محتويات
عمل بسيط يملأ ميزان حسناتك
إن من رحمة الله -عزّ وجلّ- وكرمه أن جعل القيام بالكثير من الأعمال الحسنة اليسيرة بأجور عظيمة لا تعدّ ولا تُحصى، وفيما يأتي ذكر شيءٍ من هذه الأعمال مع ذكر الأجر العظيم المترتب عليها:
أذكار يسيرة بأجور عظيمة
إنّ خير ما تلهج به الألسنة والقلوب هو ذكر الله -عز وجل-، ففي الحديث: (أنَّ أعرابيًّا أتَى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رسولَ اللهِ إنَّ شَرائعَ الإسلامِ كثُرتْ عليَّ فأنبِئْني بأمرٍ أتشبَّثُ به، قال: لا يَزالُ لِسانُكَ رَطْبًا من ذِكرِ اللهِ عزَّ وجلَّ)،[١] ومن الأذكار التي رتّب الله عليها أجراً عظيماً وثواباً كثيراً ما يأتي:
- سبحان الله وبحمده (مئة مرة)
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن قال: سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطاياهُ وإنْ كانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ)،[٢] كم يأخذ قول هذا الذّكر مئة مرة! هي دقائق معدودة تجعلها لله فتنال هذا الأجر العظيم، مغفرة الذنوب والخطايا ولو كانت مثل زبد البحر!
- سبحان الله العظيم، سبحان الله وبحمده
هذا الذكر يُحبّه الله -تعالى-، وهو مما يُثقل الميزان، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ).[٣]
- لا حول ولا قوة إلا بالله
إنّ للحوقلة أجر عظيم جداً، فيا لهناء مَن أكثر منها بكنوزٍ في الجنة، فقد قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَلَا أَدُلُّكَ علَى كَلِمَةٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ، أَوْ قالَ: علَى كَنْزٍ مِن كُنُوزِ الجَنَّةِ؟ فَقُلتُ: بَلَى، فَقالَ: لا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا باللَّهِ).[٤]
- لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ (مئة مرة)
قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَن قالَ: لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وَلَهُ الحَمْدُ، وَهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ كَانَتْ له عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ له مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عنْه مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ له حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَومَهُ ذلكَ حتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ أَفْضَلَ ممَّا جَاءَ به، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِن ذلكَ، وَمَن قالَ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، في يَومٍ مِائَةَ مَرَّةٍ؛ حُطَّتْ خَطَايَاهُ ولو كَانَتْ مِثْلَ زَبَدِ البَحْرِ).[٥]
أعمال يسيرة أجورها عظيمة
من الأعمال التي تُقرّب العبد إلى ربّه وتزيد له في أجره وحسناته أضعافاً كثيرة ما يأتي:
- أجر صلاة العشاء والفجر في جماعة
قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (مَن صَلَّى العِشَاءَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما قَامَ نِصْفَ اللَّيْلِ، وَمَن صَلَّى الصُّبْحَ في جَمَاعَةٍ فَكَأنَّما صَلَّى اللَّيْلَ كُلَّهُ).[٦]
- أجر التبكير لصلاة الجمعة
قال -عليه الصلاة والسلام-: (مَنِ اغْتَسَلَ يَومَ الجُمُعَةِ غُسْلَ الجَنَابَةِ ثُمَّ رَاحَ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَدَنَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّانِيَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَقَرَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الثَّالِثَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ كَبْشًا أقْرَنَ، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الرَّابِعَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ دَجَاجَةً، ومَن رَاحَ في السَّاعَةِ الخَامِسَةِ، فَكَأنَّما قَرَّبَ بَيْضَةً، فَإِذَا خَرَجَ الإمَامُ حَضَرَتِ المَلَائِكَةُ يَسْتَمِعُونَ الذِّكْرَ).[٧]
- أجر صلاة سنة الفجر
قال -عليه الصلاة والسلام-: (رَكْعَتَا الفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَما فِيهَا).[٨]
- أجر صلاة الضحى
قال -صلى الله عليه وسلم-: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى).[٩]
المراجع
- ↑ رواه ابن حجر العسقلاني، في نتائج الأفكار، عن عبدالله بن بسر، الصفحة أو الرقم:1/93، حسن.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6405، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:6406، صحيح.
- ↑ رواه صحيح مسلم، في مسلم، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم:2704، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:2691، صحيح.
- ↑ رواه صحيح مسلم، في مسلم، عن عثمان بن عفان، الصفحة أو الرقم:656، صحيح.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم:881، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم:725، صحيح.
- ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم:720، صحيح.