محتويات
- ١ كيف يمكن القيام بذلك؟ وما هي الحالات التي يمكن فيها إجراء مثل هذه العمليات التجميلية؟
- ٢ كيف يمكن العودة بسرعة إلى مزاولة النشاطات اليومية والعمل؟
- ٣ ما هي العمليات التجميلية التي يُمكن إجراؤها خلال نهاية الأسبوع؟
- ٤ متى يتعذر إجراء جراحة في نهاية الأسبوع، بحيث يعود المريض إلى مزاولة نشاطاته اليومية في بداية الأسبوع التالي؟
- ٥ إذن، متى لا يوافق الجراح على إجراء عمليات تجميلية بمثل هذا الأسلوب؟
معظم الناس مشغولون جداً, إذ أنهم يقضون وقتهم في العمل, التعليم والإهتمام بعائلاتهم وأطفالهم. مع ذلك, يزداد الوعي حول أهمية الإعتناء بالذات والحفاظ على مظهر شاب ونضر خاصة في عهد العمليات التجميلية, لذلك تعتبر مدة فترة الشفاء بعد العملية التجميلية عنصرا هاما.
نشأة ظاهرة جديدة في عالم العمليات التجميلية، إذ أصبح الناس يخضعون لمختلف عمليات التجميل، ومن ثم يعودون إلى مزاولة نشاطاتهم في غضون أيام قليلة.
كيف يمكن القيام بذلك؟ وما هي الحالات التي يمكن فيها إجراء مثل هذه العمليات التجميلية؟
يقضي الناس، اليوم، ساعات طويلة في الاهتمام بحياتهم المهنية، تربية أطفالهم والاعتناء بعائلاتهم، وفي نفس الوقت يولون اهتماما كبيراً للعناية بمظهرهم وللحفاظ على مظهر شاب وجذاب.
المظهر الشاب والمُنعش يساهم في تعزيز الثقة بالنفس، ويجعلك تشعر بشكل أفضل، كما أنه يزيد من نجاحك. من الصعب أن تنقطع عمن حولك لفترة طويلة كي تخضع لعملية جراحية، وذلك لأنك بحاجة لأخذ إجازة من العمل، كما أن ذلك يعيق اهتمامك بعائلتك وبغيرها من الأمور.
عند إجراء العمليات التجميلية في نهاية الأسبوع، فإن العملية تُجرى في ساعات المساء من يوم الخميس، ويمكنك العودة إلى مزاولة نشاطاتك بشكل تام بعد أن ترتاح لمدة يومين - ثلاثة أيام، هي عطلة نهاية الأسبوع الاعتيادية.
في الماضي، كان من المتبع أن يرتاح المريض بعد الخضوع لعملية جراحية لمدة طويلة في البيت، بحيث يبقى مستلقياً. إلا أنه من المعلوم اليوم أنه من المفضل أن يعود المريض إلى مزاولة نشاطاته في أسرع وقت ممكن بعد العملية الجراحية، مع وجود تقييدات خاصة لكل عملية جراحية.
كيف يمكن العودة بسرعة إلى مزاولة النشاطات اليومية والعمل؟
يمكن اليوم إجراء العديد من العمليات الجراحية تحت تأثير التخدير الموضعي، وإذا لزم الأمر تتم إضافة مادة مهدئة. تستغرق هذه العمليات الجراحية مدة قصيرة نسبياً، ما يقارب الساعة عادةً. لا تخلف الجراحة شعوراً بالألم أو المعاناة، وتكون فترة التماثل للشفاء والنقاهة قصيرة.
من المهم أن يقوم طبيب تخدير متمرس بإعطاء المواد المهدئة، وأن يتواجد هذا الطبيب إلى جانب المريض طيلة فترة العملية. الخيار الثاني هو الدمج ما بين التخدير العام القصير الأمد، والذي لا يكون عميقاً، وبين تخدير منطقة العملية بشكل موضعي. حسنات هذا الأسلوب تتمثل في أن المريض يستفيق دون الشعور بأي ألم. يتم تنفيذ التخدير العام، الذي لا يكون عميقاً، عن طريق الدمج بين ثلاثة مواد: مادة مخدرة تؤدي إلى تغيير حالة الوعي، مسكنات للألم ومواد تؤدي إلى فقدان الذاكرة خلال العملية الجراحية.
عن طريق إستخدام التخدير الموضعي، يمكن أن نقلل من كمية مسكنات الألم، وبالتالي تكون فترة النقاهة أسرع، دون ظهور تأثيرات جانبية مثل التقيؤ والشعور العام السيء. وبعد بضع ساعات من الإنعاش يمكن للمريض أن يغادر المستشفى.
التعليمات التي على المريض أن يتقيد بها في البيت هي في غاية الأهمية. فقد يمنع العلاج والإرشاد الصحيحين، تقريباً، معظم الآلام التي تظهر عقب العمليات الجراحية. ينبغي أن يتناول المريض أقراص مسكنات الألم في مواعيد ثابتة، حتى إن لم يشعر في تلك اللحظة بالألم. ولا داعي للانتظار حتى يصبح الألم شديداً. كذلك، يمكن الدمج بين مسكنات الألم التي تعمل بآليات مختلفة، على سبيل المثال، دواء يُعطى كل 6 ساعات ودواء آخر يُعطى في حال شعر المريض بالألم بين المواعيد الثابتة لتناول الدواء الأول. إضافةً إلى ذلك، يجب تناول أدوية وفقاً لتعليمات الطبيب وبالجرعة التي يوصي بها فقط، ولا يجوز زيادة جرعة الدواء دون استشارة الطبيب.
ما هي العمليات التجميلية التي يُمكن إجراؤها خلال نهاية الأسبوع؟
- عملية شفط الدهون بكمية صغيرة أو متوسطة من منطقة الخصر أو الفخذين. يتم تنفيذ هذه العملية تحت تأثير التخدير الموضعي، إضافة إلى المواد المهدئة. بدايةً، يتم حقن المريض بمحلول ماء فيسيولوجي مع مادة تخدير موضعي والأدرينالين المُعد لتضييق الأوعية الدموية (يمنع حدوث نزيف ويُطيل تأثير مواد التخدير الموضعي).
- عملية تكبير الصدر بواسطة غرسات صغيرة الحجم نسبياً (نسبةً إلى مقاسات المرأة). يتم إجراء العملية تحت تأثير التخدير العام القصير الأمد، كما يتم تخدير منطقة الشق الجراحي في الطية التي تقع تحت الثدي بشكل موضعي، ويتم حقن نقاط معينة في الثدي مما يمنع الشعور بالألم خلال العملية وفي الساعات التي تلي العملية. الدمج ما بين التخدير الموضعي الجيد والتخدير العام قصير الأمد وغير العميق يعتبر خياراً ممتازاً وتكون فترة النقاهة بعد العملية مماثلة لفترة النقاهة عند إستخدام التخدير الموضعي مع المواد المهدئة.
- عمليات تجميلية للأذن، تستغرق ما يقارب الساعة. يعتبر تخدير الأذن الموضعي أمراً فعالاً وسهلاً للتنفيذ، وتتم إضافة القليل من المواد المهدئة. لا يشعر المريض بآلام بعد العملية عادةً، ويمكنه العودة إلى مزاولة النشاط الاعتيادي بشكل تام في بداية الأسبوع التالي.
- عمليات تجميلية شائعة أخرى هي تصغير الثدي لدى الرجال الذين يعانون من التثدي (gynecomastia). هنالك عدة أساليب لإجراء هذه العملية، ولكن يتم اللجوء في معظم الحالات إلى عملية شفط الدهون.
- عملية شد البطن (Tummy Tuck)، والتي يتم تنفيذها تحت تأثير التخدير العام قصير الأمد، وتكون مدة التماثل للشفاء قصيرةً. (اقرأ المزيد حول عمليات شد البطن)
- عملية تجميل الجفن العلوي. تُنفذ تحت تأثير التخدير الموضعي، أما عملية رفع جانبي الحواجب فتتم تحت تأثير التخدير الموضعي ويمكن إضافة القليل من المواد المهدئة.
متى يتعذر إجراء جراحة في نهاية الأسبوع، بحيث يعود المريض إلى مزاولة نشاطاته اليومية في بداية الأسبوع التالي؟
هنالك حالتان رئيسيتان يتعذر فيهما القيام بهذا النوع من العمليات الجراحية في نهاية الأسبوع وهما: العمليات التي تسبب الشعور بالألم أو التي تستلزم فترة نقاهة أطول. من بين الأمثلة على هذه العمليات: شد البطن، تصغير الصدر وشفط الدهون بكميات كبيرة.
الحالة الثانية هي عندما تستغرق نتيجة العملية – تحسين المظهر- وقتاً طويلاً، قبل أن يكون بإمكان المريض أن يظهر في العلن، وذلك بسبب الانتفاخات والأنزفة. من بين الأمثلة على هذه العمليات: شد الوجه وشد الجفون العلوية والسفلية.
يميل الأطباء اليوم إلى تنفيذ العديد من العمليات التجميلية خارج إطار المستشفى، بما في ذلك حقن البوتوكس والعمليات الجراحية الصغيرة التي تُجرى تحت تأثير التخدير الموضعي. هذا الأمر نابع من ازدياد الوعي العام بالقدرة على تحسين المظهر. هذا الأمر لا يشكل بديلاً للعمليات الجراحية الكبيرة، الآخذة في الانتشار أيضاً. تتيح الأساليب الجراحية المتقدمة والمتطورة إجراء عمليات جراحية قصيرة، بحيث تكون فترة النقاهة سريعة، للنساء وللرجال على حد سواء، مما يؤدي إلى تحسين المظهر وجعله يبدو جذاباً وشاباً أكثر من السابق.
هذا الأسلوب ملائم لعمليات تجميلية معينة. لا يمكننا التنبؤ بأن تكون فترة النقاهة قصيرة وأن يعود المريض إلى مزاولة نشاطاته وعمله في جميع الحالات، ولكن من المهم استشارة جراح التجميل ليشرح متى يمكن اللجوء إلى هذه العمليات ومتى لا يُنصح بذلك.
إذن، متى لا يوافق الجراح على إجراء عمليات تجميلية بمثل هذا الأسلوب؟
عندما لا يكون هنالك توافق بين توقعات المريض وبين فترة الشفاء المتوقعة. مثال على ذلك، عملية شد البطن الكاملة تحتاج إلى أسبوع من النقاهة. على الرغم من أنه يُسمح بالعودة إلى مزاولة النشاطات اليومية، يجب المواظبة على عدم القيام بنشاطات معينة، مثل حمل أوزان ثقيلة، حركات القفز بعد عملية تكبير الصدر، والمواظبة على ارتداء بنطال ضغط بعد الخضوع لعملية شفط الدهون.