عوامل تطور النثر في العصر العباسي الثاني

كتابة:
عوامل تطور النثر في العصر العباسي الثاني


عوامل ازدهار النثر في العصر العباسي الثاني

تنوعت المؤلفات في العصر العباسي الثاني وشملت مواضيع متعددة، ومن أهم العوامل التي ساعدت على ذلك ما يأتي:[١]

  • غيرة العلماء والكتاب على ما آلت إليه حال اللغة والعلوم بعد ما شهدته من تراجع وتراخٍ نتيجة تولي غير العرب الدولة مما أضعف اللغة العربية تحديدًا، فعمدوا إلى التأليف حفاظًا على العلم واللغة من الضياع.[٢]
  • انتشار صناعة الورق الجيد في الدولة.
  • الاندماج الحضاري الكبير الذي شهدته الدولة العباسية في تلك الفترة من دخول الثقافات المتعددة إليها سواءً من المسلمين أو غيرهم، مما ساهم في دخول علومهم وآدابهم أيضًا الأمر الذي أدى إلى تطور موضوعات النثر العباسي.[٣]
  • تعدد فروع النثر العربي فمنه الفلسفي والديني والعلمي والتاريخي كذلك.[٣]
  • تعبيد الطريق أمام الجدالات الدينية الفلسفية الأمر الذي أدى إلى ازدياد المؤلفات التي تتحدث عن هذا الأمر.[٤]
  • صناعة القصة والرواية وهما أمر جديد نسبيًا على العرب.[٤]
  • التنافس بين الولايات على التأليف والتدوين.
  • ازدياد حركة الترجمة.

مظاهر ازدهار النثر في العصر العباسي الثاني

لازدهار النثر في العصر العباسي مظاهر عديدة منها ما يأتي:[٤]

  • كثرة موضوعات النثر وبروز أنماط نثرية جديدة على العرب.
  • تنوع فنونه الأدبية وتنامي علم البديع فيه الذي صنفه المحدثون على أنه صنعة وتكلف.
  • اشتراط المعرفة بالكتابة للتعيين في مناصب الدولة المختلفة.

أبرز كتاب العصر العباسي الثاني

تعددت أسماء الكتاب في العصر العباسي الثاني، إلا أن بعضها تميز قليلًا عن بعضها الآخر، ومن أبرز أسماء الكتاب في ذلك العصر ما يأتي:

  • إبراهيم ابن العباس الصولي

لقب بكاتب العراق وأصله من خراسان كان جده من رجالات الدولة العباسية ودعاتها، نشأ في بغداد وقربه الخلفاء منهم حيث كان كاتبًا للمعتصم والواثق والمتوكل، تنقل في عمله بين دواوين الدولة إلى أن مات وهو أمين على ديوان النفقان في سامراء، ومن مؤلفاته: ديوان الرسائل، ديوان الشعر، وكتاب الدولة.[٥]

  • الجاحظ

وهو أبو عثمان عمرو ابن بحر الكناني البصري، أديب وعالم ومتوسع في علم الكلام والفلسفة وعلم النبات والحيوان، وقد كان من أتباع المعتزلة الذين رفعوا العقل فوق كل شيء، وقد كان منكبًا على العلم حتى كبر ومات في مكتبته، ومن مؤلفاته: كتاب الحيوان، كتاب البخلاء.[٦]

  • ابن قتيبة

وهو عبد الله بن مسلم بن قتيبة، ولد في بغداد وعاش في الكوفة ومضى قاضيًا في الدينور مدة وإليها ينسب بالدينوري، كان عالمًا شيخًا تقيًا ورعًا، حفظ الشعر وتعلم علوم اللغة والكلام والحساب، من أشهر مؤلفاته: المعارف، أدب الكاتب، غريب القرآن الكريم.[٧]

  • أبو العباس بن ثوابة

هو أبو العباس أحمد بن محمد بن ثوابة، من أسرة أصلها مسيحي عملت في دواوين الخلافة وكان ابنه جعفر مسؤولًا عن ديوان الرسائل، كان ممن غزر علمه وتوسع فقهه، تولى ديوان الرسائل وكان لا يتولاه إلا من تثبت كفاءته.[٨]

المراجع

  1. شوقي ضيف، العصر العباسي الأول، صفحة 441-453. بتصرّف.
  2. السباعي بيومي، تاريخ الأدب العربي في العصر العباسي، صفحة 17. بتصرّف.
  3. ^ أ ب حسين علي الهنداوي، اشكال خطاب النثر الفني الأدبي في العصر العباسي، صفحة 22-23. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت السباعي بيومي، تاريخ الأدب العربي في العصر العباسي، صفحة 44. بتصرّف.
  5. "ابراهيم ابن العباس الصولي"، بوابة الشعراء، اطّلع عليه بتاريخ 16/2/2022. بتصرّف.
  6. "عمروبن بحر الجاحظ"، فولة بوك، اطّلع عليه بتاريخ 12/5/2022. بتصرّف.
  7. "ابن قتيبة"، مكتبة نور، اطّلع عليه بتاريخ 12/5/2022. بتصرّف.
  8. شوقي ضيف، العصر العباسي الثاني، صفحة 633. بتصرّف.
9729 مشاهدة
للأعلى للسفل
×