محتويات
اللوزتين
هما كتلتان من الأنسجة في الجزء الخلفي من الحلق تعملان في صورة مرشّحات تلتقط الجراثيم التي قد تدخل مجرى الهواء وتسبب العدوى والالتهابات، كما أنّهما تنتجان الأجسام المضادة لمكافحة الالتهابات، لكنّهما تصابان بالبكتيريا أو الفيروسات القوية أحيانًا، وهذا يجعلهما تتضخمان وتلتهبان، والأطفال أكثر عرضة للالتهابات، وتحدث الإصابة مرة واحدة من وقت لآخر، أو الاصابة بتكرار في مدة قصيرة من الزمن.
هناك ثلاثة أنواع من التهابات اللوزتين؛ الالتهاب الحاد، وتستمر أعراضه من 3 أو 4 أيام، لكنّها قد تستمر لمدة تصل إلى أسبوعين، والتهاب اللوزتين المتكرر، الذي يحدث عندما يصاب الطفل بهذا الالتهاب عدة مرات في السنة، والالتهاب المزمن، الذي يحدث عندما يوجد لدى الطفل التهاب اللوزتين على المدى الطويل، وأحيانا تزيد درجة الالتهاب لتجعل التنفس عن طريق الفم صعبًا على الطفل.[١]
عملية استئصال اللوزتين للاطفال
هي عملية جراحة يزيل خلالها الجرّاح اللوزتين من أعلى الحلق، إذ أجرى الأطباء عملية استئصال اللوزتين لسنوات عديدة في صورة علاج لهذا الالتهاب المزمن، أمّا في الآونة الأخيرة بدؤوا استخدام هذا الاستئصال للمساعدة في علاج مشاكل التنفس، خاصة عند الأطفال، ومن الأسباب الأكثر شيوعًا لتنفيذه ما يأتي[٢] :
- التهابا اللوزتين المتكرر أو المزمن.
- توقف التنفس أثناء النوم.
- الشخير المزعج.
- مشكلات في التنفس ناتجة من تورم أو تضخم اللوزتين.
- السرطان.
- نزيف في اللوزتين.
انخفضت نسبة إجراء هذه العملية لعلاج الالتهاب المزمن في السنوات الأخيرة؛ بسبب القلق المتزايد من أنّها قد تسبب مشكلات أكثر مما تساعد، كما أنّها لا تساعد في العلاج عندما يصبح الفيروس مسؤولًا عن الإصابة، وبعض الدراسات التي أجريت عام 2018[٣] شملت أكثر من مليون شخص في الآثار طويلة الأجل لاستئصال اللوزتين للأطفال، بيّنت أنّ هذه العمليات الجراحية مسؤولة عن زيادة في عدد الإصابات بأمراض الجهاز التنفسي العلوي في وقت لاحق من الحياة، وتوجد دراسات أجريت في عام 2015[٤] تقول إنّ البالغين الذين تلقّوا استئصال اللوزتين لاحظوا تحسنًا عامًا في الصحة ونوعية الحياة.[٢]
قد تتضخم اللوزتان بعد الإصابة بعدوى متكررة أو مستمرة، أو قد تتسمان بالضخامة بصورة طبيعية؛ لذلك قد تستخدم جراحة استئصال اللوزتين في علاج المشاكل الآتية الناجمة عن تضخم اللوزتين أو المضاعفة بسبب هذا التضخم: صعوبة في التنفس، واضطراب التنفس أثناء النوم، وصعوبة البلع، وأمراض أخرى تصيب اللوزتين. وقد تُستخدم الجراحة لعلاج أمراض نادرة أخرى، أو المشكلات التي تصيب اللوزتين؛ مثل: الأنسجة السرطانية في إحدى اللوزتين، أو الاثنتين، وتجدد النزيف من الأوعية الدموية بالقرب من سطحهما.[٥]
التحضير لعملية استصال اللوزتين عند الأطفال
من أهم الامور التي يجب تحضيرها قبل العملية التوقف عن تناول المضادات الحيوية للالتهابات قبل أسبوعين من إجرائها، وأدوية أخرى؛ مثل: الأسبرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين، وهذا النوع من الأدوية يزيد من خطر النزيف أثناء الجراحة وبعدها، ويجب على الاهل إخبار الطبيب بأيّ أدوية أو أعشاب أو فيتامينات يتناولها الطفل، ويُمنَع عن الأكل من بعد منتصف الليل إلى ما قبل العملية، وهذا يعني أنه يجب أن تبقى المعدة فارغة من الأكل والشرب لتقلل من خطر الشعور بالغثيان من التخدير.[٦]
طرق اجراء عملية استئصال اللوزتين
عملية استئصال اللوزتين لا تحتاج إلى إقامة في المستشفى للأشخاص البالغين، لكنّ الأطفال تجب إقامتهم لمنع حدوث مضاعفات لعملية الاستئصال، ونظرًا لإجراء العملية تحت تأثير التخدير العام؛ لا يبقى الطفل واعيًا في أثناء إجراء العملية، كما أنّه لا يشعر بالألم في أثناء الجراحة، ومن الطرق المستخدمة في عملية استئصال اللوزتين ما يأتي[٧]:
- قطع اللوزتين باستخدام مشرط الجراحي.
- استخدام الاهتزاز بالموجات فوق الصوتية لقطع اللوزتين.
- كيّ اللوزتين باستخدام الحرارة.
مضاعفات عملية استئصال اللوزتين
يحدث النزيف أو خروج بقع صغيرة من الدم الداكن من الأنف أو مع اللعاب، لكنّ ظهور أيّ دم أحمر فاتح اللون يستدعي الذهاب إلى غرفة الطوارئ للحصول على تقييم وعلاج فوريين، بالإضافة إلى المضاعفات الآتية[٨]:
- الحمى، وحدوث ارتفاع في درجات الحرارة، فتجب عندها مراجعة الطبيب.
- الشعور بالجفاف، وملاحظة ذلك عن طريق قلة التبول، حيث التبول أقلّ من مرتين أو ثلاث في اليوم، أو العطش، أو الصداع، أو الدوخة، أو الدوار، والبكاء دون دموع.
- صعوبات التنفس، يُعدّ الشخير والتنفس بصوت مزعج أمرين شائعين في أثناء الأسبوع الأول من مرحلة التعافي، لكن إذا شعر الطفل أو الأهل بصعوبة في التنفس فيجب الحصول على رعاية طارئة.
الشفاء بعد عملية استئصال اللوزتين
يشعر الأطفال بعد العملية بقليل من الألم أثناء التعافي، وقد يحدث بعض الالتهاب في الحلق، وقد يشعر أيضًا بألم في الفك، أو الأذنين، أو الرقبة؛ لذالك يجب[٩]:
- الحصول على الكثير من الراحة، خاصة في أول يومين أو ثلاثة بعد الجراحة.
- أخذ قليل من الماء البارد دون الإضرار بالحلق؛ للمحافظة على رطوبة الحلق.
- تناول المرق الدافئ خيار جيد أثناء التعافي.
- إعطاء الطفل بعض الآيس كريم، والحلوى، والشوفان، وغيرها من الأطعمة الخفيفة بعد بضعة أيام.
- عدم أكل أي شيء بقوة، أو طعام جاف، أو حار لعدة أيام بعد العملية.
- تناول الأدوية المُسكّنة للألم التي تساعد في الشعور بالتحسن أثناء الشفاء.
المراجع
- ↑ Sabrina Felson, MD (23/10/2019), "Tonsillitis"، www.webmd.com, Retrieved 18/11/2019. Edited.
- ^ أ ب Karen Gill, M.D. Jenna Fletcher (15/11/2018), "Tonsillectomy: Procedure and recovery"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 18/11/2019. Edited.
- ↑ "Association of Long-Term Risk of Respiratory, Allergic, and Infectious Diseases With Removal of Adenoids and Tonsils in Childhood", jamanetwork.com, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ "Long-Term Results From Tonsillectomy in Adults", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 10-12-2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (13/12/2018), "Tonsillectomy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18/11/2019. Edited.
- ↑ Suzanne Falck, MD Erica Roth (10/8/2017), "Tonsillectomy"، www.healthline.com, Retrieved 18/11/2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (13/12/2018), "Tonsillectomy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18/11/2019. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (13/12/2018), "Tonsillectomy"، www.mayoclinic.org, Retrieved 18/11/2019.
- ↑ Suzanne Falck, MD Erica Roth (10/8/2017), "Tonsillectomy"، www.healthline.com, Retrieved 18/11/2019. Edited.