا بشدة مع تنامي الرغبة في الحصول على هوية وطنية تميزها عن نظائرها في أوروبا، وكان ألن كورنو هو الشاعر النيوزيلندي الأبرز الذي قاد اتجاه التجديد الشعري، وقد حصل عدد من الروائيين النيوزيلنديين على سمعة عالمية وضعتهم في مصاف الأدباء المرموقين، وسيتناول هذا المقال توضيح تاريخ علم نيوزيلندا وسبب اختياره.[١]

تاريخ علم نيوزلندا، وسبب اختيار هذا الشكل له

يعد علم نيوزيلندا من أقدم أعلام أوروبا وأكثرها بساطة وتميزًا في نفس الوقت، وقد ارتبط بعادات وتقاليد السكان لسنوات وقرون طويلة مضت، ويمكن توضيح المزيد عن تاريخ علم نيوزيلندا فيما يأتي:

تاريخ علم نيوزيلندا

استخدم اتحاد قبائل الماوري علمًا وطنيًا في 20 مارس 1834م، وكان خلفية ذلك العلم بيضاء وعليها صليب أحمر، وهو يُعرف الآن باسم علم القبائل المتحدة، وقد ظل ملهمًا كرمز لقبائل الماوري، وتأثر بالأحداث التي جرت بعد ذلك في تلك المنطقة، فقد تخلى رؤساء الماوري في الجزيرة الشمالية بشكل أساسي عن سيادتهم لبريطانيا العظمى في معاهدة عُرفت بعد ذلك باسم معاهدة وايتانغي في 6 فبراير 1840م، لكن أول علم استعماري متمثلًا في الراية الزرقاء تم استخدامه في 15 يناير 1867، ثم تم استبدال أشكال أخرى من تصميم ذلك العلم، وكان جاك الاتحاد هو العلم الرسمي الوحيد في ذلك الوقت على الرغم من أن الماوري استخدموا تقليدًا متعارف عليه بينهم في ذلك الوقت ليصبح العلم عبارة عن شارة حمراء بريطانية لإظهار ولائهم لبريطانيا العظمى وسيادتها، وكان الأحمر رمزيًا للمكانة العالية لقبائل لماوري، وفي 1902 سنّ البرلمان قانونًا لعرض العلم الوطني النيوزيلندي مع تعديلات طفيفة عليه من قبل الحكومة، وكان هذا العلم مشابهًا للعلم المستخدم بين عام 1869 وعام 1900م باستثناء أن النجوم كانت أكبر وأكثر دقة.[٢]

وتحت هذا العلم أصبحت نيوزيلندا دولة مستقلة تمامًا في 25 نوفمبر 1947، ورغم ذلك إلا أن العلم استمرت عليه التعديلات لتغيير تصميمه، رغم أنها كانت تعديلات بسيطة في مجملها، وتم تقديم مقترحات لعلم جديد يتضمن رموز الماوري ابتداءً من الستينيات، وفي عام 1981 اعتمد البرلمان قانونًا يجعل من المستحيل تغيير تصميم العلم دون موافقة شعبية واسعة، وشهد العصر الحديث محاولات عدة لتغيير تصميم العلم، وعندما حدثت محاولة لتغيير العلم في عام 2014 ثارت نقاشات عديدة ودعا رئيس الوزراء الجمهور لتقديم تصميمات جديدة، وتم تشكيل لجنة لاختيار العلم الجديد، وتم اختيار خمسة تصميمات في نهاية المطاف للمفاضلة بينها، وفي استفتاء ديسمبر 2015 اختار الناخبون علم السرخس الفضي والصليب الجنوبي، وفي مارس 2016 في الاستفتاء النهائي للاختيار بين اعتماد التصميم الجديد أو الحفاظ على العلم القديم اختار 56.6 % من الناخبين الحفاظ على التصميم القديم.[٣]

سبب اختيار شكل علم نيوزيلندا

إن التفسير الأبرز لاختيار علم نيوزيلاندا بتعديلاته المتعاقبة هو التأثر الملحوظ للنيوزيلنديين بالتراث البريطاني ونمط الثقافة البريطانية بشكل عام، فقد ارتبط كل من الدولتين منذ عصور قديمة بصلات متعددة، وجمعت بينهما حروب قبل أن تجمع بينهما تحالفات ومواثيق وسلام، ولذلك يظهر الصليب في علم نيوزيلندا وبريطانيا على حد سواء، ليس فقط للدلالة الواضحة للدين المسيحي بل أيضًا لارتباط تلك الشعوب بأراضيها ولوحدة قبائلها في نفس الوقت.[٤]

وصف علم نيوزلندا، ألوانه ومعانيها

لطالما اهتم النيوزيلنديون باختيار تصميم يعكس وحدة أراضي بلادهم، وكان لكل من أعلام نيوزيلندا المتعاقبة الكثير من الدلائل والإشارات التي ارتبطت بالحقبة الزمنية التي كان العلم النيوزيلندي ملهمًا فيها إلى حد كبير، ويمكن توضيح المزيد عن وصف ولون علم نيوزيلندا فيما يأتي:

تصميم علم نيوزيلندا

إن علم الدولة هو إلى حدٍ كبير الشيء الذي يخطر على بال الناس أولًا عند الحديث عن الوطن ليلهمهم قبل أي شيء آخر، وتشابه تصميم العلم النيوزيلندي مع نظيره البريطاني والأسترالي في أوقات كثيرة، ونظرًا لخلفيته الزرقاء يُدعى علم نيوزيلندا علم الراية الزرقاء، وعلى خلفيته الزرقاء توجد كوكبة الصليب الجنوبي المزخرفة على يمين جاك الاتحاد، حيث لا يمكن ملاحظة هذه الكوكبة إلا في نصف الكرة الجنوبي، والصليب الموجود على علم نيوزيلندا لديه أربعة نجوم فقط، في حين أن نظيره الاسترالي لديه ستة نجوم، ويستخدم اللون الأحمر لنجوم الصليب الجنوبي كجزء من صليب سانت جورج وصليب القديس باتريك المستخدم في جاك الاتحاد، ويتم استخدام اللون الأبيض إلى جوار نجوم الصليب الجنوبي، ويتم تضمينه أيضًا بداخل جك الاتحاد.[٥]

معاني ألوان علم نيوزيلندا

للعلم النيوزيلندي معاني وطنية عظيمة استلهمها سكان نيوزيلندا من كل المعارك التي خاضوها على مر القرون المتعاقبة، وفي صورته الحالية هناك ثلاثة ألوان مستخدمة في العلم، ويمكن توضيح المزيد عن معاني ألوان علم نيوزيلندا فيما يأتي:[٦]

  • اللون لأحمر: وهو يشير إلى معاني الشجاعة والبسالة والبذل.
  • اللون الأبيض: وهو يشير إلى الصلابة ومعاني الانتماء والولاء.
  • اللون الأزرق: وهو يشير إلى سماحة الشعب النيوزيلندي ودفاعه عن أراضيه ضد أي تهديد خارجي يمس وحدة أراضي نيوزيلندا.

ويحترم مواطنو نيوزيلندا مراسم تحية العلم ويولونها اهتمامًا ملحوظًا، حيث يقفون بكل احترام عند بدء النشيد الوطني وحتى انتهاءه، ويُمنع منعًا باتًا أي مساس بقدسية العلم واحترامه كتمزيقه أو إتلافه عن عمد، وهناك عقوبات خاصة لمن ارتكب مثل تلك الأفعال.

المراجع

  1. "New Zealand", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
  2. "Flag of New Zealand", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
  3. "Flag of New Zealand", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
  4. "Flag of New Zealand", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
  5. "What Does The New Zealand Flag Symbolise", theculturetrip.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
  6. "New Zealand Flag", worldpopulationreview.com, Retrieved 2020-06-25. Edited.
4208 مشاهدة
للأعلى للسفل
×