عملية ربط الرحم

كتابة:
عملية ربط الرحم

عملية ربط الرحم

تُعدّ عملية ربط عنق الرحم إجراءً جراحيًا يتضمن وضع غرزة واحدة لتطويق عنق الرّحم؛ أي فتحة الرّحم، وتهدف هذه العملية إلى حماية الحمل في شهوره الأخيرة من الولادة المبكرة، أو الإجهاض، خصوصًا لدى النّساء المُصابات بضعف عنق الرّحم الذي يُسبب انفتاحه قبل الموعد المقرر للولادة، ممّا يستدعي وضع الغرز الرابطة لعنق الرّحم خلال الفترة ما بين الأسبوع 12 والأسبوع 14 من الحمل، وقد تتطلب بعض الحالات غُرزةً إضافيةً خلال الأسبوع 24 من الحمل عندما يبدأ عنق الرّحم بالانفتاح مبكرًا.

من الجدير بالذكر أن ضعف عنق الرّحم قد يرتبط بأسباب معينة، مثل: تعرض حمل سابق للإجهاض، أو الولادة سابقًا قبل الأسبوع 34 من الحمل، وفتح في عنق الرحم خلال الحمل القائم قبل الأسبوع 24 منه، أو التعرض سابقًا لفحوصات معينة لعنق الرحم، مثل: الاستئصال الجراحي باستعمال العروة، أو الاستئصال المخروطي العنقي.[١]


إجراءات عملية ربط الرحم

لا تستغرق عملية ربط الرّحم أكثر من ساعة واحدة، تخضع فيها الحامل للتخدير العام، أو تخدير فوق الجافية، أو التخدير الشوكي، وقد تحتاج الخاضعة للعملية إلى المكوث في المستشفى بضع ساعات؛ لمراقبة أي انقباضات في الرّحم أو مخاض، وقد تختبر نزيفًا خفيفًا وانقباضات بسيطة قد تستمر لعدة أيام متبوعةً بإفرازات مهبلية كثيفة مستمرة إلى نهاية الحمل.

تُصرف أدوية تُساعد على منع الولادة المبكرة وعلى الوقاية من العدوى، ويُفضل أن تحصل الخاضعة للعميلة على قُرابة يومين أو ثلاثة أيام من الرّاحة مع ضرورة تجنب الممارسة الجنسية قبل أسبوع وبعد أسبوع من الخضوع للعملية، وتُزال الغرزة خلال الأسبوع 37 من الحمل مع احتمالية إزالتها قبل ذلك عند نزول ماء الرأس، أو حدوث انقباضات في الرّحم. ومن الجدير بالذكر أن الخضوع لعملية ربط الرّحم يزيد من احتمالية الحاجة إليها في الأحمال المستقبلية، كما يجب الحصول على الاستشارة الطبية عند ظهور أعراض معينة بعد العملية، تتمثل بالآتي:[٢]

  • الإصابة بآلام تتكرر على فترات في أسفل البطن وفي الظهر تشبه آلام المخاض.
  • نزول ماء الرأس أو تسربه.
  • نزيف مهبلي.
  • الإصابة بانقباضات وتقلصات.
  • خروج إفرازات مهبلية كريهة الرّائحة.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم لتزيد عن 37.8 درجةً مئويةً، أو الإصابة بالقشعريرة.
  • الإصابة بالغثيان والتقيؤ.


مضاعفات عملية ربط الرحم

قد تُسبب عملية ربط الرحم مضاعفات عند البعض، ومن الجدير بالذكر أن المضاعفات قد لا تُؤثر مباشرةً على الجنين؛ إذ يحدد الطبيب قبل إقرار هذه العملية حالة الجنين العامة من خلال فحص الموجات فوق الصوتية الذي يُظهر العيوب الخلقية الكُبرى، وأخذ خزعة من الإفرازات المهبلية، وفحص بزل السائل الأمنيوسي، كما يتأكد من إمكانية خضوع الحامل لربط عنق الرّحم؛ فالعملية غير مناسبة لمن يعانين من نزيف مهبلي، أو معرضات لولادة مبكرة، أو عند الإصابة بعدوى داخل الرّحم، أو عند انفجار الحويصلة الأمنيوسية التي تُحيط بالجنين قبل الأسبوع 37 من الحمل أو تدليها من عنق الرّحم، أو عند الحمل بتوأم أو أكثر. وتتضمن مضاعفات عملية ربط الرّحم ما يأتي:[٣]

  • انزياح الغرزة.
  • تهتك عنق الرّحم.
  • الإصابة بعدوى أو التهاب في الأغشية المحيطة بالجنين.

تُزال الغرزة خلال الأسبوع 37 من الحمل، أو عند بداية الولادة المبكرة، ومن أنواعها غرزة ماكدونالد، التي تُزال دون الحاجة إلى التخدير، ومن أنواعها الأخرى غرزة شيرودكارالتي يُمكن عدم إزالتها حتى بعد الحمل، لكن ذلك قد يُؤثر على الخصوبة وإمكانية الحمل مستقبلًا، أما عملية ربط جدار البطن العنقية فقد تتطلب إجراء شق بطني لإزالتها، لذلك تُعدّ العملية القيصرية خيارًا مناسبًا، خاصةً عندما يكون الشق فوق مكان الربط.


المراجع

  1. "Cervical Cerclage: Procedure Details", clevelandclinic, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  2. "Cervical Cerclage", americanpregnancy, Retrieved 19-12-2019. Edited.
  3. "Cervical cerclage", mayoclinic, Retrieved 19-12-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×