عملية تبديل شرايين القلب دليلك الشامل

كتابة:
عملية تبديل شرايين القلب دليلك الشامل

كيف تتم عملية تبديل شرايين القلب؟ وما دواعي اللجوء إلى هذه العملية؟ المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع في هذا المقال.

تُعرف عملية تبديل شرايين القلب بعملية المجازة القلبية (Heart bypass surgery) أو بمجازة الشريان التاجي (Coronary artery bypass graft)، وهي عملية تُستخدم لتحسين تدفق الدم ووصوله إلى عضلة القلب عن طريق أخذ شريان من منطقة أخرى من الجسم واستبداله بالشريان التاجي التالف الذي يُفترض به أن يغذي عضلة القلب.

سنتحدث في هذا المقال عن عملية تبديل شرايين القلب بشكل أكثر تفصيلًا:

كيف تتم عملية تبديل شرايين القلب؟

يغذي القلب 5 شرايين تاجية (Coronary arteries)، فإذا حصل انسداد في أحدها أو أكثر أو جميعها، فإن هذا يؤدي إلى عدم وصول الدم إلى عضلة القلب، مما قد يؤدي إلى حدوث نوبة قلبية، أو حتى قد يؤدي إلى الموت. 

يلجأ الأطباء في عملية تبديل شرايين القلب إلى أخذ أوعية دموية من الصدر أو الساق أو الذراع، ثم يتم استبدالها بالشرايين المسدودة.

يربط الأطباء طرف الوعاء الدموي المأخوذ بالشريان الأبهر وهو الشريان الأكبر في الجسم الذي يخرج من القلب، ويربطون الطرف الآخر بالشريان التاجي المسدود أسفل النقطة التي حدث عندها الانسداد؛ فيتدفق بذلك الدم عبر هذه القناة الجديدة إلى القلب. 

  • هل يتم تبديل جميع الشرايين التاجية؟ 

يمكن للجراحين معالجة أكثر من شريان واحد في عملية تبديل شرايين القلب الواحدة، وعند إجراء إصلاحين تسمى العملية بالتجاوز المزدوج (Double bypass)، أما عند إجراء 3 إصلاحات تسمى بالتجاوز الثلاثي (Triple bypass)، ويتضمن التجاوز الرباعي (Quadruple bypass) إجراء 4 إصلاحات. 

أما إذا كانت جميع الشرايين الـ 5 مسدودة، فعندها تسمى بالمجازة الخماسية (Quintuple bypass)، التي تعد أكثر عمليات تبديل الشرايين تعقيدًا .

  • كم تستغرق عملية تبديل شرايين القلب؟  

يمكن أن تستغرق العملية 3 - 6 ساعات، اعتمادًا على عدد الشرايين المُستبدلة، يكون المريض فيها نائمًا جراء التخدير، وبعد انتهاء العملية يتم نقله إلى وحدة العناية المركزة، ليبقى فيها عدة أيام لمراقبة حالته. 

دواعي اللجوء إلى عملية تبديل شرايين القلب

تعد عملية تبديل شرايين القلب إحدى خيارات علاج انسداد الشرايين التاجية وليست الحل الوحيد، ويتم اللجوء إليها في الحالات الآتية: 

  • إذا كان المريض يعاني من ألم حاد وشديد في الصدر ناتج عن تضيق العديد من الشرايين التاجية أو انسدادها، مما يؤدي إلى نقص التروية للعضلة حتى أثناء الراحة.
  • وجود أكثر من شريان تاجي مريض، وعدم عمل البُطين الأيسر -وهو غرفة ضخ القلب الرئيسية- بشكل جيد وفعال.
  • انسداد الشريان التاجي الأيسر أو تضيقه بشدة، حيث يغذي هذا الشريان البطين الأيسر بمعظم الدم.
  • حدوث انسداد في الشريان لا يمكن علاجه عن طريق رأب الأوعية (Angioplasty)، وهو إجراء يتم إدخال بالون صغير فيه إلى الشريان لتوسيعه.
  • الخضوع سابقًا لعملية رأب الأوعية، أو تركيب شبكة (Stent) وعدم نجاح العلاج، أو نجاحه ثم تضيق الشريان مرة أخرى.
  • وجود حالة طارئة مثل التعرض لنوبة قلب لم تستجب للعلاجات الأخرى. 

المخاطر المحتملة أثناء عملية تبديل شرايين القلب

يمكن أن تنطوي عملية تبديل شرايين القلب على العديد من المخاطر، يمكن أن يكون بعضها غير رئيسي وقابل للعلاج، ويمكن أن تكون خطيرة جدًا نذكر منها ما يأتي: 

  1. نزيف أثناء العملية أو بعدها.
  2. تجلطات دموية قد تسبب حدوث نوبة قلبية أو سكتة دماغية أو مشكلات في الرئة.
  3. عدوى في المكان الذي تم إحداث الشق فيه.
  4. التهاب رئوي (Pneumonia).
  5. مشكلات في التنفس.
  6. التهاب في البنكرياس.
  7. الفشل الكلوي.
  8. عدم انتظام في ضربات القلب.
  9. الموت. 
4582 مشاهدة
للأعلى للسفل
×