عملية تصغير الشفاه عندما تشكّل الشفاه الكبيرة مشكلة

كتابة:
عملية تصغير الشفاه عندما تشكّل الشفاه الكبيرة مشكلة

ما هي عملية تصغير الشفاه؟ ما هي دواعي الخضوع لها؟ كيف تتم؟ وهل لها أية مضاعفات وأضرار جانبية؟ أهم المعلومات في المقال الآتي.

فلنتعرف في ما يأتي على عملية تصغير الشفاه وأهم المعلومات المتعلقة بها.

ما هي عملية تصغير الشفاه؟

عملية تصغير الشفاه هي عملية جراحية يتم خلالها تصغير حجم إحدى الشفتين أو كلتيهما عبر القيام باستئصال كمية معينة من الأنسجة من منطقة الشفاه.

تهدف هذه العملية لإبراز ملامح الوجه من خلال جعل مظهر الشفاه أقل هيمنة على مظهر الوجه العام، أو إصلاح أي خلل في مظهر الشفاه.

عادة ما تكون القطب الجراحية المستخدمة في إغلاق جرح العملية قطبًا داخلية، كما من الشائع أن يتم استخدام الخيوط الجراحية القابلة للذوبان في هذا النوع من العمليات.

قد يحتاج المريض فترة نقاهة تتراوح بين 2-14 يومًا قبل أن يتمكن من العودة لروتين حياته الطبيعي.

كما من الممكن أن يعود الشخص لمنزله في ذات اليوم بعد انتهاء العملية دون الحاجة لقضاء ليلته في المشفى، ولكن هذا يعتمد على طبيعة التخدير الذي حصل عليه المريض، فبينما قد يحصل البعض على تخدير موضعي بسيط، قد يحصل البعض الآخر على تخدير كامل.

قد يحتاج المريض للانتظار فترة تقارب 2-6 أشهر قبل أن يتمكن من رؤية النتائج الواضحة لعملية تصغير الشفاه ريثما تتعافى الشفاه ويتلاشى التورم الحاصل فيها.

أسباب اللجوء لتصغير الشفاه

إليك قائمة بأبرز الأسباب التي قد تدفع البعض للخضوع لهذا النوع من العمليات الجراحية: 

1. امتلاك شفاه كبيرة الحجم منذ الولادة

هذا الخلل قد لا يكون جماليًّا فحسب، بل قد يتسبب بمشكلات وظيفية في منطقة الوجه، لا سيما إذا كان يندرج تحت حالة ضخامة الشفاه، مثل:

  • العجز عن إغلاق الشفاه بالكامل مما قد يتسبب بمشكلات مختلفة، مثل سيلان اللعاب.
  • مشكلات في النطق والحديث.

يجب التنويه إلى أن الشفاه كبيرة الحجم قد تتسبب بتعرض الشخص المصاب بها للتنمر، مما قد ينعكس بشكل سلبي على حالته النفسية وثقته بذاته.

2. الإصابة بتشوه أو خلل في الشفاه

في بعض الحالات قد تهدف عملية تصغير الشفاه لإصلاح خلل أو تشوه في مظهر الشفاه، قد يكون نتج عن أحد الأمور الآتية:

  • الخضوع لعملية تجميلية تسببت في إحداث خلل في مظهر الشفاه، مثل فيلر الشفاه الدائم.
  • الإصابة بعيوب خلقية في الشفاه، مثل الشفة الأرنبية.
  • التعرض لحادث أو إصابة في منطقة الشفاه.
  • الإصابة بحالة ضخامة الشفاه الناتجة عن إحدى المشكلات الصحية الآتية: ورم وعائي دموي، ومتلازمة آشر، ومُتَلاَزِمَةُ مِلكيرِسُون-رُوزنْثاَل.

طريقة إجراء عملية تصغير الشفاه

هذه هي أبرز الخطوات المتوقعة خلال عملية تصغير الشفاه: 

  1. يتم في البداية إخضاع المريض لتخدير موضعي أو لتخدير عام، تبعًا للحالة.
  2. ثم يقوم الجراح بفتح شق على طول الشفة المراد تصغيرها من داخل الفم، وعادة ما يتم إحداث الشق عند الخط الذي تلتقي فيه المنطقة الرطبة من الشفاه بالمنطقة الجافة من الشفاه.
  3. بعد ذلك يتم استئصال جزء من الأنسجة الداخلية للشفة من خلال الشق المذكور، وعادة ما تكون الأنسجة المستأصلة موجودة على الجانب الرطب من منطقة الشق، في عملية تستغرق ما يقارب 15-30 دقيقة.
  4. ثم يتم إغلاق الشق الذي تم إحداثه باستخدام القطب الجراحية.

تساعد عملية استئصال النسيج وتقطيب الجرح على تقليل حجم الشفة، ودفعها قليلًا إلى الداخل لتبدو أصغر من حجمها المعتاد، يجب التنويه إلى أن عملية تصغير الشفاه لا تستغرق غالبًا أكثر من ساعة.

ما بعد عملية تصغير الشفاه

هذا ما على المريض توقع حصوله بعد انتهاء عملية تصغير الشفاه:

1. بعد العملية مباشرة

مع بدء تلاشي مفعول التخدير، قد يشعر المريض بنوع من الشد في منطقة الشفة.

2. خلال الأيام التالية للعملية

قد يشعر المريض بألم تتراوح حدته بين الطفيف والمتوسط، وهو أمر قد تساعد مسكنات الألم على تجاوزه، ومن المتوقع أن يقوم الجراح بفك القطب بعد العملية بمدة 10 أيام إن لم يتم استخدام قطب قابلة للتحلل.

3. طوال فترة التعافي

قد تظهر على المريض أعراض مثل الشد والقليل من النزيف والتورم، كما قد يشعر بتنميل وخدران في منطقة الشفاه نتيجة عودة الأعصاب تدريجيًّا للعمل في المنطقة التي خضعت للجراحة.

كما أن غالبًا ما يُطلب من المريض اتباع النصائح والإرشادات الآتية لتسريع التعافي: 

  • التركيز على تناول الطعام ليّن القوام أو شرب العصائر والسوائل، وتجنب الأطعمة الصلبة أو الحمضية التي قد تهيج الشفاه والفم.
  • الغرغرة بانتظام بغسول فم معقم عدة مرات يوميًّا.
  • تطبيق كمادات باردة على منطقة الشفاه لتخفيف التورم.
  • الامتناع عن التقبيل لمدة أسبوعين بعد العملية.

مخاطر ومضاعفات عملية تصغير الشفاه

هذه بعض المخاطر والمضاعفات المحتملة لعملية تصغير الشفاه: 

  • التحسس من التخدير المستخدم.
  • الالتهابات.
  • مظهر غير متماثل للشفاه.
  • تكون نسيج الندوب في منطقة العملية.

متى عليك التواصل مع الطبيب؟

يفضل استشارة الطبيب بشكل فوري في حال ظهور أي من الأعراض الآتية والتي قد تكون مؤشرًا على الإصابة بالتهاب:

  • ألم حاد.
  • احمرار شديد.
  • قيح وصديد في منطقة الجرح.
3440 مشاهدة
للأعلى للسفل
×