محتويات
ضرس العقل
أضراس العقل هي آخر الأسنان التي تنمو، ومعظم الأشخاص لديهم أربعة منها في الجزء الخلفي من الفم؛ اثنان في الأعلى واثنان في الأسفل، ويؤدي ظهور ضرس العقل إلى الإصابة بالألم أو التلف في الأسنان، ومشكلات الأسنان المختلفة، وفي بعض الحالات قد يسبب مشكلات واضحةً أو مباشرةً.
لأنّه من الصعب تنظيفها فقد تكون أكثر عرضةً للتسوّس وأمراض اللثة أكثر من غيرها من الأسنان، وعادةً ما تُزال أضراس العقل المتأثرة التي تسبب الألم أو مشكلات الأسنان الأخرى التي لا تسبب ظهور أيّ أعراض لمنع حدوث مشكلات في المستقبل[١].
قد لا تحتاج أضراس العقل إلى الإزالة إذا كانت بصحة جيدة ونمت بصورة كاملة ومنتظمة مع القدرة على تنظيفها كجزء من ممارسات النظافة اليومية، مع ذلك في كثير من الأحيان لا تملك هذه الأسنان مساحةً للنمو الصحيح، وتسبب حدوث المشكلات، وتنمو عند زوايا مختلفة في الفك، وأحيانًا أفقيًا، أو تبقى مطمورةً تمامًا داخل اللثة، وإذا لم تظهر طبيعيًّا تصبح محاصرةً داخل الفك، وأحيانًا قد يؤدي هذا إلى الالتهاب، أو تكوّن كيس يُتلف جذور أسنان أخرى، أو تنبثق جزئيًا من خلال اللثة. ونظرًا لصعوبة رؤية هذه المنطقة وتنظيفها فإنّ أسنان العقل التي تظهر جزئيًا تصبح نقطة جذب للبكتيريا التي تسبب أمراض اللثة وعدوى الفم، وتزدحم الأسنان القريبة إذا لم توجد لأسنان العقل مساحة كافية للنمو بطريقة صحيحة، فقد تلحق الضرر بالأسنان القريبة. ويوصي بعض أطباء الأسنان بإزالة أضراس العقل إذا لم تظهر بصورة كاملة، ومن الأفضل فعل ذلك في سن أصغر قبل أن تتشكّل الجذور والعظام بالكامل، ويكون الشفاء أسرع عمومًا بعد الجراحة[٢].
أسباب خلع ضرس العقل
لا يُستخدم ضرس العقل في عملية تقطيع الطعام أو مضغه، وبالرغم من ذلك يسبب الشعور بالكثير من الآلام؛ نظرًا لضيق المساحة في الفكين العلويّ أو السفليّ فلا يسمح بظهور ضرس جديد، وقد يُزال ضرس العقل لسبب واحد أو أكثر من الأسباب الآتية:[٣]
- التهابات متكررة أو خطيرة في اللثة.
- تسوس الأسنان.
- نموّه للخارج أو الداخل، مما يضر بالخد أو اللثة.
- صعوبة تنظيف أسنان العقل بطريقة صحيحة لصعوبة الوصول إليها، فينتج عن ذلك التهاب اللثة المحيطة بالضرس، وينقل التسوّس إلى أسنان أخرى.
- وجود كيس تحت السن أو بالقرب منه، أو مشكلات أخرى في الفك.
- نمو هذه الأضراس بالقرب من أسنان معينة يزيد الضغط على الفك واحتمال كسره.
عملية ضرس العقل
يجب على المريض معرفة ما يترتب على إجراء العملية من مخاطر، مثل: تأخر التئام مكان الجرح، أو حدوث كسر في الفكّ أو الأسنان المجاورة، أو إلحاق ضرر مستمر بالأعصاب، مع العلم أنّه إذا كان عمر المريض بين 14-25 سنةً تكون النتائج إيجابيةً أكثر من مريضٍ تجاوز 25 عامًا.
عند ملاحظة أحد الأعراض السابقة لأيام متتالية دون زوالها فلا بُدّ من التوجه إلى الطبيب لتحديد الوضع الصحي، والخطوات الآتية توضّح التجهيزات ما قبل العملية وخلالها:[٤]
- إجراء صورة بالأشعة السينية لضرس العقل الذي يسبب الألم.
- قبل إزالة أسنان العقل والبدء بالعملية يُحقَن مخدر للسن والمنطقة المحيطة به.
- ظهور السن من اللثة، إذ يُعمل شقّ صغير في اللثة للوصول إليه، وقد يحتاج الطبيب إلى إزالة قطعة صغيرة من العظم تغطّي السن للوصول إلى المنطقة المصابة.
- احتمال قطع السن إلى أجزاء أصغر لتسهيل إزالته من خلال الشق المفتوح في اللثة.
- الشعور ببعض الضغط قبل إزالة السن؛ لأنّ طبيب الأسنان أو جرّاح الفم يُحرّك السن لتوسيع مكانه لتسهيل عملية الخلع.
- خلال العملية لا يشعر الشخص بالألم؛ لأنّ المنطقة مخدّرة، مع ذلك إذا وُجِدَ ألم أثناء العملية يجب إخبار الطبيب أو جرّاح الفم لإعطاء المريض المزيد من المخدر.
- اختلاف الوقت الذي تستغرقه عملية إزالة ضرس العقل، فالإجراءات البسيطة تحتاج إلى بضع دقائق، لكن قد تستغرق أكثر من 20 دقيقةً في حالة تنفيذ إجراءات أكثر تعقيدًا.
- إجراء شق في اللثة يلزم استخدام غرز قابلة للذوبان لإغلاق اللثة، والوقت الذي تستغرقه الغرز للذوبان 7-10 أيام.
- بعد الغرز يضع طبيب الأسنان الشاش على موقع العملية، ويطلب الاستمرار بالضغط عليه عن طريق عض الفكين معًا لمدة تصل إلى ساعة من أجل تجلط الدم، إذ تشكّل جلطات الدم جزءًا من عملية الشفاء.
- في بعض الحالات يعطى المريض المضادات الحيوية عند استمرار الالتهاب.
المضاعفات بعد إجراء عملية ضرس العقل
قد يعاني المريض من بعض المضاعفات بعد العملية، من أمثلتها:[٣]
- الشعور بالألم.
- النزيف.
- التورم والكدمات.
- الإصابة بعدوى بكتيرية.
- بقاء الجذور.
- الأضرار التي لحقت بالأسنان القريبة.
- مشكلات الجيوب الأنفية.
- كسر الفك.
- عدم القدرة على فتح الفم بالكامل، وتصلّب الفك.
- الأضرار التي لحقت بالأعصاب.
- تنخر العظم، وهو حالة نادرة، إذ تبدأ الأنسجة في عظم الفك بالموت.
نصائح ما بعد عملية ضرس العقل
اتباع بعض النصائح بعد إجراء هذه العملية يسرّع من الشفاء، ويقلّل من مخاطر حدوث مضاعفات، وفي ما يأتي ذكر بعض من هذه النصائح الضرورية:[٥]
- خروج القليل من الدم أمر طبيعي يجب توقّعه، وإيقافه يكون عن طريق العضّ على قطعة من الشاش الموضوعة أعلى الجرح لمدة تتراوح بين 20-30 دقيقةً.
- عدم غسل الفم بقوة أو استخدم اللسان لإزعاج الجرح؛ لأنّ ذلك قد يزيح الجلطة الدموية، ويسبب مزيدًا من النزيف.
- وضع منشفة أو كيس ثلج بارد على الخد للمساعدة على تقليل التورم، وعدم وضع كمادات دافئة؛ لأنّ وضعها يؤدي إلى تفاقم التورم.
- أخذ الأدوية والمضادات الحيوية جميعها التي وصفها الطبيب في الأوقات المحددة.
- الحفاظ على اتباع نظام غذائي يحتوي على أطعمة ليّنة لا تحتاج إلى المضغ.
- عدم ممارسة الرياضة بقوة أو ممارسة عمل شاق.
- الابتعاد عن التدخين والكحول.
- شرب السوائل الساخنة، مثل: الشاي، أو الحساء.
- بعد اليوم الأول من العملية يُغسل الفم برفق بعد كل وجبة لإزالة أي طعام عالق عند الجرح، مع الاستمرار بتنظيف الأسنان.
- الاتصال بطبيب الأسنان إذا كان الجرح ينزف بصورة مفرطة ولا يتوقف.
المراجع
- ↑ "Impacted wisdom teeth", mayoclinic,2018-3-10، Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ Thomas J. Salinas (2016-12-3), "Wisdom teeth removal: When is it necessary?"، mayoclinic, Retrieved 2019-11-24.
- ^ أ ب "Removing wisdom teeth", healthdirect,2019-9-1، Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "How it's performed -Wisdom tooth removal", nhs,2018-4-4، Retrieved 2019-11-24. Edited.
- ↑ "HOME A-Z A A A Wisdom Teeth Removal: Oral and Maxillofacial Surgery", healthhub,2019-1-16، Retrieved 2019-11-24. Edited.