محتويات
عناصر العمارة الإسلامية
يُمكن للأنماط المعمارية الإسلامية أن توظف في سائر أنواع المباني؛ حيث تضم العديد من العناصر التي بها يمتاز البناء، ويزهو، ويصير أكثر كفاءة من الناحية العملية، وقد أبدع المعماريون المسلمون في تصميمها، وأولوها عناية خاصة، وهي عناصر مشتركة في الغالب بين مختلف الأبنية الإسلامية المنتشرة في كافة أصقاع الأرض، وفيما يلي بعض أبرز وأهمّ هذه العناصر، وأكثرها شهرة.
الإيوان
يُعرف الإيوان على أنه قاعة لها ثلاثة جدران فقط، وسقف فوقها، أمّا الجهة الرابعة فهي مفتوحة أمام الهواء الخارجي، وأشعة الشمس الجذابة، وقد يحتوي الإيوان على العديد من الأعمدة، وعلى عناصر أخرى للعمارة الإسلامية. هذا وقد عرف العرب الإيوان قبل مجيء الإسلام، ليتم استخدامه فيما بعد في العديد من الأبنية الإسلامية الهامة.[١]
الصحن
هو تلك الساحة غير المسقوفة التي تتوسط بعض المباني، ومن أشهر الأمثلة عليه صحن الكعبة الذي يحتوي على الكعبة المشرفة في المسجد الحرام، يكثر استخدام هذا النوع من العناصر المعمارية في العديد من الأبنية في عدد كبير من الدول العربية، بل وحتى الإسلامية، فهذا العنصر يُضفي جمالاً لا نظير له على المبنى، كما يوفّر أيضاً مساحات مناسبة للاستراحة، والاسترخاء.[٢]
ولعلَّ أكثر الأبنية التي تستعمل الصحون هي تلك الأبنية التي تُشيَّد في مدن بلاد الشام؛ كدمشق، ونابلس، وحلب، وغيرها من المدن، حيث يتم تزيين الصحون في هذه المدن وغيرها ببركة ماء جميلة، إضافة إلى عدد كبير من أنواع المزروعات، والورود، والأزهار.[٢]
المحراب
هو ذلك النتوء الذي يتوسط الجدار، ويكثر استعماله في المساجد؛ ذلك لأنّه يشير إلى اتجاه القبلة، وهو مكان صلاة الإمام أثناء صلاة الجماعة، وله العديد من الفوائد من الناحية العملية، خاصة على صعيد راحة الإمام أثناء أداء الصلاة، وراحة المصلين، وزيادة أعداد المصلين داخل المسجد؛ فبدلاً من أن يشغل الإمام صفاً كاملاً وحده، يمكن الاستفادة منه في ضم عدد لا بأس به من المصلين، وحسب سعة الصف الإجمالية.[٣]
القباب
هي نوع من أنواع العناصر المستعملة في تسقيف الأبنية، وفقاً للطراز المعماري الإسلامي، وهي تتخذ عادةً الشكل نصف الكروي الأجوف من الداخل، وتصنع من العديد من المواد المختلفة، كما أنها تُزيّن بأنواع مختلفة من الزينة، والزخارف، وقد تُزيّن بآيات قرآنية، أو بأسماء الله الحسنى خاصّةً إذا ما استعملت في المساجد.[٤]
الشرفات
الشرفات تشكيل في العمارة الإسلامية؛ غرضه دفاعي، وتكون على الأسوار وجدران الحصون والقلاع والأبراج، فيحتوي المدافعون بها ويشرفون على من يهاجمهم، وتكمن أهمية الشرفات في كونها بنيت لأغراض دفاعية.[٥]
الزخارف بأنواعها
تعتبر الزخارف من عناصر العمارة الإسلامية، ولقد تعددت أنواعها كما يأتي:[٦]
- الزخارف النباتية: هي زخارف مستوحاة من أوراق الأشجار وسيقانها، وزهورها.
- الزخارف الهندسية: تتمثل في الخطوط المستقيمة والمنحنية والمنكسرة.
- الأشكال الهندسية: والمتمثلة بأشكال المثلث والمربع والمستطيل والبيضاوي.
- الزخارف الخطية: وتتمثل بأنواع الخط العربي كالخط الفارسي والديواني والأندلسي والثلث.
- الزخارف المعمارية: وتتمثل في الأعمدة والمآذن والأبواب.
المراجع
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، صفحة 63.
- ^ أ ب عبد الكريم حسن محسن ، صحن المسجد ودوره في إحياء العمارة التقليدية في المساجد المعاصرة، صفحة 5. بتصرّف.
- ↑ الشيماء محمد سعيد ابو الغيط، المقرنصات دراسة تحليلية تطبيقية، صفحة 13 33. بتصرّف.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة المفاهيم الإسلامية العامة، صفحة 514. بتصرّف.
- ↑ فيان موفق النعيمي، الشرفات في مساجد مدينة الموصل خلال العصور الاسلامية، صفحة 10. بتصرّف.
- ↑ غير معروف، القيم الإسلامية، صفحة 92-94. بتصرّف.