عملية جيوب أنفية

كتابة:

الجيوب الأنفية

تُعدّ الجيوب الأنفية مساحات أو تجاويف داخل الجمجمة وعظام الوجه، تقع حول الأنف، وتُساعد الجمجمة على أن تكون أخف وزنًا، وعلى إنتاج المُخاط الذي يُساعد على ترطيب الممرات الأنفية وتكوين طبقة واقية، تُساعد على منع الجزيئات مثل؛ الأوساخ والكائنات المعدية على العبور، ويوجد داخل الجيوب الأنفية خلايا تُشبه الشعر، التي تُسمى بالأهداب، هذه الأهداب تُصِرف المُخاط عن طريق ممرات الجيوب الأنفية، والخروج إلى الأنف،[١] وتُوجد الجيوب الأنفية الفكية على جانب الأنف قريبة من عظام الخد، وأيضًا تُوجد الجيوب الأنفية الأمامية فوق العينين، وتكون بالقرب من الجبين، و الجيوب الأنفية الموجود على جانب جسر الأنف؛ إذ تكون قريبة من العين، وأيضًا الجيوب الأنفية الشحمية التي تكون خلف العينين في أعماق الجمجمة، كلها مجتمعةً تُكوّن الجيوب الأنفية.[٢]


عملية الجيوب الأنفية

تنتقل أيّ إصابة في الجهاز التنفسي غالبًا بسهولة إلى الجيوب الأنفية، فتُحدّث التهابًا فيها، وعادةً تُصاب الجيوب الأنفية ببكتيريا أو فيروس أو الإثنان معًا، وتكون عُرضةً أكثر للإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية عند وجود الحساسية ،وضعف الجهاز المناعي وأيضًا بسبب الدخان وحدوث مشكلات ميكانيكية في الأنف،[٢] وتهدف عملية الجيوب الأنفية إلى فتح مسار الجيوب الأنفية والتخلص من الانسداد، وهي من الاختيارات الموجودة للتخلص من التهابات الجيوب الأنفية التي تحدُث باستمرار، وتُجر أيضُا لتصحيح بنية الجيوب الأنفية غير طبيعية، ويلجأ الطبيب غالبًا إلى العلاجات قبل اللجوء إلى العملية، ويوجد أنواع لعملية الجيوب الأنفية:[١]

  • عملية الجيوب الأنفية بالمنظار، تُعدّ الأكثر شيوعًا، وتُنفّذ باستخدام أداة المنظار؛ إذ يُدخل المنظار في الأنف للوصول إلى فتحات الجيوب الأنفية، ثُم تُستخدم التلسكوبات الدقيقة، والأدوات الجراحية لتمريرها وإزالة الانسداد الموجود في الجيوب الأنفية، هذه العملية تحدُث من خلال الخياشيم بالتالي لا تُسبب أي ندبات، ولكن من الممكن أن تحدث بعض التورم؛ إذ إنّها ستختفي سريعًا.
  • صورة موجهة للعملية، تُعدّ عملية التنظير الداخلي بالصور من الطرق الحديثة التي يُنصح أن تُستخدم في حالات انسداد الجيوب الأنفية الحاد، أيضًا يوجد في هذه العملية نظام يقوم برسم خرائط ثلاثي الأبعاد لكي يستطيع الجرّاح وضع الأدوات الجراحية في المكان المناسب؛ إذ تَحدُث العملية باستخدام الأشعة المقطعية والأشعة تحت الحمراء، وبالتالي يُسهل الانتقال في الممرات الصعبة، والتخلص من الأنسجة والانسدادات بدقة.
  • عملية كولدويل لوك، تُعدّ هذه العملية الأقلّ شيوعًا؛ إذ تُنفّذ عند وجود نمو في داخل التجويف، تهدف إلى إزالة النمو الموجود وتُحسّن تفريغ الجيوب الأنفية؛ إذ يقوم بعمل طريق بين الأنف وتجويف أسفل العين، وبالتالي حدوث التصريف أو التفريغ، عادةً يقوم الجرّاح بإحداث قطع في الفك العلوي، ثُم إدخال التجويف عن طريق هذه القطع.


ما بعد عملية الجيوب الأنفية

يُستخدم غالبًا بعد إجراء عملية الجيوب الأنفية ما يُسمى بالتعبئة الأنفية؛ إذ تُدخل مادة تُشبه الشاش في ممرات الأنف ليُخفف من النزيف، وتُستخدم التعبئة اعتماداً على نوع العملية؛ إذ إنّ بعضها يذوب مع الوقت، لأنّها تكون قابلة للامتصاص؛ أمّا البعض فيقوم الطبيب بإزالتها لصعوبة امتصاصها، وتختلف فترة التعافي بناءً على نوع العملية، وعمر المصاب، وصحته، ويشعر أغلب المصابون بعدم الراحة بعد العملية؛ إذ من الممكن إعطاء المصاب بعض الأدوية لتخفيف الألم، ويمكن أن تَحدُث بعض الأعراض بعد العملية التي بعضها يكون نادر الحدوث مثل؛ النزيف الذي يَحدُث بعد فترة من العملية سواء بعد أيام أو أسابيع، وأيضًا من الممكن حدوث بعض المضاعفات في الجمجمة مثل؛ تلف الطبقة الرفيعة من العظام أو تسرب سائل المُخ إلى الأنف، ولكن تُعَدّ نادرة جدًا، وأيضًا حدوث نزيف في العين، لأنّها تَعُدّ قريبة من الأنف، ويمكن أن يتغير صوت المصاب أو يحدث فقدان في التذوق والشم .[١]


الوقاية من الجيوب الأنفية

يُعَدّ من أنسب الطرق لتجنب حدوث أيّ التهابات في الجيوب الأنفية، تلافي الإنفلونزا ونزلات البرد أو التخلص منها بأسرع وقت إذا حدثت، ويُمكن أن يُقوّى جهاز المناعة ليقاوم العدوى من خلال الحصول على كميات كبيرة من الخضراوات والفواكه التي تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، والحرص على أخذ اللقاح الخاص بالإنفلونزا وتجنب التوتر الشديد،[٣] وأيضًا الحفاظ على نظافة اليدين من خلال غسلها باستمرار، والحفاظ على إبقاء الأنف رطِب إذ يُفضل استخدام المرطبات خاصةً في فصل الشتاء، لأنّ الهواء يكون جافًا، وأيضًا يُمكن استخدام البخاخ الملحي لتروية الأنف، وتجنب التعرض للغبار الذي يكون كثيرًا في غُرف النوم، والذي ينتقل من خلال المكنسة الكهربائية،[٢] ولكن أحيانًا يوجد طرق بديلة لعملية الجيوب الأنفية؛ إذ من الممكن أن يصف الطبيب بعض العلاجات والأدوية مثل؛ تناول أدوية الحساسية، ومضادات الهيستامين، واستخدام بخاخات الستيرويد الأنفية، وبخاخات الاحتقان التي تحدُث بالأنف، والمنشطات التي تٌؤخذ عن طريق الفم، والمضادات الحيوية.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Judith Marcin (16-4-2017), "Everything you need to know about sinus surgery"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Keith Fisher (5-8-2019), "What are the sinuses?"، www.healthline.com, Retrieved 11-9-2019. Edited.
  3. "Sinusitis", medlineplus.gov,17-5-2018، Retrieved 12-9-2019. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×