محتويات
عملية تفتيت الصخور
يحدث تفتيت الصخور والتكوينات الأرضية طول الوقت من خلال عمليات مستمرة تتزامن مع نقل القطع المكسورة بعيدًا عن طريق الرياح أو المطر، وهي تشمل العوامل المسؤولة عن التجوية الجليد والأملاح والمياه والرياح والنباتات والحيوانات، حيث تساهم هذه المواد في تفتيت الصخور والمعادن أيضًا، وهذه العوامل تختلف في طبيعتها تبعًا لنوع التجوية، وسيتحدث هذا المقال عن عوامل تفتيت الصخور وتأثيرها.[١]
عوامل تفتيت الصخور
تتنوع الأسباب التي تؤدي لتفتيت الصخور باختلاف البيئة التي تتواجد بها وطبيعة المناخ الذي يحفز مثل تلك العمليات، وهي إما عوامل ميكانيكية يتم من خلالها تكسير الصخر لوحدات أصغر، أو كيميائية تؤثر على تركيب الصخر نفسه، أو بيولوجية تتم من خلال كائنات حية[١]، ويمكن توضيح تفيت الصخور تبعًا للمسبب كالآتي:
تفتيت الصخور من خلال التجوية الميكانيكية
عمليات تفتيت الصخور تقسم الصخور إلى أجزاء أصغر فأصغر، يمكن كمثال أن ينزلق الماء بين أي مسام أو تشققات في الصخور، وإذا تجمد هذا الماء، فسوف يتوسع داخل تلك الصخور، مما يضع ضغطًا كبيرًا ويعمل على تفتيت الصخور، وهذا ما يسمى إسفين الجليد، أو التكسير بالتبريد، لأن الجليد يسحق الصخور فعلاً مع مرور الوقت، وعندما يذوب الجليد ويشكل الماء السائل مرة أخرى، وسيتم سحب أجزاء كثيرة وتفتيت الصخور كقطع صغيرة من خلال التآكل، والماء يلعب دورًا رئيسيًا في التجوية الميكانيكية، ويمكن أن تدخل مسام الصخور والطين، وتجعلها تنتفخ ثم تتجول في الصخور المحيطة بها، ويرفع الماء الصخور من الأسطح المغمورة بالمياه، وعندما يسقط في الأسفل، أو يصطدم بالصخور الأخرى، يمكنه كسرها، كما أنّ التعرض للاحتكاك هو نوع آخر من عوامل التجوية الفيزيائية، حيث يؤدي التعرض المستمر للاحتكاك من الرياح أو الماء أو الثلج إلى تفتيت الصخور وتدهورها تدريجيًا.[٢]
تفتيت الصخور من خلال التجوية الكيميائية
التجوية الكيميائية هي عملية يتم من خلالها تفتيت الصخور بالتفاعلات الكيميائية بسبب وجود تغير كيميائي حقيقي يحدث، فإنّ الصخور لا تتفتت فقط إلى صخور أصغر لكن في الواقع يجري تغييرها كيميائيًا، وبمعنى آخر، فإنّ انتهاء التجوية الكيميائية ، تنتج مواد مختلفة عن تلك التي كانت في البداية.[٣]
تفتيت الصخور من خلال التجوية البيولوجية
التجوية البيولوجية هي نوع من التجوية الناتجة عن التأثيرات النباتية والحيوانية وحتى الميكروبية والتي تساهم كذلك في تفتيت الصخور، وعلى سبيل المثال، وعندما تنمو بذور الأشجار لتصبح أشجار ستفكك الصخور التي تصادفها بمرور الوقت، وجذور الأشجار تنتشر باستمرار، كما أنّ حفر الحيوانات مثل الشامات يمكن أن يكسر الصخور أيضًا، حتى الحيوانات الموجودة فوق الأرض يمكنها تحطيم الصخور أثناء سفرها فوق الأرض، وتؤثر كل من النباتات والفطريات الحية والمتحللة على الصخورعن طريق إنتاج حمض الكربونيك، تعمل الفطريات الموجودة في الأشنة على تفتيت الصخور لإطلاق المعادن، وتشترك الطحالب التكافلية في تلك المعادن، وهذه العملية تؤدي إلى ثقوب تؤدي لتفتيت الصخور، حتى البكتيريا الصغيرة يمكنها أيضًا أن تتكيف وتغير المحتوى المعدني للصخور بمرور الوقت، يؤدي كل نشاط الكائنات البيولوجية إلى زيادة تجوية الصخور. [١]
تأثير عمليات تفتيت الصخور على البيئة
تلعب التجوية الصخرية دورًا مهمًا في توازن البيئة، عندما يتم تجويف الصخور من الأجسام الحادة إلى الأجسام الأكثر سلاسة ، تكون جاهزة للمساهمة في صنع التربة حيث يؤدي ذلك لتفسخ المواد النباتية والحيوانية والبكتيريا والمعادن التي تجلب التربة الخصبة، وكلما زاد عدد أنواع المواد الموجودة في التربة، بما في ذلك القطع الصخرية الصممت، كلما زادت خصوبة التربة، ومن جهة أخرى فإنّ العمل البشري أيضًا يمكن أن يزيد من معدل التجوية، حيث يؤدي تلوث الهواء بالوقود الأحفوري إلى هطول الأمطار الحمضية التي تؤدي إلى سقوط وتفتيت الصخور مثل الرخام والحجر الجيري وأي مباني أو آثار مصنوعة منها، ويمكن أن يساعد تقليل التلوث في الهواء الناتج عن إنتاج الوقود الأحفوري على منع المزيد من الأضرار بالبيئة بسبب الأمطار الحمضية.[١]
المراجع
- ^ أ ب ت ث "What Are the Agents of Weathering?", sciencing, Retrieved 4-6-2019. Edited.
- ↑ "weathering", quora, Retrieved 4-6-2019. Edited.
- ↑ "weathering", study, Retrieved 4-6-2019. Edited.