محتويات
قسطرة البول والعملية القيصرية
العملية القيصرية هي البديل لعملية الولادة الطبيعية، التي قد يلجأ إليها الطبيب في الحالات التي يصعب فيها إجراء الولادة طبيعيًا، وعادةً ما تستغرق العملية القيصرية حوالي 45 دقيقة إلى ساعة، ويمكن إجراؤها تحت تأثير التخدير العام، أو التخدير الموضعي أو ما يُعرف بالتخدير النصفي، الذي يتضمّن تخدير الجزء السفلي فقط من الجسم، من حدود الخصر إلى الأسفل.[١]
ويمكن أن يتم تركيب قسطرة البول للمرأة قبل الدخول للعملية القيصرية، وهو أنبوب رفيع مجوّف يُدخل في فتحة الإحليل ليصل إلى المثانة عبر مجرى البول؛ لضمان بقاء المثانة فارغة أثناء العملية، وغالبًا ما يتم تركيب قسطرة البول ضمن إجراء سريع وغير مؤلم، إذ إنّه عادةً ما يُركّب بعد تخدير المرأة، وقبل البدء بالعملية[١]، وعلى الرغم من أن تركيب قسطرة البول أصبح إجراءً روتينيًا في معظم العمليات القيصرية، إلا أنه قد أثبتت الأبحاث أن استخدامها غير ضروري.[٢][٣]
ما دواعي تركيب كيس البول بعد العملية القيصرية؟
يقوم الطبيب بتركيب قسطرة البول الموصولة مع كيس البول خلال العملية القيصرية، وتركه لفترة بعد العملية للأسباب التالية:[٢][٤]
- عدم قدرة المرأة على النهوض والتحرك، والذهاب لاستخدام الحمام؛ وذلك بسبب الآلام والضيق التي قد تشعر بها قبل العملية، والتعب الناجم عن العملية.
- قد لا تشعر المرأة خلال الولادة بحاجتها إلى التبول
- ضمان بقاء المثانة فارغة وصغيرة قدر الإمكان، مما يجعلها بعيدة عن مجال الجراحة والأدوات المستخدمة في الجراحة، إذ تكون المثانة عُرضة لخطر الإصابة خلال الجراحة.
- جمع عينات من البول؛ لإجراء بعض الفحوصات والتحاليل المخبرية بعد العملية.
- التقليل من فرص الإصابة باحتباس البول بعد العملية.
أهم النصائح التي تتعلق بالتعامل مع كيس البول بعد العملية القيصرية
في البداية، تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب حول الطريقة الصحيحة للتعامل مع قسطرة البول بعد العملية القيصرية، وكيفية المحافظة عليها، كما يجب اتباع جميع تعليمات الطبيب حول كيفية تغيير أكياس جمع البول، وتنظيف القسطرة، والاستحمام، ويمكن اتباع التعليمات التالية لتسهيل التعامل مع أنبوب قسطرة البول وكيس البول بعد العملية القيصرية والمحافظة عليهما:[٥][٦]
- شرب كوب أو كوبين من السوائل كل ساعتين أثناء تركيب القسطرة.
- تنظيف القسطرة، وتغيير أكياس جمع البول، وغسلها يوميًا، إذ يُنصح باستبدال كيس جمع البول عند امتلاء نصفه، وتفريغ محتواه من البول في المرحاض.
- تنظيف أكياس جمع البول بعد تفريغها، عن طريق غسلها بالماء البارد، مع ضرورة تجنّب استخدام الماء الساخن، إذ إنّه يمكن أن يتسبّب بتلف المعدات البلاستيكية، ويمكن استخدام الخل الأبيض بتنظيف الكيس؛ لتقليل رائحة البول.
- تنظيف المنطقة المحيطة بالقسطرة مرتين يوميًا بالماء والصابون، وتجفيفها جيدًا باستخدام منشفة نظيفة.
- غسل اليدين جيدًا بالماء والصابون قبل وبعد التعامل مع القسطرة.
- التأكّد من تدفق البول من أنبوب القسطرة إلى كيس جمع البول.
- التأكّد من أن استقامة أنبوب القسطرة، إذ لا يجب أن يلتوي.
- ضرورة بقاء كيس جمع البول أسفل مستوى المثانة، وبعيدًا عن الأرض في جميع الأوقات.
- تعليق كيس جمع البول على جانب السرير ليلًا.
- التحقّق من سلامة المنطقة المحيطة بالقسطرة، والتحقّق من عدم وجود أي علامات أو أعراض تدل على حدوث التهاب أو عدوى، كاحمرار وتهيّج المنطقة، أو تورمها، ووجود صديد، حساسية الجلد.
- تجنّب شدّ وسحب أنبوب القسطرة أو محاولة إخراجه.
- يمكن الاستحمام خلال وضع أنبوب القسطرة، ما لم يطلب الطبيب خلاف ذلك.
متى يزال كيس البول بعد العملية القيصرية؟
لا يوجد موعد محدد لإزالة كيس البول بعد العملية القيصرية، إذ يختلف ذلك من امرأة إلى أخرى، فيمكن تركه لعدّة ساعات بعد العملية، أو إزالته في اليوم التالي، كما قد تحتاج بعض الحالات لإبقاء كيس البول لفترة أطول، اعتمادًا على القدرة على المشي، أو المضاعفات التي يمكن حدوثها أثناء العملية، إذ غالبًا ما يُترك أنبوب القسطرة لمدّة سبعة إلى عشر أيام بعد الجراحة في حالات إصابة أو ثقب المثانة أثناء الولادة.[٢]
ما الآثار السلبية لكيس البول بعد العملية القيصرية؟
على الرغم من ضرورة تركيب قسطرة البول في كثير من الأحيان قبل إجراء العملية القيصرية، إلّا أنّه يوجد بعض الآثار السلبية والمضاعفات التي يمكن أن يُسبّبها أنبوب القسطرة في بعض الحالات النادرة، ومن ضمن هذه المضاعفات والآثار السلبي ما يلي:[٤]
- عدوى المسالك البولية.
- الشعور بألم وضغط في مجرى البول.
- مواجهة صعوبة في التبول بعد إزالة أنبوب القسطرة.
- تأخير المشي بعد العملية.
- زيادة مدّة الإقامة في المستشفى بعد العملية؛ نتيجةً لصعوبة التبول، أو التأخر في القدرة على المشي.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يُنصح النساء اللواتي خضعن لعملية قيصرية استخدمنّ خلالها قسطرة البول مراجعة الطبيب أو طلب الاستشارة الطبية الفورية في حال ملاحظة الأعراض التالية، والتي قد تكون دلالة على حدوث بعض المشاكل أو المضاعفات:[٥][٦]
- عدم وجود بول في كيس جمع البول لمدّة أربع ساعات أو أكثر.
- خروج أنبوب القسطرة من فتحة الإحليل، وتجدر الإشارة إلى ضرورة عدم محاولة إعادة إدخال المصاب للأنبوب بنفسه.
- انخفاض معدّل تدفق البول إلى كيس جمع البول.
- الشعور بألم جديد في منطقة البطن أو الحوض.
- الشعور بألم في فتحة الإحليل مكان دخول أنبوب القسطرة إلى مجرى البول، أو تهيّج واحمرار وانتفاخ فتحة الإحليل
- تغير لون البول، كأن يُصبح معكرًا وغائمًا للغاية، أو ملاحظة وجود دم في البول، وهذا ما يُعرف بالبول الدموي، أو تجلطات دموية، أو ملاحظة صدور رائحة غريبة أو كريهة من البول..
- تدفق صديد أو إفرازات غريبة من فتحة الإحليل.
- الحمى، وارتفاع درجة حرارة الجسم إلى 38 درجة مئوية أو أعلى.
- الشعور بألم في منطقة الظهر أو الخاصرة.
- الغثيان، والتقيؤ.
- القشعريرة.
المراجع
- ^ أ ب "C-Section", webmd, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب ت "Urinary Catheter Use in Labor and Delivery", verywellfamily, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ↑ Author links open overlay panelJoseph F.LangMDJohn C.BowenMDPatriciaStrongRN (1/4/2001), "Use of indwelling urinary catheter at cesarean delivery", Obstetrics & Gynecology, Issue 97, Folder 4, Page 66. Edited.
- ^ أ ب "The effects of using of urinary catheter in women during and after a caesarean section", cochrane, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Care for an Indwelling Urinary Catheter", uofmhealth, Retrieved 12/12/2020. Edited.
- ^ أ ب "Caring for Your Urinary (Foley) Catheter", mskcc, Retrieved 12/12/2020. Edited.