عملية الإجهاض

كتابة:
عملية الإجهاض

الإجهاض

الإجهاض هو إجراء طبيٌّ لإنهاء الحمل غير المرغوب به باستخدام الأدوية أو التَّدخل الجراحيّ، ويعرف أيضًا بعملية الإنهاء. وقد يلجأ الطبيب إلى وصف الأدوية التي تسبب الإجهاض أو التدخل الجراحي، وتحدث العملية في المستشفى أو في العيادة. وتستشير المرأة الحامل الطبيب بالطريقة المناسبة لعملية الإجهاض، وتختلف مدة الانتظار قبل هذه العملية، ولا يفضل الانتظار أكثر من أسبوعين. وقد يحدث الإجهاض بسبب حالات طبية تهدد حياة الأم، أو لوجود خطر حدوث إعاقة للجنين عند الولادة.[١]

تُحسب أشهر الحمل من أول يوم بعد إنتهاء الدورة الشهرية، ويمكن للطبيب استخدام الألتراساوند للتأكد، ويكون الإجهاض أبسط وأفضل كلما كان الحمل في مراحله الأولى وقبل تطور الجنين، حيث يكون آمنًا مع آثار جانبية أقل. ويصنف الإجهاض إلى الإجهاض الطبي، الذي يتضمن عادةً تناول أدوية تسببه خلال يوم أو يومين، والإجهاض الجراحي، ويتضمن التدخل الجراحي البسيط للتخلص من الحمل، وتستطيع المرأة العودة إلى المنزل بعدها، ويفضل زيارة الطبيب بمواعيد معينة بعد الإجهاض؛ للتأكد من سلامة المرأة.[١]


عملية الإجهاض

تعد عمليّة الإجهاض ليست بسيطةً، إذ يقوم الطَّبيب المختص خلال إجراء هذه العملية بإدخال أداة عبر عنق الرَّحم إلى داخل الرَّحم لإزالة أنسجة الجنين والحمل خارج تجويفه، ويتم تنفيذ هذه العمليَّة خلال الأسبوع السّابع وحتى الأسبوع 24 من الحمل. وتتم بالطرق التالية:[٢]

  • الإجهاض الجراحي: تخضع المريضة قبل إجراء العمليَّة لفحص جسديٍّ شامل، وفحص نسائيٍّ يدوي يقوم به الطبيب، كما يُجرى فحص بالأمواج فوق الصَّوتية للتَّأكد من عمر الحمل الدَّقيق ومنطقة غرس الجنين، وقد يتم في بعض الحالات إجراء فحوصات إضافيَّة، مثل فحص فصيلة الدم. يحدث الإجهاض الجراحي فقط أول 24 أسبوعًا من الحمل، لكن في حالات استثنائية كخطر الموت أو وجود مشكلة في تطور الجنين يسمح بإجرائه بعد ذلك.[١] وتتضمن العملية التخدير الموضعي، حيث تكون المرأة بوعيها لكن مسترخيةً، وأحيانًا يضطر الطبيب إلى التخدير الكامل. وهناك طريقتان لإجراء العملية، وهما ما يلي:
    • الاستخراج بالشفط، ويستخدم في أول 15 أسبوعًا من الحمل، ويُدخل الطبيب أنبوبًا في عنق الرحم لإخراج الجنين، ويقوم بتوسعة عنق الرحم من خلال أدوية مسبقة، ويصف دواءً مخدرًا موضعيًّا، وتتم العملية خلال 5-10 دقائق.
    • عملية التوسع والتفريغ، تستخدم في أول 15 أسبوعًا من الحمل، وتتضمن إدخال أداة خاصة أو ملقط إلى عنق الرحم لإخراج الجنين، ويقوم الطبيب بتوسعة عنق الرحم قبل بضع ساعات أو يوم كامل من العملية للسماح للملقط بالدخول. وتحدث العملية في حالة الوعي أو التخدير العام، وتستمر 10-20 دقيقةً.
  • الإجهاض الطبي: لا يحتاج هذا النوع إلى الجراحة أو التخدير، ويحدث في أي مرحلة من الحمل، ويكون من خلال تناول دواء الميفبريستون، الذي يوقف الهرمون المحافظ على استمرارية الحمل، وعند زيارة الطبيب يصف دواء الميسوبرستول، والذي يكون على شكل حبوب أو تحميلة مهبلية، وخلال 4-6 ساعات تبدأ بطانة الرحم بالانسلاخ ويحدث النزيف وينتهي الحمل، وقد تضطر المرأة إلى البقاء في العيادة حتى يتوقف النزيف، أو قد تعود إلى المنزل.


ما قبل الإجهاض

ما قبل الإجهاض يقوم الطبيب بإجراءات تحضيرية وحجز موعد في المستشفى أو العيادة، ومن هذه الإجراءات ما يلي:[٢]

  • مناقشة الأسباب لاتخاذ قرار الإجهاض، وللتأكد من العملية.
  • التعرف على طرق الإجهاض والمضاعفات والأخطار التي تحدث خلال العملية وبعدها.
  • إجراء اختبار فحص الحمل؛ للتأكد من وجود الحمل ومدته.
  • تحليل الدم، وفحص وجود أمراض منتقلة جنسيًا، والأنيميا أو نقص الحديد.
  • أخذ مضادات حيوية؛ لمنع خطر حدوث إصابة بعد الإجهاض.
  • إخبار الطبيب إذا كانت المرأة مصابةً بالسكري، أو مشاكل القلب، أو الربو، أو النزيف، أو الصرع، ويفضل الامتناع عن تناول الأسبرين قبل 7 أيام من العملية.[٣]


مخاطر ومضاعفات الإجهاض

بعد الإجهاض ينصح بالحفاظ على الصحة بسبب خطر الإصابة بالمضاعفات، فقد تشعر المرأة بالتعب والإرهاق، وقد يحدث نزيف مهبلي لمدة أسبوعين. وتجدر الإشارة إلى أن الإجهاض لا يؤثر على فرص حدوث حمل مرةً أخرى، إذ يمكن أن يحدث حمل طبيعي وصحي بعده.

يكون الإجهاض أكثر أمانًا عندما يحدث في فترة مبكرة من الحمل، ومعظم النساء لا يعانون من مضاعفات بعده، لكن يوجد خطر للإصابة بها، ومنها ما يلي:[٤]

  • الإصابة بعدوى في الرحم أو عنقه، وتحدث بنسبة 1 من 10 لكل عملية إجهاض، وهذا الخطر نادر الحدوث. كما يمكن أن تسبِّب العمليَّة الإصابة بالتهاب الحوض، كما قد تؤدّي إلى حدوث مشاكل في الخصوبة مُستقبلًا.
  • بقاء وثبات الحمل في الرحم، ويحدث ذلك مرةً واحدةً لكل 20 حالةً، وذلك نتيجةً لعدم تفريغ الرَّحم من هذه الأنسجة بصورة تامة.
  • النزيف المفرط، ويحدث لحالة واحدة لكل 1000 حالة، وقد يحدث مباشرةً بعد الجراحة، أو بعد 24 ساعةً من انتهائها، وفي بعض الحالات النّادرة قد يحدث النَّزيف بعد عدَّة أسابيع.
  • تأثر وجرح عنق الرحم.
  • تضرر الرحم، ويحدث ذلك بنسبة 1 من بين كل 250-1000 حالة طبية.
  • ظهور ندبة في أنسجة الرحم، وغالبًا ما تكون النُّدبة صغيرةً وغير مؤثرة، وفي بعض الأحيان تسبِّب مشاكل في الخصوبة مستقبلًا.[٥]
  • إصابة أو ثقب جدار الرحم، وهو خطر نادر الحدوث.[٦]
  • النَّزيف المهبلي، يحدث النَّزيف المهبليّ لدى جميع النِّساء اللواتي يقمن بإجراء إجهاض طبيٍّ ناجح، ويختلف عدد أيام النَّزيف من حالة إلى أخرى، إلا أنَّه من المرجَّح أن يمتد من أسبوع إلى ثلاثة أسابيع بعد إجراء الإجهاض.

تحتاج المرأة إلى إجراء صورة للتَّأكد تمامًا من نجاح الإجهاض، وعند نجاح العملية ينبغي ألا تعاني من أيٍّ أعراض للإجهاض غير الكامل، أو الالتهاب، أو الألم الحادِّ، أو النَّزيف الحادّ.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Abortion", www.nhs.uk,17-8-2019، Retrieved 18-11-2019.
  2. ^ أ ب "What happens -Abortion", www.nhs.uk,17-8-2019، Retrieved 18-11-2019.
  3. "Information on In-Clinic Abortion", www.plannedparenthood.org, Retrieved 18-11-2019.
  4. "Risks -Abortion", www.nhs.uk, Retrieved 18-11-2019.
  5. "What is Uterine Scarring", www.uscfertility.org, Retrieved 18-11-2019.
  6. "Uterine perforation following medical termination of pregnancy by vacuum aspiration.", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 18-11-2019.
  7. "Endometrial thickness following medical abortion is not predictive of subsequent surgical intervention", www.obgyn.onlinelibrary.wiley.com, Retrieved 18-11-2019.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×