محتويات
الصلع
يؤثِّر تَساقط الشعر في فروة الرأس أو الجِسم كله، وقد يبدو سبب تساقط الشعر وراثيًّا، أو تغييرات هرمونية تحدث في الجسم، أو بعض الأمراض، أو الإجراءات؛ مثل: تناول بعض الأدوية التي تؤثر في تساقط الشعر، ويُصاب أيّ شخص بتساقط الشعر، لكن يُعدّ أكثر شيوعًا عند الرجال.
يُعرَف الصَّلع بأنّه تساقط الشَعر بكثافة من فروة الرأس، والنوع الوراثي مع تقدم العمر أكثر أسباب الصَّلَع شيوعًا، ويُفضِّل بعضهم تركه دون عِلاج وإخفاء، بينما يغطّي آخرون شعرهم بقصَّات الشَّعر، أو المكياج، أو ارتداء قُبَّعة أو غِطاء للرأس، وما زال يختار بعض الناس واحدًا من العِلاجات المُتاحة لمنع تَساقط الشَّعر بصورة أكبر واستعادة النُّمو.[١]
الصلع جزء مقبول من عملية الشيخوخة بالنسبة لبعض الأشخاص، ومصدر للضيق عند آخرين، ويؤثر في ملايين الرجال والنساء، لكن على الرغم من العديد من الدراسات، فما يزال العلاج غير متاح. وتُعدّ ثعلبة الذكورة المعروفة باسم الصلع النموذجي للذكور والصلع الأنثوي أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا.
عند الرجال يبدأ تساقط الشعر فوق كلا الجانبين من الرأس، وينحسر بمرور الوقت لتشكيل حرف "M"، ويميل الشعر أيضًا إلى النحافة عند التاج، وقد يتطور إلى الصلع الجزئي أو الكامل، ولدى النساء نادرًا ما يؤدي إلى حدوث الصلع الكلي، لكنّ الشعر يصبح أرقّ في أنحاء الرأس جميعهم. والصلع الذكري النموذجي وراثي، وقد يرتبط بهرمونات الجنس الذكرية، ويبدأ تساقط الشعر عند الذكور في سن البلوغ، ويصيب ثلثي الرجال في سنّ 35، و85 في المئة من الرجال في سن 50.[٢]
عملية زراعة الشعر
إجراء العملية يُنفّذ في العيادة التجميلية، حيث الطبيب بدايةً ينظّف فروة الرأس، ويحقن الدواء لتخدير مؤخرة الرأس، ويختار إحدى الطريقتين لإجراء عملية الزرعة: فوس أو فوي، وفي حالة جراحة فوس يزيل الطبيب جزءًا من الجلد من 6 إلى 10 بوصات من الجزء الخلفي للرأس، ثم يخيط فروة الرأس وتصبح مغلقة، وتُخفى هذه المنطقة على الفور من الشعر المحيط بها، وبعد ذلك يُقسّم فريق الجرّاح شريط فروة الرأس التي أُزيلت 500 إلى 2000 رقعة صغيرة، وكلٌّ منها بشعر فردي أو مجرد عدد قليل من الشعر، ويعتمد العدد الذي يحصل عليه الشخص على طبيعة الشعر ونوعيته ولونه وحجم المنطقة التي أجريت عليها عملية الزرع.
إذا بدأت العملية من النوع الثاني (فوي) فإنّ الطبيب يحلق الجزء الخلفي من فروة الرأس، بعد ذلك يزيل بصيلات الشعر واحدة تلو أخرى من الرأس، وتلتئم المنطقة بالنقاط الصغيرة التي يغطيها الشعر الحالي، وبعد هذه النقطة كلا الإجراءين هما نفسهما، وبعد تحضيره أو ترقيعه يُنظّف الجرح وتُخدّر المنطقة التي سيوضع عليها الشعر المزروع، وتُحدَث ثقوب أو شق بمشرط أو إبرة، ويضع الشعر المزروع بدقة على الثقوب التي عملها الطبيب.[٣] وتعتمد المدة التي تستغرقها عملية زراعة الشعر على حجم عملية الزراعة، إذ تستغرق من أربع إلى ثماني ساعات، وقد يحتاج الشخص إلى إجراء عملية أخرى في وقت لاحق إذا بدا ما يزال يعاني من تساقط الشعر، أو زيادة كثافة الشعر.[٤]
بعد عملية الجراحية قد تصبح فروة الرأس شديدة النعومة، وقد يحتاج الشخص إلى تناول بعض الأدوية لتخفيف الألم لبضعة أيام، ويطلب الطبيب ارتداء الضمادات على فروة الرأس ليوم أو يومين على الأقل، وربما يصف مضادًا حيويًا أو مضادًا للالتهابات عدة أيام، ومعظم الناس الذين يُخضعون لعملية الزراعة قادرون على العودة إلى العمل بعد يومين إلى خمسة أيام من العملية، وفي غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعدها يسقط الشعر الذي زُرِع، لكن تجب ملاحظة نمو جديد للشعر في غضون بضعة أشهر. ويرى معظم الناس 60٪ من النمو الجديد بعد ستة إلى تسعة أشهر، ويصف بعض الجراحين عقار مينوكسيديل الذي يُنمّي الشعر لتحسين حدوث ذلك بعد الزرع.[٥]
أعراض تساقط الشعر
يظهر تساقط الشعر بعدة طرق مختلفة، وهذا يعتمد على الأسباب والعوامل، ويحدث فجأة أو تدريجيًا، ويؤثر في فروة الرأس أو الجسم كله، وبعض الإصابة مؤقّتة، وبعضها مستمر، وقد تشمل علاماتها ما يأتي:[٦]
- ترقق تدريجي على الرأس، هو أكثر أنواع تساقط الشعر شيوعًا، ويصيب الرجال والنساء مع تقدم أعمارهن، وغالبًا ما يبدأ الشعر عندهم الانحدار من الجبهة في خط يشبه الحرف M، وتحتفظ النساء بالشعر على كلا الجنبين، لكنّهن يوسّعن الجزء في الشعر من الداخل.
- بقع صلعاء دائرية أو غير مكتملة، بعض الناس يعانون من بقع صلبة، ويصيب هذا النوع فروة الرأس، لكنّه يحدث في اللحى أو الحواجب أحيانًا، وفي بعض الحالات قد يعاني الشخص من حكة او ألم عند التساقط.
- تخفيف مفاجئ للشعر، حيث الصدمة الجسدية أو العاطفية تسبب الإصابة، وقد تتساقط حفنة من الشعر عند تمشيطه، أو غسله، وهذا النوع يسبب ترقق الشعر بشكل عام وليس الصلع.
- تساقط شعر الجسم كله، حيث بعض الحالات والعلاجات الطبية؛ مثل: العلاج الكيميائي للسرطان، تؤدي إلى فقدان الشعر في أنحاء الجسم كلها، وعادة ما ينمو من جديد.
- بقع من التحجيم التي تنتشر على فروة الرأس، هذه علامة على الإصابة بـالسعفة قد تبدو مصحوبة بشعر مكسور، واحمرار، وتورم.
الأعراض الجانبية لعملية زراعة الشعر
تبدو الآثار الجانبية الناتجة من هذه العملية طفيفة وواضحة في غضون بضعة أسابيع، وتشمل ما يأتي:[٧]
- نزيف.
- عدوى.
- تورم في فروة الرأس.
- كدمات حول العينين.
- ظهور القشرة على مناطق فروة الرأس حيث مكان إزالة الشعر أو زرعه.
- خدران أو نقص الإحساس في المناطق المعالجة لفروة الرأس.
- التهاب في الجسم، أو التهاب بصيلات الشعر، الذي يُعرَف باسم التهاب الجريبات.
- تساقط الصدمة، أو تساقط مفاجئ لكن مؤقت للشعر المزروع.
- خصلات الشعر غير طبيعية المظهر.
التوقعات من عملية زراعة الشعر
يستمر نمو الشعر لدى الأشخاص الذين أجريت لهم هذه العملية في المناطق المحددة في فروة الرأس، وقد يبدو الشعر الجديد كثيفًا إلى حد ما حسب:[٧]
- نوعية فروة الرأس، أو مدى فقدان جلد فروة الرأس.
- كثافة البصيلات في المنطقة المزروعة.
- عيار الشعر أو الجودة.
المراجع
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-2-12), [ https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/hair-loss/symptoms-causes/syc-20372926 "Hair loss"]، mayoclinic, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ↑ Hannah Nichols (2017-1-5), "Baldness: How close are we to a cure?"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ↑ Michael W. Smith (2017-12-7), "How is a hair transplant done?"، webmd, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ↑ "Hair Transplants: What to Expect", webmd, Retrieved 2-3-2021. Edited.
- ↑ Michael W. Smith (2017-12-7), "What should you expect after a hair transplant?"، webmd, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (2019-2-12), "Hair loss"، mayoclinic, Retrieved 2019-12-2. Edited.
- ^ أ ب Jennifer Nelson (2019-1-3), "Hair Transplant"، healthline, Retrieved 2019-12-2. Edited.