محتويات
نقدّم لك في ما يلي مجموعة من المعلومات التي يجب معرفتها عن عملية كسر الحوض.
عند التعرّض لكسر في منطقة الحوض، يجب عرض المصاب فورًا على الطبيب من أجل تقييم الحالة وتحديد الأسلوب العلاجيّ المناسب بناءً على عدة عوامل وتعدّ عمليّة كسر الحوض إحدى الخيارات العلاجيّة المتاحة.
عملية كسر الحوض
تهدف عمليّة كسر الحوض إلى إعادة العظام المكسورة إلى وضعيّتها التي كانت عليها قبل الكسر، وذلك يتمّ بإحدى الطريقتين التاليتين:
- الاختزال المفتوح (Open reduction): وذلك بأن يفتح جرّاح العظام شقًا في جلد الحوض يمكّنه من تعديل وضعيّة العظام مباشرةً.
- الاختزال المغلق (Closed reduction): وذلك بتعديل الجرّاح للعظام دون فتح شقّ.
عادةً ما تستمرّ عملية كسر الحوض لمدّة تتراوح ما بين 2 - 3 ساعات، غير أنّها قد تتطلب وقتًا أطول في بعض الحالات المعقدة وتُجرى غالبًا تحت تأثير التخدير العام.
قد يتطلب الأمر قضاء المريض بضع ساعات في غرفة العناية المركّزة بعد انتهاء العمليّة.
كيفية تثبيت العظام في عملية كسر الحوض
فور تعديل وضعيّة عظام الحوض المكسورة بإحدى الطريقتين المذكورتين، يبدأ الجراح بتثبيتها مكانها كي لا تتحرك خلال فترة التئام الكسر، وذلك إما بالتثبيت الداخليّ أو الخارجيّ. ويستخدم لهذا الغرض أداة معدنيّة طبيّة أو عدة أدوات، من ضمنها ما يلي:
- الأسلاك.
- الدبابيس.
- البراغي.
- الصفائح.
وقد يتم إزالة هذه القطع بعد 6 - 12 شهرًا من إجراء العملية.
العوامل التي تحدّد الحاجة إلى إجراء عملية كسر الحوض
ليس بالضرورة أن يعالج كلّ كسر يصيب الحوض بإجراء عمليّة، إذ توجد أساليب علاجيّة غير جراحيّة قد تناسب المصاب بناءً على حالته.
وتتعدد العوامل التي تحدّد ما إن كان من الضروريّ أن تجرى للمصاب عمليّة أم لا، منها العوامل الآتية:
- درجة تزحزح العظام عن مكانها الطبيعيّ.
- وجود إصابات أخرى في المنطقة.
- الثبات وعدمه، وذلك يمكن تمييزه بما يلي:
- الثابت: وجود كسر واحد، وعدم تزحزح العظام من مكانها، ووجود نزيف طفيف فقط.
- غير الثابت: وجود أكثر من كسر واحد مع نزيف متوسّط إلى شديد.
ويتم تقييم هذه العوامل عن طريق التصوير الإشعاعي، وقد يلزم في بعض الأحيان إجراء صورة مقطعية (CT scan) إن لم يكتفِ الطبيب بصور الأشعة السينية.
التعافي بعد عملية كسر الحوض
تحتاج معظم كسور الحوض إلى نحو 4 - 6 أسابيع للالتئام، فالمصاب عادةً ما يستطيع العودة إلى ممارسة نشاطاته الحياتيّة بعد انقضاء تلك المّدة، وذلك إن نجحت العملية في إعادة عظام الحوض إلى وضعيّتها السابقة ولم تحدث بعدها مضاعفات.
قد لا يسمح أطباء العظام بممارسة المصاب للنشاطات تتطلب بذل مجهود بدنيّ شديد إلّا بعد مرور 4 أشهر على العملية، وذلك نظرًا لاحتمال حدوث كسر مرة أخرى أو تعرض الأدوات الطبيّة المستخدمة في العملية للتكسّر أو الانفصال عن بعضها بعضًا، الأمر الذي يستلزم إعادة إجراء العملّية.
مضاعفات عملية كسر الحوض
قد يحدث لدى بعض مصابي كسور الحوض أحد المضاعفات الآتية بعد العمليّة:
- العدوى: ويقلّل إعطاء المضاد الحيويّ قبل العمليّة احتمالية الإصابة بالعدوى حسب إرشادات الطبيب.
- تضرر الأوعية الدمويّة: وهو أحد المضاعفات التي تحدث أثناء العملية.
- الخثرات الدمويّة في الساق: قد تنتقل تلك الخثرات إلى الرئة وتسبب الانصمام الرئوي (Pulmonary embolism - PE)، لكنّ الالتزام بأخذ الأدوية المميّعة للدم التي يصفها الطبيب عادةُ ما يقي من ذلك.
- الضعف الجنسيّ: وينتج ذلك نتيجة طبيعة الإصابة في منطقة الحوض ويشمل حدوث عدد من المشاكل من ضمنها ضعف الانتصاب لدى الرجال.
- عدم التئام الكسر: ويحدث غالبًا إن كان المريض مدخّنًا أو مصابًا بالسكري أو كان غير ملتزم بتعليمات الطبيب التالية للعمليّة.