عملية انحراف الأنف

كتابة:
عملية انحراف الأنف

انحراف الأنف

الوتيرة هي الحاجز الغضروفي في الأنف الذي يفصل جهتيه، ويوجد في المنتصف، ويُقسّم الأنف بالتساوي، لكن قد يختلف الحال مع بعض الناس، إذ يوجد لديهم حاجز غير متكافئ، مما يجعل فتحات الأنف غير متساوية في الحجم، وتُعرَف هذه الحالة باسم انحراف الحاجز أو انحراف الوتيرة، وتسبب حدوث مضاعفات مَرَضيّة؛ مثل: انسداد فتحة الأنف، أو صعوبة التنفس، وتُعدّ حالة شائعة جدًا، وغالبًا ما تحتاج إلى علاج طبي فقط في حال أنّها تسبب الإصابة بأمراض أخرى، أو تؤثر سلبًا في ممارسة نشاطات الحياة اليومية[١].


عملية انحراف الوتيرة

إذا استنفذ المصاب جميع الطرق لعلاج انحراف حاجز الأنف وكانت أعراضه ما تزال موجودةً يمكن أن يلجأ الطّبيب إلى إجراء عملية جراحية لتصحيح اعوجاج الحاجز في الأنف، وهي الطريقة التقليدية لعلاج هذه الحالة، إذ يُعيد الطّبيب خلال هذه العمليّة الحاجز الأنفي في المنتصف بعد تقويمه، وذلك قد يتطلّب من الجرّاح قطع أجزاء من الحاجز واستئصالها قبل إعادتها إلى وضعها الصّحيح، وتشمل إجراءات عملية انحراف الأنف ما يأتي:[١][٢]

  • التحضير للعملية: يجب للتّحضير لعمليّة تصحيح الحاجز الأنفي تجنّب تناول أدوية الأيبوبروفين والأسبرين لمدّة أسبوعيين على الأقلّ قبل إجراء العملية الجراحيّة وبعدها؛ لأنّهما قد تؤدّيان إلى زيادة خطر حدوث نزيف بالأنف، كما يجب على المصاب التوقّف عن التّدخين؛ إذ إنّه يبطئ من عمليّة الشّفاء.
  • إجراء العملية: تستغرق عملية تصحيح الحاجز الأنفي نحو 90 دقيقةً، وتُجرى تحت التخدير الكامل للمصاب أو التّخدير الموضعي، ويحدّد الطّبيب ذلك بناءً على الحالة، وأثناء العمليّة يقطع الطّبيب الحاجز ويُخرج الغضروف أو العظم الزائد بهدف تقويمه، ويمكن أن يُضيف أيضًا جبائر من السيليكون تدعم الحاجز في كل فتحة من فتحات الأنف، ثمّ يجري إغلاق الجرح بالغرز.
  • المضاعفات: سيراقب الطّبيب حالة المريض مباشرةً بعد إجراء العملية الجراحية له؛ وذلك لمعرفة المضاعفات التي قد تحدث، وقد يكون المريض قادرًا على العودة إلى المنزل في نفس اليوم؛ إذ تعدّ هذه العمليّة إجراءً تجميليًّا آمنًا لمعظم الأشخاص، وفيما بعد سنتحدث عن مخاطر إجراء العملية بشيء من التفصيل.
  • بعد العمليّة: يعتمد مستوى التحسّن بعد إجراء عملية تصحيح الحاجز الأنفي على حدّة اعوجاج الحاجز الأنفي، لكن الأعراض الناتجة عنه والتي يعدّ أهمّها الانسداد الأنفي تُعالَج تمامًا، لكن أي حالات أخرى مثل الحساسيّة أو الجيوب الأنفية أو التورمات في أنسجة الأنف لا تُعالَج فقط من خلال العملية الجراحيّة.


أعراض انحراف الوتيرة

لا تؤدي معظم تشوّهات الحاجز إلى ظهور أيّ أعراض، ومع ذلك، قد تسبب بعض تشوّهات الحاجز ظهور الأعراض الآتية:[٢]

  • انسداد إحدى فتحتَي الأنف أو كلتيهما، مما قد يؤدي إلى صعوبة التنفس عبر الأنف، خاصةً عند الإصابة بنزلة برد، أو التهاب الجهاز التنفسي العلوي، أو الحساسية المسببة لتضخم الممرات الأنفية وتضيّقها.
  • نزيف في الأنف، الذي قد يزيد من خطر حدوثه الإصابة بجفاف سطح الحاجز الأنفي.
  • ألم الوجه، قد يبدو السبب المحتمل لألم الوجه على جانب واحد هو انحراف الحاجز الشديد؛ إذ يلامس أسطح الأنف ويسبب الضغط.
  • التنفس بصوت عالٍ أثناء النوم، حيث الحاجز المنحرف أو تورم الأنسجة داخل الأنف أحد الأسباب العديدة للشخير أثناء النوم.
  • تفضيل النوم على جانب معين، ذلك من أجل تحسين التنفس من خلال الأنف ليلًا إذا ضاقت إحدى ممرّات الأنف.


مخاطر عملية انحراف الوتيرة

من فوائد هذه العملية الحصول على تنفس طبيعي ومريح، ومع ذلك، قد لا تخلو من احتمال حدوث مخاطر كأي عملية أخرى، إذ تُعدّ عملية تجميل الحاجز وتصحيح انحراف الوتيرة من الإجراءات الشائعة والآمنة، كما أنّ الآثار الجانبية لها نادرة، وعلى الرغم من ذلك قد تشمل مخاطر هذا الإجراء ما يأتي:[٣]

  • عدوى.
  • نزيف في الأنف.
  • ثقب في الحاجز.
  • فقدان القدرة على الشم.

مرحلة الشفاء بعد عملية انحراف الوتيرة

يصف الطبيب بعد العملية أدوية تقلّل خطر الإصابة بعدها، كما تساعد في علاج الألم، وتخفيف الانزعاج، ويُنصح بعدم تعريض الأنف للصدمات أو الانسداد أثناء الشفاء، إذ يصبح الحاجز مستقًرًا نسبيًا من ثلاثة أشهر إلى ستة بعد الجراحة، إذ تحدث بعض التغييرات بعد سنة، ولمنع ذلك ينصح بتجنب الاصطدام بالحاجز قدر الإمكان، بالإضافة إلى اتباع إجراءات الوقاية في ما يأتي:[١]

  • عدم تنظيف الأنف عن طريق نفث الهواء منه.
  • رفع الرأس عند النوم.
  • تجنب ممارسة التمارين الرياضية عالية الشدة.
  • ارتداء ملابس ذات سحاب؛ لتجنب إدخال الرأس فيها والاصطدام بالأنف.


ما هي علاجات انحراف الأنف غير الجراحة؟

قد تؤدّي بعض أعراض انحراف الحاجز الأنفي إلى انسداد الأنف وعدم القدرة على تصرف الأوساخ العالقة به أو التنفّس، لذا يصف الطّبيب بعض الأدوية، والتي تشمل ما يأتي:[٢]

  • مضادّات الاحتقان: تساعد مضادات الاحتقان على تقليل تورّم الأنسجة التي تبطّن الأنف، وتساعد على بقاء المسالك الهوائية في الأنف مفتوحةً في كلا الجانبين، ويتوفّر هذا الدّواء على شكل بخّاخ أنفي أو أقراص، ويجب استخدام البخاخ الأنفي بحذر؛ لأنّ استخدامه بصورة متكرّرة باستمرار يؤدّي إلى تفاقم الأعراض بعد التوقّف عن استخدامه.
  • بخاخ الستيرويد الأنفي: يمكن لبخاخ هرمونات الكورتيكوستيرويدات عبر الأنف أن يقلّل من التهاب ممرّ الأنف، والمساعدة على علاج الانسداد فيه، ويستغرق الأمر مدّة أسبوع إلى ثلاثة أسابيع لوصول هذا البخاخ إلى أقصى تأثير له؛ بناءً على تعليمات الطّبيب وتوجيهاته لاستخدامه.
  • مضادات الهيستامين: يصف الطبيب مضادات الهيستامين للتّقليل من أعراض الحساسيّة، بما في ذلك انسداد الأنف والرشح، كما أن هذه المضادات تساعد على علاج الحالات غير التحسّسية أحيانًا، مثل نزلات البرد، عند تناول بعض من هذه الأدوية ينصح الطبيب المصاب بعدم القيادة؛ لأنّه يسبّب النّعاس، ويؤثّر على أداء المهام التي تحتاج إلى مجهود حركيّ بدنيّ.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Amber Erickson Gabbey and Ana Gotter (25-10-2016), "What is a deviated septum?"، www.healthline.com, Retrieved 16-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Symptoms", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-9-2019. Edited.
  3. "Deviated Septum Surgery Risks", www.webmd.com, Retrieved 16-9-2019. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×