محتويات
مفهوم المقايضة
يمكن تعريف المقايضة على أنّها أحد الأنظمة القديمة التي كانت وما زالت تستخدم في العديد من الأغراض التجارية، وتحمل معاملات المقايضة في مضمونها تبادل المنافع من خلال تبادل بعض أنواع السلع أو الخدمات بين طرفين، وقد كانت عملية المقايضة العملية السائدة في التبادل التجاري في حياة الناس قديمًا قبل استخدام العملات النقدية وظهور مفهوم البيع والشراء النقدي، وعلى الرغم من التطورات الكبيرة في العمليات المالية والتجارية إلا أنّ مفهوم المقايضة ما زال مُستخدمًا في العديد من المعاملات المالية والتجارية، ومن خلال عيوب وإيجابيات نظام المقايضة يمكن الحكم على جدوى هذا النظام التجاري، وفي هذا المقال سيتمّ تناول أهمّ عيوب وإيجابيات نظام المقايضة.[١]
عيوب وإيجابيات نظام المقايضة
إنّ عيوب وإيجابيات نظام المقايضة تتمثل في وجود أو عدم وجود قيمة نفعية قد يحصل عليها كل طرف من أطراف التقايض إثر حدوثه بين الأطراف ذات العلاقة، وبشكل عام يمكن إجمال عيوب وإيجابيات نظام المقايضة على النحو الآتي:
عيوب المقايضة
- الحاجة إلى المساومة: في عملية المقايضة لا يوجد معيار محدد يُعطي الأشياء قيمتها الحقيقية، حيث يتمّ التساوم بين الأطراف على قيمة ما يتمّ مقايضته، وعليه قد يتمّ التبخيس من قبل أحد طرفي المقايضة بقيمة سلعة الطرف الآخر.[٢]
- عدم الحاجة إلى بعض السلع: إنّ تكرار عملية التقايض بين طرفين يؤدّي إلى تكرار الحصول على بعض أنواع السلع التي قد لا ترغب أطراف التقايض في الحصول عليها، ممّا يؤدّي إلى منفعة نسبيَّةٍ أقل كلما تكررت ذات عملية التقايض بين طرفين بعَينِهِمَا.[٣]
إيجابيات المقايضة
- الحصول على سلع مرغوبة: وهي النقطة الرئيسة التي ترتكز عليها عملية المقايضة بين أي طرفين، حيث يتبادل الطرفان المنافع بحصول كل طرف على سلعة يملكها الطرف الآخر، كأن يتمّ تبديل الأرز بالسكر مثلًا.[٣]
- تحقيق التوازن السلعي: تساهم عملية المقايضة في حدوث دوران في المخزون السلعي الذي ينتجه الأفراد، فكل من يتخصص في إنتاج سلعة محددة يكون قادرًا على مبادلتها بسلعة ينتجها شخص آخر، وعليه تتوزّع السلع المتشابهة على العديد من أفراد المجتمع، ولا تبقى لدى مُنتِجِها وحدَهُ.[٣]
- تسويق المنتجات: حيث إنّ عملية المقايضة لا تشترط وجود الأموال من أجل حصول طرف ما على سلعة محددة، وهذا يزيد من مرونة تحرير السلع والخدمات وتبادلها بين أفراد المجتمع.[٣]
أنواع المقايضة
بعد التعرّف على عيوب وإيجابيات نظام المقايضة لا بُدَّ من الإشارة إلى وجود العديد من الأنواع لعملية المقايضة، والتي تتمّ بشكل طبيعي في الواقع التجاري التاريخي أو المُعاصر، وفيما يأتي أنواع المقايضة:[٤]
- مقايضة السلع: يعدّ هذا النوع من أنواع المقايضة الأشهر بينها، حيث يتمّ فيه إجراء تبادل بين سلعتين استهلاكيتين، مع وجود حاجة لكل طرف من أطراف التقايض إلى السلعة التي يملكها الطرف الآخر، وهذا ما يُسمى بالمصادفة المزدوجة.
- مقايضة الخدمات: في هذا النوع يتمّ المقايضة بين جملة من الخدمات أو الأعمال الفنية بين طرفي يختصّ كل واحد منهما في مجال محدد، كأن يتمّ مقايضة الخدمات القانونية بالخدمات العلاجية، أو خدمات المحاسبة العامة بالخدمات الميكانيكية.
- المقايضة الإعلانية: يعدّ هذا النوع من أنواع المقايضة الأحدث بينها، والأكثر استخدامًا في الحياة المُعاصرة، ويعتمد على وجود المساحات الإعلانية التي تبيعها بعض الشركات مقابل أن يكون للشركة الأخرى حق الدعاية والإعلان عن نفسها ضمن تلك المساحة.
المراجع
- ↑ "barter", www.businessdictionary.com, Retrieved 21-01-2020.
- ↑ "Barter", www.britannica.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Barter (or Bartering)", www.investopedia.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.
- ↑ "What are some examples of barter transactions?", www.investopedia.com, Retrieved 21-01-2020. Edited.