محتويات
سنقدم لك في هذا المقال كل ما يتعلق بعملية ربط عنق الرحم، لتكوني على اتم الاستعداد لها في حال احتجت ذلك.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن عملية ربط عنق الرحم:
ماذا يُقصد بعملية ربط عنق الرحم؟
إن عملية ربط أو تطويق عنق الرحم هي إجراء جراحي يتم فيه استخدام الغرز من أجل غلق عنق الرحم أثناء الحمل لمساعدة في منع التعرض للإجهاض أو الولادة المبكرة.
لماذا يتم ربط عنق الرحم؟
عندما يستعد جسمك للولادة، يتوسع عنق الرحم تدريجيًا استعدادًا للمخاض، لكن في بعض الحالات المذكورة أدناه يكون عنق الرحم عرضة لخطر الانفتاح قبل الأوان، لسببين هما:
- ضغط الحمل المتزايد.
- ضعف عنق الرحم لأسباب صحية.
نتيجة لذلك فقد تُعانينّ من الولادة المبكرة أو الإجهاض.
متى يتم إجراء عملية ربط عنق الرحم؟
أفضل وقت لإجراء عملية ربط عنق الرحم هو في الشهر الثالث، وتحديدًا في الأسبوع 12- 14 من الحمل، ومع ذلك فقد يُوصي الأطباء بعملها كنوع من الوقاية لتجنب الولادة المبكرة في الحالات الآتية:
- إذا خضعتِ سابقًا لعملية ربط عنق الرحم بسبب اتساع الرحم غير المؤلم في الثلث الثاني.
- إذا كان لديكِ تاريخ سابق بحدوث حالات إجهاض في الثلث الثاني من الحمل.
- في حال تعرضتِ إلى ولادة مبكرة وتلقائية سابقة عند بلوغ أقل من 34 أسبوعًا من الحمل.
- إذا كان طول عنق الرحم قصيرًا قبل بلوغ 24 أسبوعًا من الحمل.
تجدر الإشارة هنا أن عملية ربط عنق الرحم لا تُناسب جميع النساء المعرضات للولادة المبكرة إذا كانوا يُعانينّ من الحالات أدناه:
- النزيف المهبلي.
- الإصابة بعدوى داخل الرحم.
- انشقاق الكيس الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين قبل بلوغ الأسبوع 37 من الحمل.
البدائل الطبية لإجراء ربط عنق الرحم
إذا تم العثور على تغييرات في عنق الرحم في وقت متأخر جدًا من الحمل، أو إذا كان عنق الرحم قد فتح بالفعل بشكل كبير، تكون عندها الراحة في الفراش للحامل هي البديل الأفضل.
فوائد عملية ربط عنق الرحم
من فوائد عملية ربط عنق الرحم أنها تُساعدك على منع الإجهاض أو الولادة المبكرة الناجمة عن ضعف عنق الرحم.
وأشارت الأبحاث العلمية أن هذا الإجراء ناجح بنسبة 85% إلى 90% من الحالات، لكن لسوء الحظ فإن تشخيص ضعف عنق الرحم صعب جدًا في بعض الأحيان وغير دقيق.
كيف تستعدين لعملية ربط عنق الرحم
الاستعداد لعملية ربط عنق الرحم يتم وفق 3 مراحل:
1. قبل إجراء العملية
قبل إجراء العملية سيقوم الطبيب بالإجراءات الآتية:
- أخذ صورة بالموجات فوق الصوتية للرحم لفحص صحة طفلك ونموه بشكل السليم.
- أخذ مسحة من مخاط عنق الرحم أو وضع إبرة في بطنك داخل رحمك؛ لأخذ عينات من السائل الأمنيوسي للتأكد من عدم وجود أي عدوى.
إذا كان لديك عدوى، فقد تحتاجين إلى تناول مضادات حيوية قبل إجراء العملية.
2. أثناء إجراء العملية
يتم بالعادة إجراء عملية ربط عنق الرحم تحت التخدير الموضعي باستخدام إبرة فوق الجافية أو التخدير العام، وتُجرى معظم عمليات ربط عنق الرحم عبر طريقتين هما:
-
المهبل
تُعدّ هذه الطريقة الأكثر شيوعًا، حيث يستعين الطبيب بالمنظار من أجل الوصول إلى عنق الرحم، ثم يستخدم إبرة لوضع غرز حول الجزء الخارجي، بعد ذلك يتم شد الخيط لإبقاء عنق الرحم مغلقًا.
-
عبر البطن
يتم اللجوء إلى هذا الخيار إذا كان عنق الرحم لديك قصيرًا للغاية، وخلال العملية يرفع الرحم ويوضع شريط حول الممر الضيق الذي يُوصل الجزء السفلي من الرحم بعنق الرحم وربطه جيدًا لغلقه، ثم يُعاد الرحم إلى مكانه من جديد ويتم إغلاق الشق الجراحي.
3. بعد إجراء العملية
بعد عملية ربط عنق الرحم، فإنك ستواجهين الأمور الآتية:
- يُجري الطبيب تصويرًا بالموجات فوق الصوتية للتأكد من سلامة طفلكِ.
- تحتاجين إلى البقاء في المستشفى لفترة من الزمن لمراقبة عدم حدوث أي تقلصات مبكرة للرحم.
- تحتاجين مراجعة الطبيب كل أسبوع أو أسبوعين للتأكد من سلامة عنق الرحم.
- تحتاجين الاسترخاء في المنزل لمدة 2 -3 أيام بعد العملية، كما عليكِ تجنب أي نشاط بدني غير ضروري.
- يُعطيك الطبيب دواء خاص لمنع العدوى أو الولادة المبكرة بالإضافة إلى مسكن الأسيتامينوفين (Acetaminophen) من أجل تخفيف الألم.
من جهة أخرى يمكن أن تظهر لديك الأعراض أدناه لبضعة أيام بعد الجراحة وهي:
- بقع من الدم على الملابس الداخلية الخاصة بك.
- تشنجات مزعجة في منطقة المهبل.
- الشعور بألم عند التبول.
- نزيف ومغص خفيف يتوقف بعد بضعة أيام.
- إفرازات مهبلية سميكة تستمر لبقية أشهر الحمل.
مخاطر ومضاعفات عملية ربط عنق الرحم
كما هو الحال مع أي عملية جراحية، يمكن أن يؤدي غرزة عنق الرحم إلى المضاعفات الصحية الآتية:
- الولادة المبكرة والإجهاض.
- عسر الولادة العنقي وهو عدم قدرة عنق الرحم على التمدد بشكل طبيعي أثناء المخاض.
- احتمالية الإصابة بعدوى عنق الرحم.
- نزيف مهبلي.
- تمزق أغشية عنق الرحم إذا حدث المخاض قبل إزالة الربط.
- بعض المخاطر المرتبطة بالتخدير العام والتي تشمل القيء والغثيان.