عملية البالونة للتخسيس

كتابة:
عملية البالونة للتخسيس

البالونة المعوية

يُعدّ البالون المعوي نوعًا جديدًا من إجراءات إنقاص الوزن، إذ يوضَع بالون من السيليكون مملوء بالمياه المالحة في المعدة، مما يساعد في إنقاص الوزن عن طريق الحدّ من مقدار ما يتناوله الشخص من الطعام، ويجعل الشّخص يشعر بالشبع سريعًا، إذ يلجأ الأشخاص الذين يعانون من الوزن الزائد أو السمنة إلى هذا الخيار في حالات فشلهم في اتباع حميات غذائية، وممارسة الرياضة. لكن يتطلّب البالون الالتزام بأسلوب حياة صحي دائم، وممارسة الرياضة بانتظام لضمان عدم رجوع الوزن المفقود.[١]


عملية البالونة للتخسيس

يُعطَى المريض مخدّرًا خفيفًا، ثم يُدخَل البالون المعوي في المعدة من خلال الفم عن طريق المريء باستخدام أنبوب رفيع ومرن يحتوي على ضوء وكاميرا على طرف واحد يُسمّى بالمنظار، وقد يصبح الإجراء غير مريح، لكنّه غير مؤلم عامةً، ويستغرق 15 دقيقة فقط، إذ يرجع المريض إلى المنزل في اليوم نفسه، ويُفرَّغ البالون ويُزال عادة بعد ستة أشهر؛ نظرًا لزيادة خطر تلف البالون وانثقابه بعد هذه المدة.[٢] ويفقد الأشخاص ما يقارب 33% من الوزن الزائد، ومع ذلك، فإنّ مقدار الوزن الذي يفقده كل مريض يختلف من شخص لآخر.[٣]

هناك تقنية جديدة لإدخال البالون عن طريق ابتلاع كبسولة مرتبطة بأنبوب رفيع، وعندما تصل إلى الجزء العلوي من المعدة تُنفَخ باستخدام الغاز عبر الأنبوب، ثم يُزال الأنبوب، وهذه التقنية لا تحتاج إلى التخدير، وتُزال البالونات عن طريق عملية تنظير بعد 6 أشهر.[٢]


الأعراض الجانبية لعملية البالونة

البالون المِعدي له بعض الأعراض الجانبية والمضاعفات تتمثل في الآتي:[٣]

  • التهاب الحلق، الذي يختفي خلال 24 ساعة.
  • الإرتجاع المعدي المريئي، لأنّ هناك مساحة أقل داخل المعدة، ويشبه ما يشعر الشخص به بعد تناول وجبة كبيرة جدًا، إذ إنّ أيّ محتويات أخرى من المواد الغذائية أو السائلة تعود إلى المريء، وتسبب أحيانًا ظهور أعراض الحرقة أو عسر الهضم؛ لذلك يجب التأكد من تناول وجبات صغيرة الحجم، وتستطيع تناول أدوية مضادات الحموضة عند الحاجة وبعد استشارة الطببيب، وتجب المتابعة الدورية مع الطبيب المختصّ طوال مدة وجود البالون المعدي.
  • آلام وتشنجات في البطن، في أول 48 ساعة يسبب البالون تهيّج عضلات جدار المعدة، مما يسبب الشعور بآلام، ويساعد النظام الغذائي السائل خلال الأيام القليلة الأولى في استقرار وضع المعدة، وتقليل هذه الأعراض. وفي حال أنّ الشخص يعاني من الامتلاء أو الانتفاخ، فيجب أن يحاول الاستلقاء على الجنب الأيسر، وتدليك البطن منطقة تحت الضلوع لأعلى، وهذا يساعد في نقل بالون المعدة إلى وضع أفضل. ويُعطى دواء للألم والتشنج إذا أصبح شديدًا باستشارة الطبيب المشرف.
  • الغثيان والتقيؤ، يحدث لدى 95% من حالات المصابين الذين يتلقّون بالون المعدة، وتستمر لمدة 2-3 أيام، وقد تصل شدّة هذه الأعراض إلى الإصابة بالجفاف؛ لذا يعتقد بعض الأطباء أنّ بقاء المرضى في المستشفى لمدة قصيرة تصل إلى 48 ساعة بعد إدخال بالون المعدة، للتأكد أنّ الأعراض الجانبية جميعها تحت السيطرة، في حين أنّ آخرين من الأطباء يسمحون بالخروج من المستشفى حال الانتهاء من وضع البالون. وقد تشمل إقامة المرضى في المستشفى تلقّي سوائل في الوريد، وأدوية للغثيان والتقيؤ حتى يتوقفا تمامًا.
  • عدم التأقلم مع البالون والتقيؤ المستمر، يلجأ أقلّ من 3 من كل 100 مريض إلى إزالة البالون المِعدي إذا إستمرّت الأعراض المذكورة أعلاه ولم يُسيطر عليها، مع عدم التأقلم مع وجود البالون في معدة.
  • رائحة الفم الكريهة، يُغطّي الطعام البالون مما يسبب نشوء هذه الرائحة، ويساعد شرب سوائل صافية، أو امتصاص مكعبات من الثلج في هضم الطعام بعيدًا عن البالون، والتخلص من رائحة الفم الكريهة.
  • الإلتهابات الصدرية، يجب أن تبقى المعدة فارغة عند إدخال البالون أو إزالته، بالرغم من ذلك، فهناك خطر ضئيل لدخول السوائل من المعدة إلى الرئتين، مما يسبب التهابًا في الصدر، وهذا نادر الحدوث للمرضى الذين التزموا بتعليمات وضع البالون، التي تشمل عدم تناول أي شي قبل العملية لمدة معيّنة.
  • النزيف، هو عارض نادر جدًا أثناء عملية التنظير وإدخال البالون. ويصيب أقلّ من واحد من كلّ 10000 مريض.
  • مضاعفات في المجرى التنفسي، تمتاز بأنها نادرة الحدوث، والتنظير الداخلي مع التخدير له خطر ضئيل لإبطاء التنفس، بحيث مستويات الأكسجين منخفضة للغاية، ويتلقّى المرضى جميعهم الأكسجين أثناء العملية، وتُجرى مراقبتهم عن كثب لمنع ذلك.


النزيف

  1. Mayo Clinic Staff (13-1-2018), "Intragastric balloon"، www.mayoclinic.org, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Ramsay Health Care UK (21-8-2018), "11 Things You Need to Know About a Gastric Balloon"، www.ramsayhealth.co.uk, Retrieved 23-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Gastric Balloon for Weight Reduction", www.hey.nhs.uk, Retrieved 23-11-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×