محتويات
نظرة عامة عن عملية تنظير المثانة
عملية تنظير المثانة هي عبارة عن اختبار يقوم به الطبيب للتأكد من الصحة العامة للمجاري البولية والمثانة، ويمكن القيام بهذا الاختبار في عيادة الطبيب أو المسشفى أو العيادات الطبية المتخصّصة، وتستغرق العملية حوالي 15_20 دقيقة، حيث يمكن للشخص إجراء العملية والعودة إلى منزله في اليوم نفسه، ويعطى المريض عادةً عقار مهدّئ أو مخدّر عام قبل القيام بالتنظير لمساعدته على النوم، يقوم الطبيب بإدخال أنبوب في الفتحة البولية وعلى طول المجاري البولية والمثانة للكشف عن وجود الأورام الحميدة، وأي نموٍ غير طبيعي، وغيرها من المشاكل، يشعر الشخص بعدم الراحة خلال إجراء هذا الاختبار، وقد يشعر بالحاجة الملحّة للتبوّل عند امتلاء المثانة، ويمكن أن يكون هناك ألم بسيط إذا قام الطبيب بأخذ خزعة، وبعد إجراء هذه العملية يمكن أن يعاني الشخص من آلام وحرقة عند التبوّل ويستمر ذلك لمدة يوم أو يومين فقط، وفي هذا المقال سيتم توضيح أسباب إجراء عملية تنظير المثانة والنتائج المنتظرة منها.[١]
أسباب إجراء عملية تنظير المثانة
هناك عدة أسباب لإجراء عملية تنظير المثانة، فقد يطلب الطبيب القيام بهذه العملية إذا كان الشخص يواجه مشاكل وآلام أثناء التبوّل أو كان يعاني من الحاجة المستمرة للتبوّل، ويمكن لهذه العملية أن تكشف عن العديد من الحالات بما فيها أورام المثانة والحصوات والسرطان، كما يمكن القيام بعملية تنظير المثانة لعلاج بعض المشاكل الصحية، حيث يقوم الطبيب بتمرير أدوات جراحية صغيرة من خلال أنبوب التنظير لإزالة حصى المثانة أو الأورام، أو لأخذ عيّنة من أنسجة المثانة، وفيما يلي ذكر لبعض أسباب إجراء عملية تنظير المثانة:[٢]
- التحقّق من سبب خروج الدم مع البول.
- الكشف عن سبب التهابات المسالك البولية المتكرّرة.
- آلام الحوض.
- فرط نشاط المثانة.
- مشاكل في الحالب.
- تشخيص الزوائد غير السرطانية.
- تشخيص تضخّم غدة البروستاتا.
- أخذ عينة من البول للتحقّق من وجود أورام أو عدوى.
- إدخال أنبوب صغير للمساعدة على تدفّق البول.
- حقن صبغة خاصة للكشف عن مشاكل الكلى باستخدام الأشعة السينية.
كيفية الاستعداد لعملية تنظير المثانة
قبل إجراء عملية تنظير المثانة يجب على المريض إخبار الطبيب بوجود أيّ مشكلةٍ صحيةٍ أخرى لديه، أو إذا كان يتناول أيٍّ من الأدوية الموصوفة وغير الموصوفة، كما يجب إخباره ما إذا كان المريض يعاني من الحساسية تجاه أنواع معيّنة من الأدوية بما في ذلك أدوية التخدير، ويقوم الطبيب بأخذ عينة من البول لفحصها والتأكّد من عدم وجود عدوى بكتيرية في المسالك البولية، وفي حال وجودها فإنه يتم علاج المريض بالمضادات الحيوية المناسبة قبل خضوعه لعملية تنظير المثانة، ويطلب من المريض عادةً شرب الكثير من السوائل والتبول مباشرة قبل إجراء تنظير المثانة، ويقوم الطبيب بإخبار المريض ما يمكن توقعه بعد إجراء هذه العملية.[٣] وبشكل عام يتم تخدير المريض قبل إجراء التنظير، ويمكن للمريض مناقشة الطبيب حول خيارات التخدير المتاحة، وتشمل أنواع التخدير ما يلي:[٢]
- التخدير الموضعي: ويتم إجراء التخدير الموضعي إذا تمت عملية التنظير في العيادات الخارجية، ويمكن للمريض تناول الطعام والشراب بشكلٍ طبيعيّ والعودة لمنزله فور الانتهاء من الاختبار.
- التخدير العام: قد يحتاج المريض للصيام عدة ساعات قبل الخضوع للتخدير العام، ويقصد بالتخدير العام أنّ المريض سيفقد وعيه أثناء عملية التنظير.
- التخدير الناحي: ويتم التخدير الناحي بإعطاء حقنة في الظهر ليتم تخدير المنطقة تحت الخصر.
وفي حال خضوع المريض للتخدير فإنه يحتاج للبقاء في العيادة أو المستشفى لعدة ساعات بعد إجراء عملية التنظير.
كيفية إجراء عملية تنظير المثانة
يتم إجراء عملية تنظير المثانة باستخدام منظار المثانة وهو عبارة عن أنبوب يحمل في نهايته كاميرا صغيرة، وهناك نوعان من مناظير المثانة، وهما المنظار القياسي الصلب، والمنظار المرن، ويعتمد اختيار مقدم الرعاية الصحية لنوع المنظار على الغرض من عملية تنظير المثانة، كما يمكن إدخال المنظار بطرق مختلفة ولكن بشكلٍ عام فإنّ الاختبار هو نفسه، تستغرق العملية بكاملها عشرون دقيقة تقريبًا ويتم فيها ما يلي:[٤]
- تنظيف مجرى البول.
- تطبيق دواء مخدّر على بطانة المسالك البولية ويتم ذلك دون استخدام الإبر.
- إدخال المنظار عبر المجاري البولية إلى المثانة.
- يتدفق الماء أو الماء المالح حتى امتلاء المثانة، وقد يطلب من المريض وصف ما يشعر به أثناء ذلك فقد تساعد الإجابات على تشخيص الحالة.
- عند امتلاء المثانة فإنها تتمدّد مما يسمح للطبيب برؤية جدار المثانة بالكامل ليتم الفحص بشكلٍ دقيق.
- قد يشعر المريض بالحاجة للتبوّل إلا أنّ المثانة يجب أن تبقى ممتلئة حتى نهاية الاختبار.
- إذا لاحظ الطبيب نموًا غير طبيعي فإنه يأخذ عيّنة صغيرة أو ما يعرف بالخزعة باستخدام الأنبوب ليتم إرسالها إلى المختبر وفحصها.
النتائج المنتظرة من عملية تنظير المثانة
تعتمد نتائج هذا الاختبار على ملاحظة الطبيب لتشريح المثانة أو الإحليل أثناء التنظير، ويمكن أن يناقش النتائج مع المريض خلال التنظير أو بعده، كما يقوم الطبيب بتحليل نتائج الخزعة إن وجدت، وقد يحدّد الطبيب موعدًا آخر لمناقشة النتائج والخطوات التالية بالتفصيل مع المريض، وتكون عملية المتابعة فيما بعد معتمدةً على النتائج الأولية، على سبيل المثال إذا كان هناك تضيّق في مجرى البول فإنه يتم علاجه بإجراءات معينة، وإذا كان هناك تضخم في غدة البروستاتا فيتم علاجها بالأدوية أو الجراحة، وفي حال تم الكشف عن وجود سرطان المثانة فقد يخضع المريض للعلاج الإشعاعي أو العلاج الكيماوي، أو الجراحة، وقد يحتاج إلى أكثر من علاجٍ واحد.[٥]، وبشكلٍ عام فإنّ النتائج الطبيعية لهذا الاختبار هو أن يكون جدار المثانة سلسًا، كما يجب أن تكون المثانة ذات حجم وشكل وموضع طبيعي، ويجب ألا يكون هناك انسداد، حصوات، أو نمو غير طبيعي ويمكن أن تشمل النتائج غير الطبيعية على الحالات التالية:[٦]
- سرطان المثانة.
- حصوات المثانة.
- التهاب الإحليل المزمن.
- تضيّق الإحليل.
- مشاكل خلقية منذ الولادة.
- وجود مادة غريبة في المثانة أو الإحليل.
- الأورام الحميدة.
- مشاكل البروستاتا مثل التضخم أو الانسداد أو النزيف.
- إصابة أو جرح في المثانة أو الإحليل.
- قرحة.
- المثانة العصبية.
مخاطر عملية تنظير المثانة
في معظم الحالات فإنّ عملية تنظير المثانة تعدّ إجراءًا شائعًا وآمنًا دون حدوث مضاعفات، وقد تحدث بعض المخاطر النادرة بعد عملية تنظير المثانة وتتمثل بالإصابة بعدوى المسالك البولية، كما أنّ المضاعفات المتعلّقة بالتخدير ليست شائعة ولكنها يمكن أن تسبب مشاكل في الجهاز التنفسي أو مشاكل في القلب،[٥]، ويمكن أن يتسبب منظار المثانة بجرح أو ثقب في المسالك البولية، أو بحدوث نزيف غير طبيعي، ويجب على المريض إخبار الطبيب على الفور في حال ظهور أي من الأعراض التالية:[٧]
- صعوبة التبول أو عدم القدرة على ذلك مطلقًا.
- ألم أثناء التبول.
- لون البول أحمر أو ظهور التجلطات الدموية فيه.
- الإصابة بالحمى والقشعريرة.
ما يمكن توقعه بعد إجراء عملية تنظير المثانة
بعد إجراء عملية تنظير المثانة غالبًا ما يتمكّن المريض من العودة لروتينه اليومي مباشرة، ولكن في حال تم إعطاءه مخدّر عام عن طريق الوريد فقد يطلب منه البقاء في العيادة أو المستشفى حتى تزول آثار التخدير، قد يعاني الشخص من بعض الآثار الجانبية عند عودته للمنزل، وينصح بوضع قطعة قماش مبلّلة ودافئة على فتحة البول لتخفيف الألم ويمكن تكرار ذلك على حسب الحاجة، كما يمكن للمريض أخذ حمام دافئ إلا إذا أوصى الطبيب بتجنّب ذلك، ويجب على المريض شرب الكثير من الماء للتقليل من تهيّج المثانة ويفضّل شرب 500 مل تقريبًا كل ساعة خلال أول ساعتين بعد إجراء العملية، ومن الآثار الجانبية المتوقّع حصولها بعد تنظير المثانة ما يلي:[٧]
- نزيف من مجرى البول، ويظهر باللون الوردي الفاتح في البول أو على مناديل الحمام.
- كثرة التبوّل خلال اليومين التاليين.
- ألم وحرقة أثناء التبوّل.
يمكن أن يسمح الطبيب بتناول بعض مسكّنات الألم مثل الأيبروبروفين، والباراسيتامول، كما قد يصف بعض المضادات الحيوية وخاصةً للأشخاص ذوي المناعة الضعيفة أو من لديهم عدوى والتهابات في المسالك البولية، وفي حال حصول المريض على تخدير عام فيمكن أن يشعر بالنعاس والدوار، ويجب ألا يقوم المريض بقيادة السيارة أو شرب الكحول، أو رفع الآلات الثقيلة خلال ذلك اليوم، وإذا تم أخذ خزعة فقد يحتاج المريض وقتًا للشفاء ويمنع المريض من رفع الأشياء الثقيلة خلال الأسبوعين التاليين، كما أنّ النتائج المخبرية للخزعة قد تتطلب وقتًا إضافيًا ويجب التواصل مع الطبيب لمعرفة متى يمكن الحصول على النتائج.[٢]
المراجع
- ↑ "Cystoscopy or Bladder Scope Test", www.webmd.com, Retrieved 2020-05-25. Edited.
- ^ أ ب ت "Cystoscopy", www.healthline.com, Retrieved 2020-05-25. Edited.
- ↑ "Cystoscopy: Test Details", my.clevelandclinic.org, Retrieved 2020-05-25. Edited.
- ↑ "Cystoscopy", medlineplus.gov, Retrieved 2020-05-25. Edited.
- ^ أ ب "What Is a Cystoscopy?", www.verywellhealth.com, Retrieved 2020-05-25. Edited.
- ↑ "Cystoscopy", medlineplus.gov, Retrieved 2020-05-25. Edited.
- ^ أ ب "Cystoscopy", harvard, Retrieved 27/02/2021. Edited.