محتويات
عملية شد الثدي
تتغير طبيعة ثدي المرأة مع مرور الوقت، وذلك نتيجة العديد من العوامل التي يمكن أن تسهم في ترهله وتسطحه وفقدان الامتلاء ومرونة الجلد، كالحمل، والرضاعة الطبيعية، وتقلّبات الوزن، والعمر، والجاذبية، والجينات الوراثية، إذ تعد هذه العوامل جزءًا طبيعيًّا من حياة العديد من النساء، وبعضها لا مفر منه، لذا يمكن أن تساعد عملية شد الثدي في استعادة شكله أو الحفاظ عليه.[١]
عملية شد الثدي هي عملية جراحية يقوم بها جراح تجميل لتغيير شكل الثديين، واستعادة شكل أكثر ثباتًا وإرضاءً من الناحية الجمالية للثدي المترهل، إذ من شأن هذه الجراحة أن تستعيد الأبعاد الشبابية والأنثوية، إلى جانب المساعدة على ارتداء حمالات الصدر بصورة أكثر راحةً وجاذبيةً، وذلك عن طريق إزالة الجلد الزائد والمترهل، وإعادة تشكيل أنسجة الثدي، ورفع الحلمة والهالةا، إذ يمكن لجراح التجميل عمل تحديد للثدي، كما يمكن تصغير الهالات الكبيرة الممتدة أثناء الجراحة شد، مما يؤدي إلى ظهور الثدي بشكل أكثر تناسقًا.[٢]
أنواع عملية شد الثدي
تتوفر العديد من الأنماط والتقنيات المستخدمة في جراحة شد الثدي، إذ يتناسب كل منها مع المرضى والنتائج المطلوبة بطريقة مختلفة، ومن هذه الأنماط ما يأتي:[٣]
- شق المرتكز: يُعمل فيه شق حول محيط الهالة، ثم شق عمودي من أسفل الهالة إلى ثنية الثدي، وأفقيًا على طولها، ويعرف ذلك باسم شق المرتكز، وتسبب هذه التقنية ظهور الندوب الكبيرة، وهي مناسبة للنساء اللواتي لديهن درجة شديدة من الترهل، وتصعب مساعدتهن بطريقة كافية بتقنيات أقلّ توغلًا. ويعد شق المرتكز أقدم تقنية تستخدم لرفع الثدي، وهي الطريقة المرغوبة في عمليات تصغيير الثدي كبير الحجم.
- الشق الهلالي: يعد أقلّ استخدامًا من التقنيات الأخرى، ويتضمن عمل شق على طول النصف العلوي من الهالة، ويدعى الشق الهلالي، وينطوي على إزالة قطعة من الجلد على شكل هلال من فوق الهالة، ثم بعد ذلك توصيل نهايت الشق بالخيوط الدقيقة، وعادةً ما يستخدم هذا النوع من الشد بالتزامن مع تكبير الثدي، وهو مناسب فقط للنساء اللواتي لديهن درجة صغيرة جدًا من الترهل، كما يمكن استخدام الشق الهلالي لتصحيح عدم تناسق الحلمة، حيث تكون إحدى الحلمتين أعلى من الأخرى، وتكون النتائج جيدةً بصورة عامّة، بنسبة نجاح 98% من النساء.
- الشد عديم الندوب: بالنسبة لعدد قليل من النساء ممن لهن اهتمام تجميلي بالتخلُّص من حجم الثدي الكبير مقارنةً بالترهل الفعلي هناك إجراءات متاحة لشد مظهر الثدي دون ندوب، ويمكن أن تستخدم هذه الإجراءات أو تجمع بين العديد من التقنيات، بما في ذلك استخدام جهاز ثيرماج لشد الجلد بالترددات الراديوية، وشفط الدهون بالليزر، والغرز الشائكة التي لا تتطلب عقدةً -خيوط كويل (quill threads)-، وذلك لشد الثديين بأقلّ قدرٍ من التندب، مع ذلك فإن العديد من هذه الإجراءات تتطلب شقوقًا من نوع معين مهما كانت صغيرةً أو مخفيةً جيدًا، لذلك تسميتها ليست دقيقةً تمامًا. ويناسب هذا الإجراء ترهل الثدي القليل جدًا، وكما هو الحال في تقنية الهلال لن يكون هناك نفس المقدار من الرفع كما يكون عند استخدام الشقوق الأكبر، إلى جانب أن هناك عددًا محدودًا من الأبحاث المتاحة لتقييم معدل نجاح شد الثدي دون تندبات. ويعد شفط الدهون من الثدي مثالي في حالة عدم التناسق البسيط، وأقل ملاءمةً في حال فقدان المرأة لمرونة الجلد، وهبوط الثدي الشديد.
- الشق على شكل مصاصة: إحداث شق يجريه الجراح حول محيط الهالة، وعموديًا من الهالة إلى ثنية الثدي، وتعرف هذه التقنية باسم شق ثقب المفتاح العمودي، وتناسب النساء اللواتي لديهن درجة معتدلة من الترهل، وتصعب مساعدتهن بطريقة كافية من خلال تقنيات أقل توغلًا، ولا يرغبن بإدخال غرسات ثدي.
- الشق على شكل حلقة مفرغة: عمل شق حول محيط الهالة فقط، ويناسب هذا الإجراء النساء اللواتي لديهن درجة خفيفة إلى متوسطة من الترهل، مع ذلك يمكن أن تؤدي هذه العملية إلى نتائج مرضية في الحالات الأكثر ترهلًا عند إجرائها من قِبَل جراح ماهر بالتزامن مع عملية زرع الثدي.
أسباب عملية شد الثدي
من الأسباب الشّائعة لإجراء عملية شد الثدي ما يأتي:[٢]
- استعادة شكل أفضل للثدي بعد الحمل والرضاعة الطبيعية، إذ يمكن أن يُحدِث الحمل بعض التغييرات غير المرغوب بها على الثدي، وغالبًا ما تتركه مترهلًا، لذا يمكن أن يساعد رفع الثدي مع أو دون عمليات الزرع في تحسين المظهر.
- تحسين تحديد محيط الثدي بعد فقدان الوزن بنسبة كبيرة، إذ يؤدي فقدان الوزن في كثير من الأحيان إلى فقدان حجم الثدي، لذا يمكن أن يساعد شدّه في استعادة شكل أكثر تناسقًا عن طريق إزالة الجلد الزائد.
- الحصول على شكل مرغوب للثدي، إذ يمكن أن تساعد جراحة شدّ الثديين في ذلك.
مخاطر عملية شد الثدي
مثل أي عملية جراحية كبرى تشكّل عملية شد الثدي خطورة حدوث نزيف، وعدوى، ورد فعل سلبي على التخدير، ومن الممكن أيضًا حدوث رد فعل تحسسي من اللاصق الجراحي أو المواد الأخرى المستخدمة أثناء أو بعد العملية، وتشمل المخاطر المحتملة الأخرى للعملية ما يأتي:[٤]
- التندب: ستخف الندوب في غضون سنة إلى سنتين، ويمكن عادةً إخفاء الندوب الناتجة عن شد الثدي عن طريق حمالات الصدر، وفي حالات نادرة يمكن أن يسبب تأخر الشفاء ندبات سميكةً وواسعةً.
- تغييرات الإحساس في الحلمة أو الثدي: إذ يعود الإحساس بالثدي عادةً خلال عدة أسابيع، لكن قد يكون فقدان الشعور دائمًا، إلا أنه الشعور بالإثارة في الثدي لا يتأثر عادةً.
- عدم تماثل أو تناسق شكل وحجم الثديين: قد يحدث هذا نتيجةً للتغييرات أثناء عملية الشفاء، وقد لا تنجح الجراحة في تصحيح عدم التماثل الموجود مسبقًا.
- فقدان جزئي أو كلي للحلمات أو الهالات: نادرًا ما تنقطع إمدادات الدم إلى الحلمة أو الهالة أثناء عملية شد الثدي، وقد يؤدي ذلك إلى إتلاف الأنسجة في المنطقة، ويؤدي إلى فقدان جزئي أو كلي للحلمة أو الهالة.
- صعوبة الرضاعة الطبيعية: تعدّ الرضاعة الطبيعية ممكنةً عادةً بعد عملية شد الثدي، لكن قد تواجه بعض النساء صعوبةً في إنتاج ما يكفي من الحليب.
الشفاء من عملية شد الثدي
يتبع عملية شد الثدي تورّمه وتقرّحه لعدّة أسابيع، ويصف الطبيب دواءً لتخفيف الألم للمريض، ويُنصَح المريض بوضع الثلج على الثدي لتخفيف التورم والألم بعد لفه بمنشفة، وتحتاج المرأة إلى ارتداء حمّالة صدر طبية لمدة أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع بعد الجراحة، كما يُنصح بتجنب رفع الأثقال، وتنفيذ التّمارين الرياضية الشاقة لأسبوعين إلى أربعة أسابيع بعد العملية، كما يجب النوم على الظهر مع وضع وسائد تحته لرفع الصدر، وقد تستغرق نتائج العملية ما بين شهرين إلى 12 شهرًا حتى يصل الثدي إلى شكله النهائي.[٥]
المراجع
- ↑ " Breast Lift (Mastopexy)", www.columbiasurgery.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Breast Lift Guide", www.americanboardcosmeticsurgery.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Natalie Kita (11-11-2019), " Most Commonly Used Breast Lift Techniques "، www.verywellhealth.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ "Breast lift", www.mayoclinic.org, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (15-5-2017), "Mastopexy (Breast Lift)"، www.healthline.com, Retrieved 21-9-2019. Edited.