محتويات
لمعرفة الدليل الشامل حول عملية تصغير المعدة ننصحك بقراءة المقال الآتي الذي يوضحها بشكل مفصل.
إن أغلب الأفراد الذين يعانون من السمنة المفرطة قد لجأوا إلى إجراء عملية تصغير المعدة من أجل التخلص من تراكم الدهون الزائدة، ومن خلال المقال الآتي سنذكر أهم التفاصيل التي تُعنى بعملية تصغير المعدة هذه:
عملية تصغير المعدة
عملية تصغير المعدة تُعد من إحدى أهم الطرق المتبعة من أجل خسارة الوزن، والتقليل من خطر الإصابة ببعض المشكل الصحية والأمراض التي ترتبط مع السمنة وزيادة الوزن.
كما أسفرت العديد من النتائج الواعدة لعمليات تصغير المعدة إلى أن عدد من المراكز الطبية في العالم تدرس إمكانية إجراء عملية تصغير المعدة كجزء من علاج المرضى الذين يعانون من مرض السكري وليس فقط لدى البدناء منهم.
بما أن فعالية عملية تصغير المعدة واضحة وكبيرة فقد زاد ذلك من توجه المرضى إليها مؤخرًا، وذلك بتشجيع من سلطات الصحة في دول مختلفة أيضًا، حيث يتم توجيه مرضى السكري الحاد غير المتوازن حتى دون أن يكون مؤشر كتلة الجسم لديهم مرتفع جدًا، واليوم يبدو أن توجه وأساس إجراء عملية تصغير المعدة هو علاج المرض الأيضي وليس السمنة وحدها.
الفئات الأكثر عرضة لإجراء عملية تصغير المعدة
يتم التوصية بجراحة علاج البدانة والمعروفة من قبل العديدين بعملية تصغير المعدة للأفراد الآتي ذكرهم:
- الأفراد الذين يتجاوز مؤشر كتلة الجسم لديهم عن 40 أو أكثر.
- الذين يعانون من أمراض مزمنة أخرى ويكون مؤشر كتلة الجسم لديهم 30، ومن هذه الأمراض الآتي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- السكري.
- التوقف عن التنفس أثناء النوم.
- مشكلات في الركبة.
- أمراض نقص تروية القلب.
- مشكلات العقم الثانوي للسمنة.
- الكبد الدهني.
- الجلطة الدموية.
إجراءات عملية تصغير المعدة
كون أن عملية تصغير المعدة من الممكن أن تؤثر على كل نمط حياة المريض فإن طاقم متعدد الأنظمة يرافق المريض قبل وأثناء وبعد إجراء الجراحة، فالتعرف على المريض، وإعداد المريض، واستقباله لأول مرة يتم في عيادة علاج السمنة، تعرف على إجراء عملية تصغير المعدة في الآتي:
- إن كل مريض يأتي إلى المستشفى يخضع لعملية استقبال طويلة تشمل تقييمًا من قبل أخصائي التغذية، وتقييم من قبل أخصائي نفسي أو عامل اجتماعي، وإجراء بعض الفحوصات المتمثلة بكل من الآتي:
- فحوص الدم.
- فحص البول.
- فحوصات خاصة، بما في ذلك تصوير المريء، والمعدة، والاثني عشر.
- فحص الموجات فوق الصوتية للبطن.
- إن طاقم العملية يقوم بفحص ملف المريض والتحدث معه من أجل تحديد أي عملية جراحية تناسبه، فهناك أهمية كبيرة لرأي الطبيب النفسي، أو الأخصائي الاجتماعي في القرار قبل الجراحة.
- إن طاقم قسم التخدير يكون شريكًا فعالًا في هذا الموضوع بسبب المخاطر المنطوية على تخدير هؤلاء المرضى، ولا يقل أهمية عن ذلك.
نصائح بعد عملية تصغير المعدة
بعد عملية تصغير المعدة تبدأ المرحلة التي تسمى الحياة الجديدة، وبإرشاد أخصائي التغذية ومرافقة مجموعات الدعم بالطبع مع المراقبة المواكبة من الفريق الطبي يبدأ برنامج يتضمن ممارسة الرياضة وعادات الأكل الصحيح للفرد المصاب من أجل التعافي من عملية تصغير المعدة التي خضع لها، وقد يتضمن هذا البرنامج الآتي:
- تناول كميات صغيرة على فترات أكثر تواترًا.
- التنوع الغذائي السليم من ناحية السعرات الحرارية.
- إضافة الفيتامينات للنظام الغذائي اليومي الخاص بالمصاب.
ميزة أخرى لهذه العمليات هي أنها بعد فترة الشفاء والمراقبة فليس هناك قيود على أنواع الطعام والعودة السريعة إلى النظام الغذائي الطبيعي بوجبات صغيرة، والجدير بالعلم أن خفض الوزن الأكبر يكون في السنة الأولى بعد عملية تصغير المعدة.
من المهم دمج النشاط البدني في عملية خفض الوزن من أجل الحفاظ على كتلة العضلات؛ لأن العضل أثقل من الدهن فأحيانًا يبدو للمعالجين أن عملية خفض الوزن أبطأ مما هي عليه في الواقع، ولكن في واقع الأمر ما يحدث هو استبدال للدهون غير الصحية بالعضلات الصحية.
بعد نحو عام من عملية تصغير المعدة يختار العديد من المرضى البدء بالعملية التجميلية التي تساعدهم على إزالة الجلد الزائد الذي بقي بعد الانخفاض الكبير في الوزن، وتتم هذه العملية بالتعاون مع جراح التجميل المتخصص في هذا الموضوع.
عمليات أخرى لخسارة الوزن
هناك العديد من العمليات الجراحية الشائعة التي تساهم بشكل كبير في خسارة الوزن وتقليله، ومن أهمها الآتي:
- جراحة قص المعدة (Sleeve gastrectomy).
- عملية مجازة المعدة (Gastric bypass).
يتم تنفيذ هذه العمليات من خلال استخدام واتباع طريقة منظار البطن (Laparascopy)، وهي طريقة جراحية تجري دون فتح البطن، والتي يتم من خلالها إدخال كاميرا صغيرة جدًا وأجهزة من خلال فتحات صغيرة، وهذه الطريقة تسمح بإجراء العملية الجراحية بنسبة نجاح عالية جنبًا إلى جنب مع تحسين فترة ما بعد العملية، وتقصير كبير لفترة النقاهة والاستشفاء.
هذه العمليات التي كانت تهدف في البداية إلى خفض الوزن فقط أدت إلى تحسن كبير في الأمراض المرافقة لدى هؤلاء المرضى، مثل: ارتفاع ضغط الدم، وتوقف التنفس أثناء النوم، وارتفاع نسبة الدهون في الدم، وأمراض العظام وبالأساس مرض السكري.
على المدى الطويل لوحظ انخفاض في معدل الوفيات الناجمة عن أمراض القلب ومضاعفات مرض السكري بنسب تتراوح بين 50% - 90% في غضون 10 سنوات، وبعد عدة أيام من تصغير المعدة ينجح المرضى بالحصول على قيم طبيعية للسكر حتى قبل حدوث انخفاض كبير في وزنهم، ولا يحتاجون لحُقن الأنسولين التي كانت جزءًا من روتين حياتهم اليومية.