توفي الفنان المصري عمر الشريف اثر اصابته بنوبة قلبية حادة، ولكن ما هو تاريخه مع المرض؟ إليكم المقال التالي.
ودع العالم بكثير من الحزن والأسى الفنان المصري الراحل عمر الشريف، بعد وفاته اثر تعرضه لنوبة قلبية حادة أثناء تواجده في إحدى المستشفيات في مدينة القاهرة. وضجت مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة بخبر وفاته، معربين عن الخسارة الكبيرة التي فقدها العالم برحيله.
وكان قد أعلن ابنه طارق في وقت سابق من هذا العام عن إصابة والده بمرض الزهايمر، وسوء حالته الصحية بسبب المرض، حيث أصبح ينسى تفاصيل صغيرة بشكل مستمر مثل وفاة فاتن حمامة!
وبالرغم من معاناته مع المرض في أخر حياته، إلا أنه تمتع بالشهرة التي نالها في صغره من خلال التمثيل في أهم الأفلام الأجنبية وإلى جانب كبار الممثلين الأجانب، حتى أنه حاز على عدد من الجوائز مثل غولدن غلوب كافضل ممثل في عام 1966 عن دوره في الفيلم الاجنبي "دكتور زيفاغو Dr Zhivago"، وتم ترشيحه لجائزة الاوسكار لافضل دور مساعد في فيلم لورانس العرب- Lawrance of Arabia"، إلى جانب العديد من الجوائر العالمية الأخرى.
عمر ينسى وفاة فاتن بسبب الزهايمر
إن اصابة الراحل عمر الشريف بمرض الزهايمر كان أمراً مهلكا في أواخر حياته، حيث تناقلت بعض الأخبار أنه كان غير قادر حتى على إطعام نفسه كما أنه قام بالسؤال عن فاتن حمامة عدة مرات غير مدرك انها توفيت. فالإصابة بالزهايمر تعيق القيام بالإداء اليومي بسبب ضمور خلايا المخ السليمة وتراجع الذاكرة والقدرات العقلية وحتى الذهنية.
ويعتبر هذا المرض من الأمراض التي لا شفاء منها، ولكن وبالرغم من ذلك هناك بعض العلاجات التي بالإمكان أن تحسن من حالة المريض الصحية، إلا أن الراحل عمر الشريف كان قد رفض الخضوع إلى أي علاج رافضاً فكرة إصابته بالمرض أصلا.
ومع تقدم مراحل المرض يصبح صعباً على المريض القيام بالكثير من الأمور الأساسية وينسى كيفية تنفيذها أصلا، كما يصبح أكثر مزاجية وعناداً واكتئاباً وحتى عدوانية.
وتتضاعف الحالة الصحية للمريض حتى يفقد القدرة على الاعتناء بنفسه، ويصاب بمشاكل صحية ومضاعفات أخرى تهدد حياته، فيكون أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب الرئوي وذلك نتيجة لمواجهة المريض صعوبة في بلع الطعام وتناوله وبالتالي استنشاق بعض المواد الغذائية المشروبات عن طريق الشعب الهوائية والررئتين.
ولا يقتصر الأمر على الالتهابات الرئوية فقط، بل يكون مريض الزهايمر غير قادر على السيطرة على البول مما يؤدي إلى إصابته بالتهابات المسالك البولية الخطيرة.
وبسبب كل ما ذكر سابقاً، يجب على مرضى الزهايمر البقاء تحت الرقابة الدائمة، فهم عرضة للسقوط المتكرر والإصابة بالكسور المختلفة.
الزهايمر يأتي في عمر متأخر
إن خطر الإصابة بمرض الزهايمر يتضاعف عند التقدم في العمر، حيث أن نسبة انتشار المرض بين من هم فوق الخامسة والثمانين من عمرهم تبلغ الـ 50% تقريباً، أي أن هذا المرض يصيب كبار السن في الغالب، وبمعنى أخر أن مرض الزهايمر هو حديث المنشأ، وظهر حديثاً نتيجة زيادة معدل عمر الإنسان.
فلم نكن نسمع سابقاً أن شخصا ما أصيب بمرض الزهايمر أو باركنسون مثلا، ولكن مع ارتفاع معدل عمر الانسان وتغير نمط الحياة ظهرت أمراض أخرى جديدة، تطلب البحث المضني من أجل الوصول إلى علاجات جذرية ونهائية لها.