عملية القلب

كتابة:
عملية القلب

القلب

هو أحدّ أعضاء الجهاز الدوراني في جسم الإنسان، وهو عضو عضلي يقع في الجهة اليسرى من القفص الصدري أعلى المعدة ويتكون من أربعة أجزاءٍ رئيسية تدعى البطين الأيمن، والبطين الأيسر، والأذين الأيمن، والأذين الأيسر ويفصل بينها صمامات، وتتمثّل وظيفته بضخ الدم المحمّل بالأكسجين لباقي أعضاء الجسم، وضخ الدم القادم المحمل بثاني أكسيد الكربون إلى الرئتين والقادم من أعضاء الجسم لتنقيته[١].


عمليات القلب

تتضمن عمليات القلب ما يلي:

عملية قسطرة القلب

إذ إن هذه العملية يُلجَأ إليها في علاج الجلطات القلبية التي تصيب الشريان التاجي، بإدخال أنبوب قسطرة من فخذ المصاب للوصول للشريان المتجلط، ممّا يسهل فتحه وتوسيعه بنفخ بالون أو زرع داعمات تقوم بدعم الجدران الداخلية للأوعية الدموية.[١]

عملية القلب المفتوح

تُعدّ عملية القلب المفتوح من أنواع جراحة القلب الأكثر شيوعاً التي يجريها الأطباء على البالغين، إذا كانت عمليات القسطرة لا تجدي نفعاً لحالة المصاب، كما أنه عادةً ما يجري الطبيب عملية القلب المفتوح في بعض الحالات بما في ذلك وجود عيوبٍ خَلقية في القلب، وفي الحالات التي تستدعي استبدال إحدى الصمامات التالفة، وفي حالات تمدد الشرايين لمنع انفجارها، ولزرع جهاز ينظّم نبضات القلب، والحالات التي تستدعي زراعة قلب جديد، إذ إن عملية القلب المفتوح تعد من العمليات الخطيرة التي تتطلب الدقة واتخاذ مجموعة من التدابير قبل إجرائها بما في ذلك؛ التحاليل، والفحوصات قبل العملية، للتأكد من إمكانية دخول المصاب للعملية، كما أنه يتوجب حلاقة الشعر بمنطقة الصدر، وتعقيم الجسم بمحلول خاص لقتل الميكروبات والبكتيريا؛ وتُجرَى عملية القلب المفتوح تحت تأثير التخدير العام، ويستخدم الطبيب أثناء العملية جهاز طبي يساعد على إرسال الدم المحمّل بالأكسجين للدماغ ولكل أعضاء الجسم، بشق الصدر لنصفين وتثبيته بملاقط خاصة، وتختلف العملية حسب الحالة المرضية فيما إذا كانت زرع قلبٍ جديد أو استبدال إحدى الصمامات التالفة.[٢]


أنواع أمراض القلب

قد يتعرّض القلب لبعض المشكلات، وقد يصاب بالعديد من الأمراض، ممّا قد يُؤثر سلبًا على صحة المصاب وعلى نشاطه اليومي؛ إذ تعدّ أمراض القلب من أكثر الأمراض خطورةً على صحّة الفرد وقد تتسبب بموته، وبالنسبة لعلاج أمراض القلب فالعلاج يعتمد على مدى تقدّم المرض وخطورته، وعمر المريض، ونوع المرض الذي أصاب القلب، فبعض الأمراض قد تُعالَج بالأدوية، والبعض الآخر يستلزم التدخل الجراحي.[١] ويُذكَر من أنواع أمراض القلب ما يلي:[٣]

  • مرض الشريان التاجي: يمكن لتراكم لويحات الكوليسترول تضييق الشرايين التي تزوّد القلب بالدم، فالشرايين الصغيرة معرّضة لخطر أكبر للانسداد الكامل مسببةً نوبة قلبية.
  • الذبحة الصدرية المستقرة: تسبب الشرايين التاجية الضيّقة ألمًا في الصدر يمكن التنبؤ به أو الشعور بعدم الارتياح عند بذل مجهود؛ لتمنع القلب من تلقي الأكسجين اللازم للنشاط، إذ إن الأعراض تتحسّن عادةً مع الراحة.
  • عدم انتظام ضربات القلب: هو إيقاع قلب غير طبيعي بسبب التغيّرات في توصيل النبضات الكهربائية فيه، ففي بعض الحالات يكون عدم انتظام نبضات القلب خفيف لا يؤثر على صحّة المصاب، إلا أنه في أحيانٍ أخرى قد يهدد الحياة.
  • قصور القلب الاحتقاني: إمّا أن يكون القلب ضعيفًا جدًا أو قاسيًا جدًا بحيث لا يضخ الدم بفعالية في الجسم، وضيق التنفس، وتورم الساق من الأعراض الشّائعة.
  • اعتلال عضلة القلب: هو مرض عضلة القلب الذي يكون فيه تضخّم القلب أو تشنّجه غير طبيعي، وبالتالي تضعف قدرة القلب على ضخّ الدم.
  • التهاب التامور: هو التهاب في الغشاء المحيط بالقلب؛ إذ إنّ الالتهابات الفيروسية، والفشل الكلوي، وأمراض المناعة الذاتية هي من الأسباب الشّائعة لالتهاب التامور.
  • الرجفان الأذيني: سببها النبضات الكهربائية غير الطبيعية في الأذينين، إذ إنّ الرجفان الأذيني هو أحد أكثر اضطرابات نظم ضربات القلب شيوعًا.
  • الانسداد الرئوي: عادةً ما تنتقل الجلطة الدموية عبر القلب إلى الرئتين، مسببة الانسداد في الأوعية الدموية الرئوية.
  • مرض صمام القلب: يوجد أربعة صمامات للقلب ويمكن أن يتسبب كل منها في حدوث مشكلاتٍ إذا كانت شديدة، إذ إنّ مرض الصمام القلب، يمكن أن يسبب قصور القلب الاحتقاني.


أعراض أمراض القلب

تتضمن الأعراض الشّائعة لأمراض القلب ما يلي:[٤]

  • ألم في الصدر التي تعرف باسم الذبحة الصدرية التي تحدث عندما لا يتلقى القلب كمية كافية من الأكسجين.
  • ضيق التنفس.
  • خفقان القلب.
  • الدوار.
  • التعرق.
  • القيء.
  • الغثيان.


عوامل خطر الإصابة بأمراض القلب

يوجد العديد من عومل خطر الإصابة بأمراض القلب، ومنها نذكر ما يلي:[٥]

  • ارتفاع ضغط الدم.
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول في الدم وانخفاض مستوى البروتين الدهني عالي الكثافة والكوليسترول الجيد.
  • التدخين.
  • السمنة.
  • قلة النشاط البدني.
  • مرض السكري.


الوقاية من أمراض القلب

يوجد بعض الطّرق التي تساعد على الوقاية من أمراض القلب، إلا أن بعض أنواع أمراض القلب لا يمكن الوقاية منها مثل تلك التي توجد منذ الولادة، ومن هذه الطرق نذكر ما يلي:[١]

  • تناول نظام غذائي متوازن، بتناول الأطعمة قليلة الدسم، والأطعمة الغنية بالأياف، والحرص على تناول خمسة حصص من الفواكه والخضراوات الطازجة يومياً، كما يمكن زيادة استهلاك الحبوب الكاملة، وتقليل كمية الملح والسكر في النظام الغذائي.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ ممّا يُقوي القلب والدورة الدموية، ويُقلل الكوليسترول، كما أن الرياصة تقلل من ضغط الدم.
  • الحفاظ على وزن صحي، فيمكن معرفة الوزن مثالي من مؤشر كتلة الجسم.
  • الامتناع عن التدخين الذي يعدّ أحد عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والأوعية الدموية.
  • الامتناع عن تناول الكحول.
  • السيطرة على الحالات التي تؤثر على صحّة القلب بما في ذلك؛ ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Debra Sullivan, Ph.D., MSN, R.N., CNE, COI (7-2-2018), "Everything you need to know about heart disease"، medicalnewstoday, Retrieved 18-11-2019. Edited.
  2. Gerhard Whitworth, R.N (29-8-2018), "What should I expect during open heart surgery?"، medicalnewstoday, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  3. Matthew Hoffman, MD, "Picture of the Heart"، webmd, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  4. Debra Sullivan, Ph.D., MSN, R.N., CNE, COI (7-2-2018), "Everything you need to know about heart disease"، medicalnewstoday, Retrieved 19-11-2019. Edited.
  5. Gerhard Whitworth, RN (30-3-2018), "Everything You Need to Know About Heart Disease"، healthline, Retrieved 19-11-2019. Edited.
4191 مشاهدة
للأعلى للسفل
×