عملية اللحمية للاطفال

كتابة:
عملية اللحمية للاطفال

اللحمية

اللحمية هي كتل صغيرة من الأنسجة في الجزء الخلفي من الأنف، لا يمكن رؤيتها عند النظر في الفم، وتُعد جزءًا من الجهاز المناعي، وتوجد اللحمية لدى الأطفال فقط، إذ تبدأ بالنمو منذ الولادة وتظهر بعد عمر ثلاث سنوات، وعند بلوغ الطفل سن السابعة إلى الثامنة تتقلص اللحمية وتختفي في سن البلوغ.

تُفيد اللحمية الأطفال الصغار، لكنها ليست جزءًا أساسيًا من جهاز المناعة لدى البالغين، وفي بعض الأحيان تتضخم وتتورم بسبب عدوى بكتيرية أو فيروسية أو أي جسم آخر مُحدث لرد فعل تحسسي، وغالبًا تؤدي هذه الحالة إلى ظهور بعض الأعراض المزعجة، لكن لا تحتاج إلى علاج، وفي بعض الأحيان عندما تكون الحالة شديدةً وتمنع الطفل أو المُصاب من القيام بالأنشطة الطبيعية المُختلفة تحتاج إلى التدخل الطبي والحصول على العلاج المناسب.[١]


عملية اللحمية للأطفال

قد يعاني الطفل منذ تكوّن اللحمية لديه من تضخمها، وقد تتضخم أو تصاب بالعدوى المتكررة والحساسية مع الوقت، فتتداخل مع تنفس الطفل، خاصةً في الليل أثناء النوم، وغير ذلك من الأعراض المُزعجة، فيلجأ الطبيب إلى إجراء إزالة اللحمية لتحسين الحالة الصحية والتنفسية للطفل.[٢] وتتضمن العملية إجراءات قبلها، خلالها وبعدها، وفي ما يأتي توضيح لذلك:


التحضير لعملية اللحمية

يحتاج طبيب الأنف والأذن والحنجرة إلى معرفة نسبة انسداد الأنف وتشخيص حالة اللحمية لدى الطفل، من خلال النظر داخل الأنف بضوء أو كاميرا، بالإضافة إلى الفحوصات التالية وإجراءات تجهيز الطفل للعملية:[٣]

  • فحص الأشعة السينية.
  • للأطفال الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي يُجري لهم الطبيب مخطط النوم المتعدد قبل العملية.
  • عند إقرار العملية ينصح الطبيب بإيقاف الأدوية التي يتناولها الطفل للعلاج قبل الموعد بأسبوع أو أسبوعين.
  • التوعية بطبيعة تغذية الطفل قبل الجراحة، إذ يجب أن تكون المعدة فارغةً في يوم العملية.
  • توعية الأهل بضرورة إخبار الطفل عن العملية وماذا يتوقع بعدها.


أثناء عملية اللحمية

تُجرى العملية من قِبل أخصائي في مُستشفى أو مركز الرعاية الصحية المُجهز بالكامل، ويتم وضع الطفل تحت تأثير التخدير العام لكي لا يشعر بأي ألم أثناء إجراء العملية، والتي تستغرق عادةً أقل من ساعة، وخلال العملية يتم ما يلي:[٤]

  • يستخدم الطبيب أداةً لرؤية التجويف الأنفي وأسفل الحلق، حيث يُمكن الوصول إلى اللحمية دون إجراء شق جراحي خارجي.
  • يتم كَي أو قطع نسيج اللحمية، ويستطيع الطفل مغادرة المستشفى في نفس اليوم بعد اطمئنان الطبيب على وضعه الصحي.


بعد عملية اللحمية

تمتد فترة التعافي من العملية من بضعة أيام إلى أسبوع، قد يُعاني الطفل خلالها من الألم، وصعوبة في التنفس، والتنفس بصوت عالٍ، والتهاب الحلق، وسيلان الأنف. وخلال أقل من أسبوع بعد الجراحة يجب أن تختفي المشاكل السابقة، وبما أن العملية خالية من الغُرز فلا يوجد داعٍ للقلق، إذ تلتئم منطقة اللحمية تلقائيًا.[٣] ويجب بعد العملية اتباع ما يأتي لضمان تحسن حالة الطفل الصحية:

  • في المُستشفى يتم قياس العلامات الحيوية للطفل باستمرار قبل الذهاب إلى المنزل.[٢]
  • تُتابع الممرضات الحالة للتأكد من عدم حدوث تقيؤ أو نزيف بعد العملية.[٢]
  • قد يُخرج الطفل سائلًا سميكًا بني اللون؛ وذلك بسبب ابتلاع بعض الدم أثناء العملية، وهو أمر طبيعي، أما اذا استمر بإخراجه فقد يصف له الطبيب دواءً بالوريد.[٢]
  • إعطاء المُسكنات وفقًا لتوجيهات الطبيب.[٣]
  • الحرص على شرب السوائل بكثرة، كما يُسمح لمعظم الأطفال بتناول الطعام والشراب بصورة طبيعية في غضون ساعات قليلة بعد الجراحة، ويُمكن البدء بتناول الأطعمة الخفيفة، مثل: الحلوى، أو الحساء، أو الجيلاتين، أو البطاطا المهروسة.[٣]
  • يجب ابتعاد الطفل عن ممارسة الرياضات أو الأنشطة القاسية بدنيًا، كما يُفضل محاولة الامتناع عن العطس أسبوعًا كاملًا بعد الجراحة.[٣]
  • في حال انسداد أو تهيج المجاري التفسية بعد العملية يُمكن استخدام جهاز الترطيب في الغرفة لضمان رطوبة الهواء الذي يتنفسه الطفل، والتأكد من تعقيم الجهاز وتهويته باستمرار لمنع نمو العفن والجراثيم.[٣]


مخاطر عملية اللحمية للأطفال

إن عملية إزالة اللحمية بصورة عامة آمنة على الأطفال، لكن توجد بعض المخاطر في أي عملية جراحية، منها ما يأتي:[١]

  • العدوى: قد يصاب النسيج الموجود في المنطقة التي أزيلت منها اللحمية بالعدوى البكتيرية، لذلك قد توصف المضادات الحيوية بعد انتهاء العملية.
  • الحساسية للتخدير: في أي عملية جراحية يتطلب فيها إجراء التخدير يوجد خطر أن يكون لدى الشخص رد فعل تحسسي تجاه المخدر، ويكون خطر التعرض لرد فعل تحسسي قليل جدًا للأطفال ذوي الصحة العامة الجيدة.
  • النزيف: في حالات نادرة ، يمكن أن يحدث نزيف بعد إزالة اللحمية.

ومن أهم العلامات الدالة على ضرورة مراجعة الطبيب بعد العملية ارتفاع درجة حرارة الجسم، وحدوث نزيف، والتقيؤ بعد اليوم الأول أو بعد تناول الدواء وظهور لون بني غامق فيه، وحدوث مشاكل في الرقبة.[٣] كما أن ظهور علامات الجفاف كغور العيون إلى الداخل، وجفاف الفم، وعدم القدرة على التبول لأكثر من 8 ساعات، وعدم وجود دموع، كلها دلالات على أهمية اللجوء إلى الطبيب بعد العملية.[٥]


المراجع

  1. ^ أ ب "Adenoids and adenoidectomy", www.nhs.uk,29-12-2016، Retrieved 23-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Adenoid surgery: Caring for your child after the operation", www.aboutkidshealth.ca,24-01-2019، Retrieved 24-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ Patrick C. Barth (06-2019), "Adenoids and Adenoidectomy"، kidshealth.org, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  4. Dan Brennan (25-06-2019), "Adenoiditis"، www.webmd.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.
  5. "What are adenoids?", www.childrensmn.org, Retrieved 24-11-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×