عمل سيدنا عيسى عليه السّلام
كان سيدنا عيسى -عليه السّلام- يعمل بالطبّ وعلاج المرضى؛ حيث جاء في القرآن الكريم: (وَأُبْرِئُ الْأَكْمَهَ وَالْأَبْرَصَ وَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ)،[١][٢] ويرى الشيخ ابن جبرين -رحمه الله- أنّه لا يُستبعد أن يرزق الله -تعالى- عيسى -عليه السّلام- بالمال دون حِرفَة، فقد أعطاه الله -تعالى- معجزات كثيرة، مثل: إحياء الموتى، وإبراء الأكمه والأبرص، وإخبار الناس بما يأكلون وما يدّخرون في بيوتهم من الطعام، كما قال إنّه لا يوجد خبر صحيح يدلّ على مِهنة عيسى علسه السّلام، وقد يستدلّ من بعض الآيات أنّه كان صاحب حِرفة، منها قول الله تعالى: (كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ)،[٣] ووجه الدلالة من الآية أنّ الحاجة إلى الأكل والطعام تستلزم الكسب وطلب الرزق.[٤]
مِهن وحِرف الأنبياء
كان لكلّ نبيٍّ من الأنبياء حِرفة يُتقِنها ويعتزّ بها، يدلّ على ذلك قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (ما أكَل أحدٌ طعاماً قطُّ خيراً مِن أن يأكُلَ مِن عمل يدِه، وإنَّ نبيَّ الله داود -عليه السلام- كان يأكُل مِن عمل يده)،[٥] فالدّين الذي شرّعه الله -تعالى- يقوم على أداء الإنسان لكلّ ما تتطلّبه الحياة من الزراعة أو التجارة أو الصناعة أو أي حرفة أخرى، واستخدام وسائل الإنتاج في مجالات العمل المختلفة.[٢]
دعوة عيسى عليه السّلام
أوكل الله -سبحانه وتعالى- لعيسى -عليه السّلام- حينما بعثه بالنبوّة والرّسالة مهمة دعوة قومه إلى توحيد الله وعبادته وطاعته، وقد أيّده بمعجزاتٍ كثيرةٍ تأييداً له في رسالته، قبل أن يرفعه الله -تعالى- إليه حينما أراد اليهود أن يصلبوه، وفي نهاية الزمان ينزل عيسى -عليه السّلام- إلى الأرض ويقتل الدجّال، ويكون قائداً للمسلمين، ويحكم بينهم بشرع الله تعالى، ويفيض المال، وتكثُر البركة، ثمّ يخرج يأجوج ومأجوج ويهلكان بعهد عيسى عليه السّلام.[٦]
المراجع
- ↑ سورة آل عمران، آية: 49.
- ^ أ ب الشيخ سعيد عبد العظيم (2012-11-1)، "الأنبياء والرّسل أصحاب مهنة وحرفة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-4. بتصرّف.
- ↑ سورة المائدة، آية: 75.
- ↑ "الصنعة أو الحرفة التي كان يعمل بها عيسى عليه السلام"، www.ibn-jebreen.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-4. بتصرّف.
- ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن المقدام بن معد يكرب الكندي، الصفحة أو الرقم: 2072، صحيح.
- ↑ الشيخ محمد صالح المنجد (2001-1-15)، "ما هي وظائف عيسى عليه السلام "، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 2018-2-4. بتصرّف.