عملية شد الوجه بالخيط

كتابة:
عملية شد الوجه بالخيط

عمليات الوجه التجميلية

يمكن أن تستخدم الجراحة التجميلية لإصلاح وإعادة بناء الأنسجة والجلد المفقود أو التالف، ويعد الهدف الرئيس من هذه الجراحة استعادة وظيفة الأنسجة والجلد ليكون قريبًا من وضعه الطبيعي قدر الإمكان، بالإضافة إلى تحسين مظهر الجسم لكنه هدف ثانوي. ويمكن استخدام الجراحة التجميلية لإصلاح المشاكل الموجودة منذ الولادة، مثل الشفة الأرنبية، أو إصلاح المناطق التي تضررت من إزالة الأنسجة السرطانية في الوجه أو الثدي، وتستخدم أيضًا لترميم الحروق الشديدة، أو للإصابات الخطيرة الأخرى، وغالبًا ما تساعد الجراحة التجميلية على تحسين احترام الشخص لذاته ونوعية حياته.[١]


عملية شد الوجه بالخيط

تعد عملية شد الوجه بالخيط نوعًا من الإجراءات التي تُستخدم فيها الخيوط المؤقتة لشد الوجه، وبدلًا من إزالة بشرة المصاب جراحيًا يُجري الجرّاح هذه العملية ببساطة عن طريق خياطة أجزاء من الوجه، مما يسحب الجلد إلى الخلف قليلًا، مما يرفع ويشد الوجه، بالإضافة إلى أنّ هذه العملية مثالية لرفع الجلد فهي تقاوم الشيخوخة، وذلك عن طريق إثارة استجابة الشفاء في الجسم، وتسبب توجيه كمية كبيرة من الكولاجين إلى المناطق المعالجة، الأمر المسؤول عن الدور الحيوي الذي يؤديه الكولاجين في عملية الشيخوخة.[٢]

يساعد الكولاجين في دعم عوامل النمو التي تؤثر بصورة كبيرة على حالة البشرة، كما يعد عنصرًا مهمًا في عملية الشفاء من الجروح، ومع تقدم الشخص ​بالسن يقل إنتاج جسمه تدريجيًا من الكولاجين، مما يؤدي إلى انخفاض سماكة الجلد بنسبة 80% في عمر السبعين، ويعد فقدان حجم وقوة البشرة عاملًا كبيرًا في ظهور ترهلات وتجاعيد الجلد، ومع ضعف نمو الجلد لا يتمكن من دعم الأنسجة الموجودة تحته، مما يعني أن الجاذبية تسحبه إلى أسفل وتمدده، ويمكن أن يساعد حقن جلد الوجه بالكولاجين على التخلص من علامات تراخي البشرة.[٢]

نتيجةً لذلك توفر هذه العملية تجديدًا مستمرًا وتدريجيًا لأنسجة الوجه، ويلاحظ الشخص الذي أجرى هذه العملية حدوث تحسن تدريجي في لون البشرة وثباتها، وسينشط وجود الخيوط في مكانها استجابة الجسم للشفاء باستمرار؛ وذلك لأن الجسم سيرغب بشفاء المناطق التي المخيطة وإزالة الخيوط، إذ إنّه مبرمج للتفاعل بهذه الطريقة عندما يستشعر وجود أي جسم غريب داخل الأدمة، ولأن الخيوط الموضوعة تحت الجلد صغيرة للغاية، لن يشعر المصاب بأي شيء يحدث.[٢]


ميزات عملية شد الوجه بالخيط عن غيرها

تتمثل الميزة الأكبر للعديد من الأشخاص في عملية شد الوجه بالخيط مقارنةً بعملية شد الوجه التقليدية بتقليل وقت التعافي بدرجة كبيرة، وعندما يخضع المصاب لعملية شد الوجه التقليدية يجب أن يكون مخدرًا تمامًا، لذا يجب اتخاذ الترتيبات اللازمة لاصطحابه إلى المنزل من المستشفى بعد إجراء العملية، ويحتاج معظم الأشخاص الذين يجرون هذه العملية أيضًا إلى مساعدة مستمرة من قِبَل الأخصائي لمدة ثلاثة أيام على الأقل بعد إجراء الجراحة، كما يحتاجون أيضًا إلى قضاء نحو أسبوع أو أسبوعين بعيدًا عن العمل بعد العملية من أجل الشفاء الكامل.[٢]

من ناحية أخرى يعد التعافي من عملية شد الوجه بالخيط أمرًا سهلًا نسبيًا، ويمكن إجراء هذه العملية تحت التخدير الموضعي بدلًا من التخدير العام، مما يعني أنه يمكن للمصاب العودة إلى المنزل بنفسه، والعناية بنفسه فورًا بعد إجراء العملية، لكن يمكن أن يعاني بعض الأشخاص من ألم واحمرار وتورم بعد عملية شد الوجه بالخيط، بالتالي يمكن أن يفضلوا قضاء بقية اليوم في المنزل، إلا أن معظمهم يمكنهم العودة إلى العمل على الفور. نادرًا ما يحتاج بعض الأشخاص إلى مسكن قوي للألم بعد هذه العملية، مما يسهل العودة إلى روتينهم الطبيعي، لذا يعد هذا الإجراء مثاليًا للأشخاص الذين لديهم أطفال في المنزل، أو الذين لديهم وظائف لا يمكنهم تركها.[٢]

على الرغم من أن هذه العملية ليست عمليةً شديدةً، إلا أنه يمكن أن يحتاج المصاب إلى اتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة أثناء فترة التعافي، ومن المهم التأكد من عدم فرك الوجه بقوّة أثناء تنظيفه، أو وضع مرطب لمدة أسبوع على الأقل بعد هذه العملية، ويجب أيضًا محاولة رفع الرأس قليلًا حتى لا يميل الشخص مباشرةً على وجهه أثناء النوم.

كما تعد عملية شد الوجه بالخيط منخفضة المخاطر، ولا تحمل أي خطر لحدوث ندبات، أو كدمات شديدة، أو نزيف، أو أي مضاعفات أخرى، لكن في حالات نادرة يمكن أن يتعرض المصاب للتهيج، أو العدوى، أو يمكن أن تصبح الخيوط مرئيةً تحت الجلد، وعند حدوث هذه المضاعفات يمكن ببساطة إزالة الغرز، وسيعود وجه المصاب إلى حالته السابقة، ولأن عملية شد الوجه بالخيط أفضل بكثير من عملية شد الوجه التقليدية فهي أكثر تكلفةً بكثير.[٢]


عمليات شد الوجه الأخرى

تعد عملية شد الوجه التقيليدية أبرز العمليات في هذا المجال، وتجرى عادةً كإجراء خارجي تحت التخدير الموضعي أو التخدير العام، ويمكن أن تستغرق من ساعتين إلى خمس ساعات، ويمكن للشخص عادةً أن يذهب إلى المنزل في نفس اليوم بعد الجراحة، ويعمل الجراح في هذه العملية شقًّا أمام الأذن ممتدًّا إلى الشعر، وشقًا آخر خلف الأذن، ثم يرفع الجلد، ويسحبه بلطف باتجاه تصاعدي وخلفي، ويزيل الجلد الزائد، ويمكن أن يحتاج إلى عمل شق صغير تحت الذقن لشد الجلد والأنسجة العميقة في الرقبة، ثم يغلق الجراح الشقوق بالغرز، ويمكن أن يضع قسطرةً تحت الجلد لمدة يوم أو يومين؛ لإزالة أي تراكم للدم والسوائل، ويمكن أن تسبب هذه الجراحة بعض المضاعفات، أبرزها ما يأتي:[٣][٤]

  • الورم الدموي: يعد الورم الدموي تحت الجلد الذي يسبب التورم والضغط أكثر المضاعفات شيوعًا لجراحة شد الوجه، ويمكن أن يتشكل عادةً خلال 24 ساعة من الجراحة.
  • التندب: تعد ندوب جرح عملية شد الوجه دائمةً، لكن عادةً ما يخفيها الشعر، وفي حالات نادرة يمكن أن تؤدي الجروح إلى ظهور ندوب حمراء مرتفعة، ويمكن استخدام حقن الستيرويد، أو علاجات أخرى لتخفيف هذه الندوب.
  • إصابة العصب: يمكن أن تؤثر إصابة الأعصاب رغم ندرتها، وهذه الأعصاب تتحكم بالإحساس أو العضلات، ويمكن أن يكون هذا التأثير مؤقتًا أو دائمًا، ويسبب الشلل المؤقت لعضلة محددة ظهور تعبير غير متساوٍ في الوجه، أو فقدانًا مؤقتًا للإحساس، ويستمر هذا التأثير من بضعة أشهر إلى سنة.
  • تساقط الشعر: يمكن أن يعاني المصاب من تساقط الشعر المؤقت أو الدائم بالقرب من مواقع الجرح.
  • فقدان الجلد: يمكن لعملية شد الوجه في حالات نادرةً أن تقطع إمدادات الدم إلى أنسجة الوجه، مما يؤدي إلى فقدان الجلد.


تقنيات التجميل الحديثة

يجري باستمرار تطوير طرق جديدة لتحسين العديد من الإجراءات التجميلية، وتدّعي العديد من هذه الإجراءات أنها تجعل التعافي أسرع وأسهل، لكنها غالبًا ما تكون تعديلات على عمليات التجميل التقليدية، ومن أبرز التقنيات الجديدة ما يأتي:[٣]

  • الليزر: يمكن أن يستخدم الليزر في بعض الأحيان لإجراء عملية شد الرقبة وشفط الدهون في الفك، ويجري تنفيذ هذا الإجراء غالبًا تحت التخدير الموضعي، عن طريق عمل شق بحجم واحد بوصة تحت الذقن، ويستخدم الليزر لإذابة بعض الدهون تحت الذقن، ولشد الجلد أثناء شفائه.
  • التنظير: يمكن استخدام التنظير في عملية شد الوجه، وذلك عن طريق استخدام الكاميرات الصغيرة.
  • شفط الدهون: يمكن لإجراء شفط الدهون إزالة تجمعات الدهون في الوجه، وعادةً ما تُزال بين الذقن والرقبة، ويمكن أن تجرى هذه العملية كجزء من عملية تجميل، أو كإجراء منفصل.


المراجع

  1. "Overview -Plastic surgery", nhs, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح "What you need to know about thread lifts", plasticsurgery, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Facelift: What you need to know", medicalnewstoday, Retrieved 20-12-2019. Edited.
  4. "Face-lift", mayoclinic, Retrieved 20-12-2019. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×